مادلين مطر: «لكل مكان سعره، وأنا تقاضيت أرقاماً كبيرة»!

بعد مغادرتها شركة "روتانا" للإنتاج التي بقيت تحت جناحها لسنوات طويلة، لا تزال مادلين مطر فنانة مثابرة ونشيطة لا تبخل على جمهورها بصوتها أو بإطلالاتها متّكلةً في الوقت الراهن على الإنتاج الشخصي على ما توضح في حديث خاص أجرته معها "الجمهورية". لا تخفي المطربة الشابة استياءها من الوضع المتردّي للفن بشكل عام في ظل غياب الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في المنطقة "فالزمن زمن سياسة لا فن"، بحسب ما ترى مادلين التي افتتحت منذ حوالى الأسبوع مطعمها الخاص في أحد شوارع منطقة الجميزة. "الهدف هو بالتأكيد تأمين استقلاليتي المادية في ظل ندرة الحفلات الفنية وهيمنة الـ "دي جاي على المطرب في هذا الزمن" هذا ما تقوله مادلين وتوضح: "اليوم يستطيع أي شخص أن يدفع 500 أو ألف دولار مقابل استقدام دي جاي يقدّم له مجموعة أغاني لأبرز مطربي لبنان والعالم، فلِمَ يكتفي بمطرب واحد تكلّف حفلته ما بين العشرين ألف والخمسة وعشرين ألف دولار في حين يمكنه الحصول على كلّ المطربين؟!".

وعند سؤالها عمّا إذا كان هذا هو معدّل أسعار حفلاتها تجيب الفنانة اللبنانية بكل شفافية: "الحقيقة أن لكل مكان وكل ظرف سعره ودراسته، فذلك يعتمد على عوامل كثيرة منها المكان وعدد الأشخاص الذي يتّسع لهم إضافة إلى المناسبة وغير ذلك من العوامل التي تؤخذ في الحسبان" وتتابع: "الأمر سيّان بالنسبة للجميع فلا يغشّنك انتشار صور لبعض الفنانين والفنانات على اللوحات الإعلانية على الطرقات، كثير من هؤلاء يسعى نحو الشهرة ويقدّم حفلاته بالمجان حتى انه يتكفّل شخصياً بدفع تكاليف الفرقة الموسيقية، وأيّ متعهّد حفلات قد يرفض هكذا عرض مغرٍ؟!".

وتستذكر مادلين أوّل أجر تقاضته عن حفلة فنّية وكانت قيمته "ألف وخمس مئة دولار وذلك بدلاً عن حفلة أحييتها في لندن بمعيّة الأستاذ الكبير الفنان وديع الصافي الذي استدعاني من الكونسرفتوار الوطني في حينها وقد كانت تجربة لا تُنتسى".

وعن أعلى أجر حققته، تجيب: "حققت أرقاما كبيرة لا سيّما في الحفلات التي تقيمها شخصيّات بارزة من أمراء وشيوخ فزوجات هؤلاء غالباً ما يقدّرن الفنان بشكل لائق ويبذخن عليه بالهدايا، ولا يقصّرن في شيء بهدف راحة الفنان وتقديره ولكنني أفضّل ألا أصرّح برقم معيّن".

وعن آخر إصداراتها الفنية تقول مادلين: "سعيدة جداً بالأصداء الإيجابية التي تحصدها أغنية "أهل الغرام" وراضية كل الرضا عن الصورة البسيطة والجميلة التي قدّمتني من خلالها الصحافية والمخرجة مي الياس".

وعما إذا كانت تخوّفت من التعامل مع مي لا سيّما انها اسم جديد في مجال إخراج الكليبات المصوّرة تجيب: "لقد أعطيتها الفرصة وأثبتت انها جديرة بالمسؤولية وأكثر، والحقيقة انني سعيدة جداً بالنتيجة التي خرج بها الكليب". وتضيف: "لطالما عرفت بالتعامل مع أسماء جديدة وهذا الأمر ينطبق على سعيد الماروق وليلى كنعان اللذين كنت من أوائل من تعامل معهما".

وتروي: "حين تعاملت مع الماروق لم اكن قد رأيت من اعماله سوى فيديو كليب واحد وفي حينها خيّرتني شركة روتانا بينه وبين اسمين آخرين وقد اخترته هو. أما بالنسبة إلى ليلى كنعان فلم تكن في حينها اسما لامعا ولم يكن في رصيدها سوى أغنيات مصوّرة قليلة جداً ولكني وثقت بها منذ اللحظة الأولى وهي بنفسها تعترف ان كليب "بحبّك واداري" شكّل نقلة نوعية بالنسبة إليها تماماً كما كان بالنسبة لي أيضاً".

وتتابع: "تحدّيت الجميع وتعاملت مع مي بالرغم من تخوّف كثير من الفنانات من التعامل معها بسبب حداثة خبرتها ولكني أراهن على انهن يأكلن أصابعهن ندامةً بعد ان رأين النتيجة".

أما عن التعاون مع الشاعرة والمنتجة السعودية سارة الهاجري فتقول: "بالرغم من كل الشائعات التي تقول إن سارة تفرض شروطا معيّنة على الفنان إلا أنني أؤكّد للكل أنني لم أقدّم أي تنازلات وان لا شروط مسبقة سبقت هذا التعاون بل بالعكس أنا وسارة بتنا من أعز الأصدقاء وعلاقتنا ممتازة وكل الخيارات المتعلّقة بالكليب والأغنية تمّت بالتوافق والمحبّة وانشاء الله يتكرّر التعاون قريباً في أغنية جديدة ستشكّل مفاجأة كبيرة للجمهور لناحية العمل الغنائي والعمل المصوّر أيضاً لأنني أفكّر في الظهور بلوك مختلف تماما عما اعتاده جمهوري"!   

السابق
دولة حزب الله قضمت ثوار الأرز تدريجاً
التالي
مروان حداد: «نادين الراسي تعرّضت لمغريات»!