ضاهر: محاولات البعض لن تفلح في جعل لبنان داعما للنظام السوري

اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد ضاهر في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للارسال" اليوم أن "من مسؤولية الجيش والحكومة الحفاظ على السيادة الوطنية وعلى المواطنين"، مشيرا إلى أن "دور الجيش حماية الحدود وهذا ما نص عليه الدستور".

وقال:"منذ عشرة أشهر ونحن نطالب ونناشد، زملائي النواب وأنا، في مؤتمرات جماعية منها لقاءات نواب كتلة المستقبل في عكار، الجيش اللبناني بأن يلعب دوره في حماية لبنان. لماذا لا يتحرك هذا الجيش الا بعد كلام للسفير السوري؟".

وأضاف:"لا مانع لدينا من أن ينتشر الجيش اللبناني في مناطقنا وعلى أبواب منازلنا وليس لدينا مربعات أمنية كما هي الحال في الضاحية وغيرها".

وكشف أن "المواطن السوري غياث الجمال خطف ليل اول أمس من مكان داخل لبنان من قبل شبيحة لبنانيين وتم تسليمه الى المخابرات السورية داخل الاراضي السورية في منطقة تل حميرة قرب العبودية. نصب للمواطن السوري فخ بتواطؤ مع الشبيحة وعملاء النظام السوري وتم سوقه الى بلدة تل حميرة، وهناك خطف من قبل الشبيحة وقسم منهم معتقل عند مخابرات الجيش".

ولم يستبعد ضاهر ان "تعرض صور الجمال على الشاشات السورية وبجانبه سلاح والقول إنه ارهابي". وسأل :"عندما يختطف أحد في لبنان صورة من تهتز؟ صورة لبنان الدولة التي تخص كل اللبنانيين او صورة حزب او فريق لبناني؟"

وأعلن أن "فريق الثامن من آذار لا يهمه لبنان ولا يرى قتل المواطنين اللبنانيين وانتهاك السيادة اللبنانية أكثر من خمسين مرة عبر دخول الجيش السوري وخطف سوريين من داخل لبنان".

وتابع: "البعض من مدعي الوطنية لا يهمه هذا الامر، وهذه مسؤولية كل اللبنانيين ومسؤولية السلطة والحكومة والاجهزة، ولكنني أستغرب كيف أن قوى سياسية لا يهمها صورة لبنان التي تشوه في العالم".

واعتبر ان "كلام وئام وهاب وناصر قنديل عن أن هناك قرارا دوليا بنقل الأزمة السورية الى حدود لبنان واحتمال وقوع فتنة اهلية، يعني ان فريق الثامن من آذار يريد من الجيش اللبناني أن يكون أداة لضرب فريق لبناني وللتضييق على النازحين السوريين الهاربين".

وسأل:"هل يتحمل الجيش اللبناني فتنة داخلية والاساءة الى اهله في عكار؟".

وطمأن إلى أن "كل محاولات بعض أفرقاء وعملاء النظام السوري لن تفلح في جعل لبنان داعما للنظام السوري المجرم، وإذا سرقوا الحكومة في ظل اوضاع وتهديدات معينة لتتخذ مواقف تسيء إلى صورة لبنان في جامعة الدول العربية او في الامم المتحدة، لن يستطيعوا ان يجعلوا اللبناني مع النظام السوري".

وتوقع ان "تحمل الأيام المقبلة في سوريا تطورات إيجابية الى جميع الاطياف فيها من سنة وعلويين ودروز ومسيحيين، ومحاولات النظام في التمترس خلف الاقليات لن تنفع في جر الشعب السوري الى حرب أهلية".

واعتبر أن "الموقف الروسي الرسمي المتعاطف مع النظام في سوريا سينعكس سلبا داخل بلاده، لأن الشعب الروسي يدرك تماما أن نظام الأسد يسفك دماء الاطفال والنساء والشيوخ"، مؤكدا أن "سوريا الجديدة التعددية الديموقراطية والدولة المدنية جميعها بيد الشعب السوري وحده".  

السابق
باسيل: المطلوب منا مقاومة اسرائيل ومقاومة الفساد بنفس الشراسة
التالي
نضال طعمة: الحكومة تتلهى بالمناكفات