الأنوار: اضرابات وتظاهرات تشمل المحامين والمستشفيات والمعلمين ومحطات البنزين

بعدما بات شد الحبال داخل الحكومة، من ضمن سياسة النأي بالنفس عن المشاكل والهموم المعيشية، بدأت تحركات نقابية ضاغطة في وجه الحكومة في اكثر من قطاع. فقد شهد يوم امس اضرابان للمحامين والاطباء والاجهزة الطبية في المستشفيات، واليوم ينفذ اساتذة التعليم الثانوي الرسمي اضرابا تحذيريا، والاسبوع المقبل يتوقف قطاع المحروقات عن العمل لثلاثة ايام.
فمع توقف المستشفيات الخاصة بدءاً من صباح امس ولمدة أسبوع، عن استقبال مرضى الضمان الإجتماعي، حتى تعديل التعرفة الإستشفائية، نفذ آلاف العاملين في المستشفيات الخاصة تجمّعاً امام السراي للمطالبة بتعديل التعرفات الاستشفائية في ضوء صدور مرسوم تعيين الحدّ الادنى للأجور وزيادة غلاء المعيشة.
وشارك في التجمّع النائب الدكتور رياض رحال ونقيب اطباء لبنان في بيروت الدكتور شرف ابو شرف، ونقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون.
وقال النقيب ابو شرف في كلمة له: امام المضي في المماطلة والتأخير في دفع أتعاب الاطباء مما يؤدي الى تآكلها وتذويب قيمتها، تحذر نقابة الاطباء بشدة من التمادي في هدر مستحقاتهم ظلماً والالتزام بسقف الثلاثة اشهر حداً أقصى لإيصالها الى أصحابها تحت طائلة الخطوات القانونية والمطلبية المتصاعدة.

اضراب المحامين
كذلك نفذ المحامون في بيروت وطرابلس وجميع المناطق اضرابا شاملا، واطلقوا صرخة مدوية رفضاً للواقع وتوقفوا عن العمل وامتنعوا عن حضور الجلسات احتجاجاً على عدم تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى. وأعلن نقيب المحامين نهاد جبر انه في حال لم يعيّن مجلس الوزراء رئيساً للمجلس هذا الاسبوع فإن النقابتين ستجتمعان لتقرير الخطوات التصعيدية.
من جهته أعلن وزير العدل شكيب قرطباوي في مؤتمر صحافي انه رفع اسم قاض لتولي رئاسة مجلس القضاء الى مجلس الوزراء، آملاً في الوصول الى اتفاق لان الموضوع يحتاج الى توافق ليمر في مجلس الوزراء.
معلمو الثانوي
وامس جددت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، في بيان، تأكيدها تنفيذ الإضراب التحذيري ليوم واحد اليوم في كل الثانويات الرسمية ودور المعلمين من أجل إقرار مطالبها.
وفي اطار التحركات الضاغطة، قرر العاملون في القطاع النفطي، خلال اجتماع عقد في مقر تجمع الشركات المستوردة للنفط في حضور رئيسه مارون شماس وعدد من اصحاب الشركات ورئيسي نقابتي المحطات سامي البراكس والصهاريج ابراهيم سرعيني والمستشار فادي ابو شقرا، الاضراب، لثلاثة ايام في 2 و3 و4 نيسان المقبل، احتجاجا على عدم تعديل جدول تركيب الاسعار الذي مضى عليه سنوات عدة من دون تعديل.

اجواء حكومية مكهربة
وتأتي هذه الاضرابات وسط اجواء حكومية مكهربة. ورغم لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير جبران باسيل عصر امس، فان الاراء ما زالت متباعدة بين خياري بواخر الانتاج ومعامل الانتاج، لكن الامور ستتبلور بدءا من اليوم حيث سيعقد وزير الطاقة مؤتمرا صحافيا يتناول فيه هذا الملف فيما مجلس الوزراء يبحثه غدا الاربعاء.
وقالت مصادر الرابية ان ملف الكهرباء سيطرح على التصويت في مجلس الوزراء غدا في حال تمسك كل فريق بموقفه. ولكن مصادر عين التينة قالت ان جميع الافرقاء يعملون قدر المستطاع لتجنب التصويت، لأنه سيكون سياسيا بامتياز.
وقد قال وزير الاشغال غازي العريضي مساء امس ان الحكومة باقية لأن لا بديل عنها، وانتقد عدم انتاجيتها، مشيرا الى روائح التلوث والفساد التي تفوح وليس ثمة من يحاسب.
ودعا العريضي الى فتح مناقصة شاملة وواسعة لمعالجة ملف الكهرباء، واوضح ان العجز في الكهرباء بلغ اكثر من ملياري دولار، مشددا على انه آن الاوان لانشاء محطة كهرباء.
وفي الاطار ذاته ذكرت قناة اخبار المستقبل ان الوزير محمد الصفدي انشق عن كتلة الرئيس نجيب ميقاتي بعد تلقيه وعودا بالوصول الى رئاسة الحكومة خلفا لميقاتي، مشيرة الى ان هذا الامر يفسر موقفه المساند لوزير الطاقة جبران باسيل في مسألة استئجار بواخر توليد الكهرباء.

السابق
“واشنطن بوست”: خطة الأمم المتحدة الدبلوماسية بشأن سوريا غير عملية
التالي
الشرق الأوسط: سوريا ترد على أنان.. وتركيا تغلق سفارتها وتدعو المعارضة للوحدة