زهرا: اغتيال الحريري فجر الثورة الشعبية التي تحولت الى انتفاضة الاستقلال

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى "اخبار المستقبل"، ان "استشهاد الرئيس رفيق الحريري اريد منه انهاء مسيرة كانت قد بدأت للوصول الى الاستقلال الثاني في لبنان، وقد اريد من هذه الجريمة ان تكون حلقة في سلسلة اخفاء الصوت وقتل القتيل والمشي في جنازته كالعادة".

اضاف: "ان اغتيال الحريري فجر الثورة الشعبية التي تحولت الى انتفاضة الاستقلال واخرجت النظام السوري وآلته العسكرية من لبنان، نتيجة المكابرة وعدم القراءة الجيدة لما جرى، وعدم قراءته جيدا وقتل شعبه قد يخرج النظام المذكور من سوريا اليوم".

وشدد على ان "النظام السوري لم يستوعب ما يجري عنده، وظن ان بإمكانه قمع الناس واتهامهم، لكن الشعب قرر ان ينتفض لحريته وكرامته، وعكس ما يدعي النظام السوري وهو يتحدث عن الدور والممانعة، فإن احدا من الشعب المنتفض على السلطات لم يتحدث عن السياسة الخارجية باستثناء هذه الرسالة التطمينية، (رسالة المجلس الوطني الى 14 اذار)، ومفادها ان ما ارتكبه النظام بحق السيادة اللبنانية لن يتكرر عند تغيير النظام".

وأكد ان "ما يفرحنا ويطمئننا هو التأكيد ان الربيع العربي انطلق من بيروت، والكل يعرف اننا وصلنا الى مرحلة القناعة بأن السوري لن يخرج من لبنان في الزمن السابق، ثم تغيرت الأحوال في ما بعد".

وقال: "نحن نريد اعادة بناء الدولة، والمؤسف المؤذي هو أن عنصر الخلل يتحكم بالسلطة والناس"، مشددا على ان "هذه الحكومة مرتبطة بالنظام السوري أكثر مما هي مرتبطة بنفسها"، واليوم سمعت نائبا من "التيار الوطني الحر" يقول ان الرئيس ميقاتي قال "ما في استقالة" لان القرار ليس بيده".

وردا على ما قاله العماد ميشال عون، قال: "كلما "تفشكل" مشروع تلزيم عند عون، دون رقابة، لان الرقابة صارت عنده اغراقا في الفساد والطهارة ان يعطوا امولا دون رقابة داخلية او عربية، يخرج عون في الاعلام ولا يترك احدا، وهو يتكلم عن كرامة وصلاحيات رئيس الجمهورية ثم يأتي من يومين، ويخرق بروتوكولا لم يخرقه احد قبله، ويأتي متأخرا عن وصول فخامة الرئيس، سائلا "هل يستحق ميشال عون هذا الكم من الوزراء الذين أعطوا له في الحكومة؟ فهم يغطون أخطاءهم بأخطاء أكبر".

وعن الحوادث الحدودية في البقاع والشمال، قال: "الجيش جيشنا كلنا ونحن أكثر من يدافع عنه، ولكن كلما دافعنا عن الأداء يتم الهجوم علينا، فيتم تخويننا، في حين أننا أول من يطالب بانتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية".

واشار الى "اننا في "القوات اللبنانية" نستكمل هيكلة الحزب، لأن تفعيله ديمقراطيا هو جزء من التطوير السياسي في البلاد، ومتابعة الحزب في الأمانة العامة لقوى 14 آذار هي جزء مهم أيضا من تفاعل الحياة السياسية".

ودعا "حزب الله" الى أن "يتعظ من فشل المارونية السياسية والسنية السياسية وعدم المتابعة في الشيعية السياسية".   

السابق
 إضاءة شعلة بذكرى تحرير صيدا من الاحتلال الاسرائيلي غداً
التالي
ورشة عمل للأمم المتحدة حول تنمية المنشآت