رد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض على "اولئك الذين يطالبون المقاومة بان تعيد النظر في مواقفها"، مطالبا اياهم ب"القيام بمراجعة لأدائهم ورهاناتهم ومواقفهم وتجاربهم التي ادخلت البلاد في المأزق في السنوات الماضية".
وقال: "ان تجاربهم التي هددت الاستقرار الداخلي ورهنت جزءا من سيادتنا الوطنية للخارج وادخلت البلاد في افق مسدود على المستوى السياسي فهؤلاء مطالبون بان يقوموا بمراجعة لمواقفهم كي يقروا في صورة نهائية ان المقاومة هي ضرورة سيادية لبنانية وان ما هو مطلوب بين اللبنانيين هو الحوار على الاستراتيجية الدفاعية التي تنظم مقدرات اللبنانيين في مواجهة العدو الاسرائيلي بما ينفي الهواجس بين اللبنانيين وبما يوفر الضمانات المتبادلة بينهم".
كلام فياض جاء خلال كلمة في الاحتفال الذي اقامه "حزب الله" في ذكرى القادة الشهداء امام نصب سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي في تفاحتا، في حضور اعضاء قيادة منطقة الجنوب الثانية، رؤساء بلديات، مخاتير المنطقة، فاعليات اجتماعية واهلية.
وأضاف: "هؤلاء هم المطالبون بان يقوموا بمراجعة مواقفهم تجاه سوريا لانهم يريدون الاصلاح في سوريا طريقا الى تغيير موقع سوريا في معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي بينما نريد الاصلاح في سوريا طريقا الى الاستقرار وحماية المكونات الطائفية والاجتماعية كافة، ونريد الاصلاح في سوريا طريقا الى صون وحدة سوريا وقوتها ومنعتها والحفاظ على موقعها في معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي".
وتابع: "في هذه المناسبة ايضا نقول انه على الرغم من اقرارنا بقصور النظام السياسي اللبناني عن استيعاب التعقيدات والتحولات التي مرت بها البلاد ولا تزال، الا انه نؤكد انه ليس هناك من تنازع في الصلاحيات الدستورية بين السنة والشيعة في هذا البلد وان الانقسام هو انقسام سياسي، وان حاول البعض ويحاول ان يلبسه لبوسا طائفيا اننا نؤكد ان ما يحتاجه البلد هو الاصلاح خارج الافق الطائفي ثنائيا وثلاثيا".
وختم فياض: "في ذكرى القادة نعيد التاكيد على ثوابتنا في المقاومة انها للدفاع عن الوطن لتحرير ارضه ولردع العدو من ان يعيد عدوانه على هذا الوطن وان مقاومتنا هي عنصر توازن اساسي في صراع الامة مع العدو الاسرائيلي، وان مقاومتنا هي للدفاع عن لبنان بكل فئاته وبنيه وهي ضمانة وحدة ودفاع عن هذا البلد في سبيل ان تبقى وجهة الصراع مع العدو الاسرائيلي، وان تبقى العلاقة بين مكونات هذا الوطن علاقات تفاعل وتكامل وتعاون وحوار في سبيل ان نبني هذا الوطن".
وتخلل الاحتفال، مراسم ادت فيها ثلة من المجاهدين قسم الولاء والعهد لسيد الشهداء ووضعوا اكليلا من الزهر على الضريح.
