“اليونيفيل” احتفلت باليوم الدولي للتوعية على الألغام

إحتفلت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) باليوم الدولي للتوعية على الألغام والمساعدة في مكافحة الألغام، وأقيم في المناسبة احتفال في المقر العام ل"اليونيفيل" في الناقورة احتفالا بتطهير النقطة 200 من الألغام على الخط الأزرق، كما قام رئيس فريق الأمم المتحدة لدعم الأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAST) برحلة على عجلات التزلج على طول الطريق الممتد من صور الى الناقورة.

سيرا
وفي كلمة له خلال الحفل، قال رئيس البعثة والقائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال باولو سيرا:
"إنه لمن دواعي سروري أن ارحب بكم جميعا اليوم في المقر الرئيسي لليونيفيل للاحتفال بنزع الألغام من مئتي نقطة استكملت حتى الآن عند الخط الأزرق، وهو الرقم الذي توصلت إليه فرق إزالة الألغام التابعة لليونيفيل.
دعا القرار 1701 كما تعلمون إلى وقف تام للأعمال العدائية، لكنه دعا الأطراف أيضا إلى دعم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل طويل الأمد للنزاع بالاستناد إلى الاحترام الكامل الخط الأزرق بين جملة شروط أخرى. إن عملية تعليم الخط الأزرق هي من المهام الأساسية في ولايتنا، وسوف يؤدي إنجازها إلى خفض احتمال وقوع حوادث وبالتالي تخفيف التوتر في المنطقة".

أضاف: "إن اليونيفيل، وتماشيا مع مهمتها القاضية بضمان احترام الخط الأزرق كاملا من الأطراف، قد بدأت عملية التعليم سنة 2007، وفي أيلول من تلك السنة، تم وضع أول البراميل الزرقاء والتحقق منه. وفي 2010، تم إنشاء فرقة عمل خاصة بالخط الأزرق، واشتملت على قدرات هندسية متخصصة إضافة إلى نظام للمعلومات الجغرافية ودعم طبي، مما سرع بشكل كبير من عمليتي نزع الألغام والقياس كما وضع البراميل الزرقاء.
أما اليوم، فقد بلغ العدد الإجمالي للنقاط المتفق عليها بين الطرفين 253 سيتم تعليمها، من أصل 470 نقطة. كذلك، تم إنشاء ما مجموعه 132 برميلا أزرق (أو نحو 50% من النقاط المتفق عليها). وإلى جانب النقاط الـ200 التي تم نزع الألغام منها حتى الآن، يتم حاليا تطهير 50 نقطة إضافية".

وتابع: "لدى اليونيفيل حاليا 11 فريقا عسكريا هندسيا من وحداتها البلجيكية، والكمبودية، والصينية، والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، إضافة إلى 4 فرق من كمبوديا، والصين، والبرتغال، وتركيا، تعمل على إنشاء البراميل الزرقاء. وأود اليوم أن أتقدم بكلمات تقدير وتنويه خاصة من نازعي الالغام والمهندسين الذين يقومون بواجباتهم اليومية بشجاعة واحتراف وتفان جديرة بالثناء، وهم يخاطرون بحياتهم لضمان أمن أكبر في لبنان. إن عملكم هو مدعاة فخر لليونيفيل".

وقال: "دعوني أستغل هذه الفرصة أيضا لأعرب عن شكري الخاص للدول التي تساههم بفرق الهندسة في اليونيفيل على التزامها الثابت في تنفيذ ولايتنا. وأخيرا وليس آخرا، دعوني أنوه بفريق الأمم المتحدة لدعم الإجراءات المتعلقة بالألغام، الذي واصل دعم نشاطات نزع الألغام على طول الخط الأزرق من خلال تأمين التدريب للوحدات إضافة إلى قيامه بعمليات التحقق ومراقبة ضمان الجودة.
نحتفل اليوم أيضا باليوم العالمي للتوعية على الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام. وبالفعل، فإن الأجسام غير المنفجرة، ولا سيما منها الذخائر العنقودية التي خلفتها حرب العام 2006، ما زالت تشكل تحديا في جنوب لبنان. هذه الأجسام غير المنفجرة قد زهقت أرواح 29 من المدنيين وتسببت بإصابات لـ264 منهم في منطقتنا منذ شهر تموز 2006. وقد سقط إلى ذلك 14 من نازعي الألغام، وأصيب منهم 49، خمسة منهم من اليونيفيل. ونحن بحضورنا هنا اليوم نكرم تضحياتهم!"

وختم: "نحتفل اليوم بتحقيق إنجاز يندرج ضمن جهودنا الآيلة إلى خفض التوتر على طول الخط الأزرق! وفي المرحلة المقبلة، دعونا نواصل العمل معا، جنبا إلى جنب، تحقيقا للهدف العام من وجود اليونيفيل هنا، والمتمثل بالأخص بتأمين حياة أكثر أمنا وازدهارا لأهالي الجنوب اللبناني".

وقد كرم القائد العام فرق نزع الألغام التابعة ل"اليونيفيل"، مثنيا على عناصر إزالة الألغام والمدنيين اللبنانيين "الذين فقدوا حياتهم أو أصيبوا من جراء الألغام والذخائر غير المنفجرة".

من ناحيته، أحيا مدير برنامج الأمم المتحدة لدعم الأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAST) مايكل هاندز اليوم من خلال القيام برحلة على عجلات التزلج من مدينة صور إلى مقر "اليونيفيل"، حيث كان في استقباله القائد العام.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الحملة الدولية التي تقودها الأمم المتحدة تحت عنوان "أعر ساقك" لوقف الضرر الذي لا تزال الألغام الأرضية تتسبب به، وكذلك تعبيرا عن التضامن مع جميع الناجين من الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب.
خلال الفترة الممتدة بين عامي 2002 و2008، بذلت جهود لإزالة الألغام في جنوب لبنان بالتنسيق مع مركز تنسيق أعمال إزالة الألغام في جنوب لبنان (UNMACC-SL) التابع للأمم المتحدة في إطار شراكة بين الأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية. ومع انتقال سلطة التنسيق إلى المركز اللبناني لنزع الألغام في كانون الثاني 2009، أصبح خبراء مركز تنسيق أعمال إزالة الألغام (UNMACC-SL) – وهو المركز الذي أصبح يعرف الآن بإسم فريق الأمم المتحدة لدعم الأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAST)- يعملون الآن كجزء لا يتجزأ من جهود اليونيفيل في إزالة الألغام.
وكجزء من هذه الجهود المنسقة، أسهمت فرق نزع الألغام التابعة لليونيفيل منذ حرب عام 2006 في تطهير حوالي 4.8 مليون متر مربع من الأراضي المتضررة، ودمرت أكثر من 34000 لغم و ذخائر غير منفجرة في جنوب لبنان. ومع ذلك، لا يزال إنتشار الألغام يشكل تحديا في جنوب لبنان حيث لا تزال المتفجرات من مخلفات الحرب تحصد الضحايا الأبرياء".  

السابق
بيريز متوجها لنصرالله: لا تسول لك نفسك شن اعتداءات صاروخية على إسرائيل
التالي
حزب الله يشن حملة على قاضية بسبب إطلاق سراح “عملاء اسرائيليين”