تيار المستقبل يتحضّر لإحياء الذكرى السابعة لإستشهاد رفيق الحريري.. وكلمات 14 آذار غدا

المستقبل

عشية الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الأبرار، عمّت الاحتفالات في المناطق والعاصمة بيروت وصدر العديد من المواقف التي أشادت بما قدمه الرئيس الشهيد في سبيل لبنان 
وفي هذا المجال تستعد قوى "14 آذار" لاحياء الذكرى السابعة للجرح الذي لن يندمل في ذاكرة الوطن، في مهرجان تقيمه في مركز بيروت للمعارض. وعشية الذكرى، كانت أكد رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، على فشل مخطط قتلة الرئيس الحريري، وتوجه للقتلة بالقول: "حساب الحقلة لا يطابق حساب البيدر". وشدّد على أنّ المحكمة الدولية "سائرة في الطريق الصحيح وليس المقصود منها الإنتقام أو التشفي على الإطلاق، بل إنهاء ما يسمّى مرحلة الحق بالقتل، والحق بالتخوين، والحق بالهروب من العدالة".

– أعلن احمد الحريري لـموقع "14 آذار" الإلكتروني، أن ذكرى 14 شباط هذا العام تتميز بأنها "تحاكي الربيع العربي وسندعو فيها الى كسر الجمود عبر ملامسة أمور واضحة كفيلة بالانتقال من دولة طائفية الى مدنية"، مشيراً الى أن "التغيير في سوريا سيفرض تغييراً سياسياً في لبنان، والحكومة لن تستمر حتى انتخابات العام 2013". واكد أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "باتت خارج البازار السياسي في البلد وستصل الى نهاية عادلة"، معتبراً أن "كل سلم أهلي مزيّف من دون المحكمة العادلة ووضع حدّ للسلاح غير الشرعي الذي بات عبئاً على البلد". ورأى أن "حزب الله" يبذل كل جهده لابقاء هذه الحكومة على قيد الحياة "كي يتلطى خلفها".

 وقد اكدت التحليلات من خلال متابعة التحضيرات القائمة للغد، أنّ قيادة المعارضة غير صادقة في مواقفها، وتحديداً في ما يخص الوضع في سوريا. فمنذ أسابيع يجهد عدد من مسؤولي "ثورة الأرز" أنفسهم لإقناع من حولهم بضرورة إعطاء "حيّز مناسب للثورة السورية" في مهرجان البيال. اقتنع القيّمون بهذا الأمر، وبدأ التواصل مع أعضاء في "المجلس الوطني السوري". محصّلة الرسائل كانت إيجابية، إذ وافق المجلس على حضور ذكرى الحريري، وأنه سيتم حجز كلمة لهم في المهرجان، ولكن بعد ساعات على هذه الأجواء الإيجابية، تبدّل الوضع. عاد مسؤولو 14 آذار وطلبوا من زملاء لهم في "المجلس الوطني السوري" عدم إرسال أي شخصية لتمثيله والاكتفاء بصياغة رسالة يتلوها باسمه أحد قياديي "انتفاضة الاستقلال". بدا كأنّ أصحاب البيال تخلّوا عن المجلس، فعادت العلاقة أسابيع إلى الوراء، باتت شباطية "مغمّة على القلب". فتوجّه أعضاء في المجلس الوطني السوري إلى مسؤولين في 14 آذار سائلين عن مدى دعمهم لهم وللانتفاضة في سوريا، وسألوا حرفياً: "هل انتم خائفون من الاعتراف بنا علناً؟ وقلقون من تأمين غطاء شرعي للمجلس"؟ وأكد مطلعون أنه طُلب من الرئيس الحريري التواصل بصورة مباشرة مع رئيس "المجلس الوطني السوري"، برهان غليون لإقناعه بوجهة نظر 14 آذار، القاضية بتلاوة كلمة نيابة عن المجلس، وهو ما حصل 

غداً، الخطابات ستتمحور حول الحوار مع "حزب الله" .. لكن المهرجان يفتح المجال للحوار من دون الترسيمات الحزبيّة، أقلّه في الأمد المنظور.. والأهمّ أنّ ما ستتضَمّنه الكلمات الـ 14 آذاريّة غداً، ينبغي أن تفتح المجال لمبادرات مدنيّة، لنوع من الحوارات في إطار مدنيّ – أهليّ… إلى أن يقبل الجميع بشروط لبنان كياناً ودولةً على الجميع… إلى أن يقبل الجميع بأنّ العصر هو للكرامة والحريّة والديموقراطيّة والعدالة وحقوق الإنسان والدولة والقانون والدستور والسلام، هو لمنظومة قيَم يجب أن تسود على الجميع.. وإذا كان السيّد نصر الله ينتظر 14 شباط، فها هو الآن لا يحتاجُ إلى المزيد من الانتظار، فهو يعرف قبل 24 ساعة!.

وبذلك فان قوى 14 آذار ستجد الفرصة للتحدث فيه، يتقدمهم رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس حزب القوات سمير جعجع، فيما يلقي الرئيس سعد الحريري كلمة عبر شاشة عملاقة، وترددت كلمات عن كلمة ستلقى باسم المجلس السوري المعارض.

السابق
أزمة سورية تفيض على دول الجوار
التالي
الاخبار: عون: إقالة نحّاس تعني تطيير الحكومة