جعجع: لحصر السلاح وعودة القرار الى الدولة ليطبق التعايش الفعلي

أقام حزب القوات اللبنانية حفل عشاء على شرف رؤساء بلديات ومخاتير قضاء بعبدا، في حضور رئيس الحزب سمير جعجع، الوزير السابق طوني كرم، الامين العام للحزب عماد واكيم.

و اعتبر جعجع في كلمة ألقلها أمام الحضور "ان الضاحية هي جزء عزيز من منطقة بعبدا ومن بيروت، ولكن للأسف بعض الأشخاص حولوها الى جزء عزيز من طهران أو من دمشق، ونحن بانتظار اللحظة التي تعود فيها الضاحية الجنوبية جزءا أعز من بعبدا وبيروت ولبنان".
و إذ أكد جعجع "ان التعايش لا يكون بالخطابات والتصاريح السياسية، بل هو في الحقيقة فعل يومي وواقع على الأرض"، شدد على أن "كل سلاح موجود خارج الدولة هو ضد التعايش".

وتابع "اذا كان هناك من أسرى في اسرائيل يجب استرجاعهم الى لبنان، فالشعب اللبناني هو من يجب أن يقرر، واذا وجب الدفاع عن لبنان لن نقبل أن يفرض البعض علينا انه هو فقط من يدافع عن الوطن وغيره لا يحق له ذلك، فهذه النظرية لا تجوز وتضرب التعايش بصميمه وهذا ما حصل في السنوات الأخيرة، فالمؤسسات الدستورية هي التي يجب ان تقرر في أي موضوع وأي شيء خارجها هو ضرب للتعايش، لذا أجدد دعوتي الى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وعودة القرار اليها كي يطبق التعايش الفعلي".

وتطرق الى بيع الأراضي في المنطقة، فقال: "ان المواطن الذي يشتري أو يبيع قطعة أرض الى مواطن آخر هو أمر طبيعي، ولكن ما يحصل هو أن في منطقة بعبدا وخصوصا لجهة الساحل، تجري عملية بيع وشراء منظمة لأسباب وأهداف أبعد من المواطن العادي، اذ تحصل عملية شراء للأراضي بكميات كبيرة من قبل واجهات تجارية معينة بأموال مشكوك بأمرها ومن قبل جهات مشكوك بأمرها، ونحن ضد هذه العمليات بالتحديد، معتبرا أن"الحل الوحيد لهذا الأمر هو ان يكون لدى البلديات المعنية أو اتحاد البلديات رأيها ببيع الأراضي".

ورأى "ان الربيع العربي ليس موضوعا سياسيا بل هو موضوع مبدأي بامتياز، وأنا آسف ان يحدث هذا اللغط في لبنان حوله بعد ان كنا منبع كل ربيع، فنحن في لبنان قررنا أن نكون مجتمعا ديمقراطيا بكل ما للكلمة من معنى، ولا يمكننا ان نكون ديمقراطيين ونرفض الديمقراطية لدى الآخرين، منتقداقول البعض "لسنا مع ربيع العنف والدمار والقتل تعليقا على ما يحصل في سوريا"، فقال: "عل هذا البعض يتكلم مع النظام في سوريا ليوقف هذا الدمار والعنف هناك وليترك الحركة الشعبية كما هي".

ورد على من يقول "اذا سقط هذا النظام ماذا سيحل بالمسيحيين؟"، فقال "أنا اطرح السؤال التالي: اذا بقي هذا النظام ماذا سيحل بالمسيحيين؟ أين هم المسيحيون في سوريا؟ فهم يعيشون بدون حرية ولا كرامة ولا تنظيم أحزاب ولا مسؤولين سياسيين، ومن قصم ظهر المسيحيين في لبنان غير النظام السوري؟ ومن اغتال شخصيات لبنان من كمال جنبلاط الى بشير الجميل والشيخ حسن خالد والرئيس رينيه معوض؟ ولن أكمل بتسمية الشهداء الآخرين لحين صدور نتائج المحكمة الدولية التي لن أستبقها، ولكنني أسف أن يقفز البعض فوق كل هذه الوقائع ليطرح طروحات لا علاقة لها بالواقع، وبالتالي نحن مع الربيع العربي الى النهاية ومع ترك الحرية للشعب السوري ليختار من يريد".

وختم: "نحن في لبنان صليبنا كبير، ولكن مهما كان هذا الصليب كبيرا، فهذا البلد بلدنا ولا يمكننا أن نتركه.

السابق
فضل الله: الانسان في لبنان لا يزال يعيش المعاناة والخوف على حاضره ومستقبله نتيجة تداعيات ما يجري حوله والتجاذب داخلي
التالي
جرح شخص بطلقات نارية اثر شجار في عين الحلوة