الانباء: جلسة ماراثونية للحكومة تصالح خلالها الوزراء على المشاريع

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي تمسك حكومته بسياسة النأي بالنفس عما يجري في سورية، التي نتمنى لها كل الخير والاستقرار وان تخرج من محنتها موحدة بأرضها وشعبها وقادرة على استعادة دورها الى جانب شقيقاتها الدول العربية، لاسيما في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي لايزال يحتل ارضا عربيا غالية ويشرد الشعب الفلسطيني الشقيق.

واضاف في كلمته ممثلا للرئيس ميشال سليمان في افتتاح المؤتمر الاقليمي الثاني حول الشرق الاوسط ما بعد العام 2011 (التحولات الجيوسياسية والاقتصادية والامنية) الذي يقيمه مركز البحوث والدراسات في الجيش اللبناني بدعوة من القائد العماد جان قهوجي، ان الايام التي تمر من دون اعتماد الحوار البناء والمتكافئ هي مضيعة للوقت، موضحا ان ممارسة الديموقراطية بكل مفاعيلها كفيلة بتصحيح اي خلل يمكن ان ينشأ وتحد من الجموح.

وقال ميقاتي ان لبنان الذي يشكل مساحة للالتقاء ومنبرا للتخاطب الراقي والنظام السياسي اللبناني الذي استطاع تأسيس دولة تقوم على الحرية والديموقراطية وتداول السلطة يصلح لأن يكون النموذج الامثل ليحتذى به.

وشدد على القول ان موقف لبنان مما يجري حولنا واضح وثابت ويقوم على احترام حق الشعوب بالحرية، لكن من دون تدخل، ولن ينجح احد في استدراجنا الى تغيير موقفنا هذا.

كما دعا الى دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته.

واضاف: لا يجوز ان يغيب عن بالنا في غمرة ما يجري من احداث ان الهدف الاسمى الذي يجب ان تسعى اليه الدول العربية هو نصرة قضايانا العادلة وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تطبيقا لمقررات الشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية التي لانزال نتمسك بها اطارا للسلام العادل والشامل والدائم.

دعوة للانتصار على الذات

ميقاتي دعا الدول العربية الى الانتصار على الذات وان تقرأ جيدا مسار التطورات المتسارعة، وانا على ثقة ان هذا المؤتمر سيلقي الضوء على هذه التحولات وستكون له مساهمة فاعلة في تحويل هذه الظاهرة، وختم بالقول: انه زمن المتغيرات وزمن الخيارات الصعبة، وعلينا ان نحسن القراءة وان نجنب اوطاننا الخيارات الصعبة.

وكان العماد قهوجي اكد ان موقع الجيش اللبناني يعكس ببنيته ودوره الوطني الجامع وحدة الوطن وارادة شعبه بجميع أطيافه وفئاته.

ولفت العماد قهوجي الى ان ظاهرة الارهاب التي تضرب العديد من بلدان المنطقة تشكل عائقا امام تحقيق الاستقرار العام ومواكبة التطور المنشود. وشاركت في افتتاح المؤتمر شخصيات وطنية وديبلوماسية وعسكرية ونحو 100 باحث من لبنان والدول العربية وتركيا وايران وقبرص والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

على الصعيد المحلي، اقر مجلس الوزراء بعد جلسة استغرقت 8 ساعات ووصلت ليل الاربعاء بفجر الخميس الاستعانة بالبواخر المتخصصة بتوليد الكهرباء، نزولا عند اصرار وزير الطاقة جبران باسيل ودعم وزير المال محمد الصفدي في موازاة الموافقة على اقتراح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ببناء معامل توليد جديدة.

وشهدت الجلسة عمليات شد حبال، واتفق بالنتيجة على اجراء مناقصة لانتاج 270 ميغاواط عبر باخرتين، لمدة اقصاها ثلاث سنوات، وليس لخمس سنوات، كما اقترح وزير الطاقة، وكذلك على انشاء معامل تنتج 1500 ميغاواط، وكل ما يلزم من شبكات نقل، والعمل على تأمين التمويل اللازم.

اقر مجلس الوزراء اللبناني بداية التعيينات الادارية، وشملت تعيين انطوان جبران رئيس ادارة الموظفين في مجلس الخدمة ونتالي يارد رئيسة لادارة الابحاث والتوجيه في مجلس الخدمة، ومنى عواد للادارة العامة للشؤون الحكومية في رئاسة مجلس الوزراء.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وصف القرارات الصادرة من مجلس الوزراء بالمهمة جدا، واشار الى قاعدة لا «غالب ولا مغلوب».

واكد ان عملية استئجار البواخر ستترافق مع بناء معامل جديدة لانتاج 1500 ميغاواط وتفعيل مؤسسة كهرباء لبنان وتعيين مجلس الادارة ووقف الهدر.

السابق
الحياة: ميقاتي: نحترم توق الشعوب الشقيقة إلى الحرية ولن يستدرجنا أحد لتبديل موقفنا النأي بالنفس
التالي
الشرق الأوسط: بعد قبوله خطة أنان.. الأسد يريد التفاوض حول ما قبله