عقد المكتب التنفيذي ل"اللقاء المستقل" اجتماعه الدوري الأسبوعي، في مقره في جونية، في حضور نوفل ضو، أنطوان بشارة، غيتا صعب، أنطون غانم، شارل شهوان، جورج بشارة ومالك ضو. واستقبل المجتمعون العلامة السيد هاني فحص على مدى نحو من ساعتين تم في خلالهما البحث في ملفات لبنانية وإقليمية مؤثرة في الوضع اللبناني.
وقد شدد فحص وجوب تفعيل العمل من منطلقات مسيحية وإسلامية على إيجاد الظروف المواتية لتسويات داخلية يقتنع بها المعنيون وتأخذ في الاعتبار خصوصيات التركيبة اللبنانية، معتبرا أنه "كلما اسرعنا في التسويات كلما خففنا من أثمانها على المعنيين، وكلما ابتعدنا عن التسويات كلما ارتفع الثمن الذي سيكون على المعنيين دفعه في النهاية لأن لبنان محكوم بالتسويات".
وركز فحص على دور الناشطين في المجتمع المدني المسيحي والإسلامي من أفراد ومجموعات في إيجاد المناخات اللازمة التي تدفع بالقيادات السياسية والحزبية الى مقاربة مختلفة للمشاكل التي يعاني منها لبنان، مشيرا الى ان "المسألة صعبة لكنها غير مستحيلة"، وقال: "اليأس ممنوع مهما ارتفعت الحواجز وكثرت الصعوبات لأن علينا أن نصل بلبنان واللبنانيين الى بر الأمان".
وأتفق المجتمعون على أهمية التواصل بين مكونات المجتمع اللبناني كافة، لا سيما لناحية العمل على لقاءات دورية بين الكيانات السياسية والفكرية المسيحية والإسلامية الناشطة في المناطق اللبنانية بهدف تبادل الآراء والتصورات بما ينتج معرفة أعمق تساعد على مقاربة الحلول والتسويات المطلوبة.
