قبيسي:الدولة تتحمل مسؤولية ملف الفساد الغذائي

رعى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب هاني قبيسي الاحتفال الذي نظمته ثانوية ريحانة التربية في النبطية لمناسبة عيد الام والطفل، في قاعة الثانوية، في حضور رئيس جمعية تجار النبطية وسيم بدرالدين، رئيس بلدية دير الزهراني حسن زواوي، وشخصيات وفاعليات.

بعد النشيد الوطني افتتاحا، وكلمة ترحيب من المربي علي ياسين، ثم رقصات فنية وفولكلورية لطلاب الثانوية، ألقت مديرة الثانوية هلا الصبوري خياط تقش كلمة شكرت فيها النائب قبيسي لرعايته "هذا اللقاء المميز".

ثم ألقى قبيسي كلمة قال فيها: "ننطلق من هذا العيد ليكون لبنان مستقرا بعلاقات متينة بين شعبه ودولته وجيشه ومقاومته ليبقى في وجه هذا العدو المتغطرس الذي يشكل في كل يوم تهديدا لاستقلال لبنان ولسيادته بخروق مستمرة تقوم بها اسرائيل. ونلفت الى حالة شاذة في مجتمعنا، ألا وهي وكما هو للأم دور أساس في حسن التربية والسهر على الابناء، كذلك لهذه الام دور أساسي في سلامة الغذاء وصحة الاطفال وتربيتهم. في الوقت يشهد لبنان هجمة شرسة ممن يدسون السم في الطعام، في أغذيتنا وطعامنا وشرابنا، وفي كل شيء. هؤلاء الذين يدسون السم في أغذية الاطفال الامهات. انهم تجار جشعون يريدون كسب المال، هناك من يسممون عقول الناس بسياسة لا توصل الى اي مكان وتجار آخرون يسممون غذاء الناس عبر لحوم وأسماك فاسدة وكل ما يتعلق بالغذاء.
هذا أمر خطير جدا. ألا يكفي ما نعانيه من تهديدات على المستوى السياسي انما اكتشفنا هذا الاسبوع ان هناك أعداء أخطر يسعون الى السيطرة بسياسة تقسيمية، أو سياسة هيمنة جديدة على المنطقة".

اضاف: "هناك تجار يسعون الى تسميم الناس ليكسبوا بضعة أموال أو قروش، ولا هم لهم الا جمع الثروات ولا هم لهم من يبقى على قيد الحياة ومن ينتقل الى رحمة ربه نتيجة تناوله غذاء مسموما بجشعهم وطمعهم بمال رخيص دنيء على حساب ارواح الناس".

وتابع: "هذه الحالة يجب أن تواجه بتكامل وتضامن بين مؤسسات الدولة والمجتمع الاهلي، والعائلة، والام ، والاب، وعلينا أن ننتبه لهذا الخطر الذي يشكل وصمة عار في تاريخ بعض الطامعين في لبنان، وعلى أن تكون شاشات التلفزة يوميا تشهد هذا الكم والحجم من اطعمة فاسدة مر التاريخ عليها لفترة طويلة حتى باتت سما لكل من يتناولها".

وقال: "في اختصار، المسؤولية الكبيرة تتحملها الدولة لان مؤسساتها يجب ان تعمل بشكل صحيح ويجب ملء الشواغر في هذه المؤسسات التي تتحمل المسؤولية كاملة عن حياة المواطن وسلامته وغذائه، ولا يعقل ان يكون هناك أكثر من 60 في المئة من الوظائف في مؤسسات الدولة اللبنانية شاغرة والحكومة تتخبط بخلافات لا مبرر لها، فتؤجل هذه التعيينات يوما بعد يوم، لآراء متضاربة ولمواقف غير مفهومة، وحينها تبقى مؤسسات الدولة رهينة بعض الخلافات غير المبررة".

وختم: "نأمل من الحكومة اللبنانية ان تسير بخطى ثابتة لملء الشواغر في المؤسسات الرسمية لكي تتمكن هذه المؤسسات من السهر على سلامة المواطن وعلى حياته".

ثم قدمت مديرة الثانوية درعا تقديرية الى النائب قبيسي، واختتم الاحتفال بلوحات فنية وفولكلورية.  

السابق
عسيران: نأمل أن تأتي الحكومة بالكهرباء لأنها حاجة قصوى
التالي
ضبط مستودع ثالث في محلة الطريق الجديدة