فيما يواصل النظام السوري معركة كسر عظام لا هوادة فيها ضد المحتجين المطالبين بتغيير نظام الرئيس بشار الاسد، تتواصل في مجلس الامن معركة أخرى من أجل التوصل الى صيغة مرضية لنص قرار عربي – غربي، يهدف لانهاء العنف في سوريا، ترضي الاطراف ومن بينهم روسيا التي تهدد باستخدام حق النق الفيتو ضد القرار.
وتصاعد القتل في سوريا حيث اكدت مصادر المعارضة أن اجمالي عدد القتلى وصل أكثر من 70. واتهمت المعارضة أمس النظام بقصف الأحياء بالسلاح الثقيل، ما أدى إلى تدمير المنازل على رؤوس قاطنيها ومقتل العشرات من المدنيين، في ظل حملات اعتقال ومداهمة وتخريب للممتلكات. وطالب "مجلس قيادة الثورة" في ريف دمشق، أمس، بإعلان "مناطق الغوطة الشرقية (سقبا وحموريا) وما حولها ورنكوس مناطق منكوبة لا يمكن استمرار العيش فيها".
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، أمس، إن حصيلة القمع "بلغت ستة آلاف قتيل اليوم، وبحسب الـ(يونيسيف) فإن 384 طفلا قتلوا بأيدي النظام، وهناك 15 ألف سجين و15 ألف لاجئ".
وأكد نائب قائد "الجيش الحر" العقيد مالك الكردي، أن عناصر الجيش الحر، تمكنوا من السيطرة على الجزء الأكبر من مناطق محافظتي حمص وإدلب، إضافة إلى سيطرة جزئية على مناطق عدة في محافظات حماه ودير الزور وريف دمشق، بما فيها تلك التي تبعد أمتارا قليلة عن العاصمة. وشهدت أروقة مجلس الأمن مشادات للوصول إلى صيغة ترضي موسكو التي أشارت، أمس، إلى أنها ستستخدم الفيتو ضد مسودة قرار في الأمم المتحدة تدعو الرئيس الأسد إلى تسليم سلطته إلى نائبه، ما لم تستبعد المسودة صراحة التدخل العسكري لوقف العنف الذي صاح الاحتجاجات ضدّ حكمه.
