افاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في صور حيدر حويلا عن نفوق مجموعة من “نسور البحر” عند شاطىء صور بعدما علقت في الشباك الضيقة الممنوعة في صيد الاسماك، التي اقدم عليها بعض الصيادين عند الشاطئ الجنوبي لجهة المحمية الطبيعية”.
وتندرج هذه المجموعة ضمن الوطاويط البحرية من نوع “وطواطة النسر” او “نسر البحر” المعروفة علميا بإسم “myliobatidae” واسمها اوروبيا “ray eagle” وأصل موطنها المحيط الاطلسي.
ودان الخبير والعالم البحري الدكتور جمال يونس هذه “المجزرة البيئية” واعتبرها “مجزرة بحق ثروتنا السمكية والمخلوقات البحرية التي لها دور بيئي فعال في التوازن البيئي البحري لجهة تنظيف البحر”، مشيرا الى ان “هذه المخلوقات تعتبر مسالمة وهي معرضة اليوم للانقراض”.
واشار الى ان هذه الوطاويط او نسور البحر التي علقت في الشباك ورميت على شاطئ البحر كانت جميعها اناثا حوامل جاءت للتكاثر لكن جميعها نفقت”، وقد حاول يونس ونجله الغطاس علي باعادة هذه الوطاويط الى البحر انما دون جدوى حيث كانت لفظت انفاسها الاخيرة لانه قد مر وقت طويل على رميهم خارج المياه وتحت حرارة الشمس”.
ولفت يونس الى انه “من المعروف ان فصل الربيع وخاصة في شهر نيسان هو شهر التزاوج لمعظم الحيوانات البرية والبحرية حيث تخرج هذه المخلوقات الوديعة من الاعماق(حوالي 200 متر) الى الشواطىء لتضع مواليدها التي حملت بها من 6 – 8 أشهر”، واشار الى ان “الصياد يجهل دورها في التوازن البيئي في البحر، معتقدا “انها تأكل الاسماك العالقة في الشباك كما تفعل سمكة النفاخة السامة”.
وقال: “تعتبر نسور البحر من اسرع انواع الوطاويط البحرية وغالبا ما تقفز من فوق الماء عندما تلهو او تغازل بعضها البعض، ويصل عرض هذا النوع من الوطواطة مع اجنحتها الى 180 سم، تعيش على عمق من متر الى 200 متر .أما نظامها الغذائي فهو تصفية الرمل واصطياد القشريات والرخويات والديدان التي تعيش تحت الرمال، مما يتيح للأسماك الاخرى الصغيرة التي ترافقها تناول الطعام معها مستفيدة، وهذا العمل هو مفيد جدا للتوازن البئيي”.
