موسى: وضع سوريا خطير الله يلطف

لم يكن سهلاً على اي مصري الترشح الى رئاسة الجمهورية بسبب العوائق التي كان وضعها النظام السابق، على ما أكد الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس، في لقاء مع "النهار" في فندق "فينيسيا". وقال ان تغيير النظام اتاح له دخول حلبة المنافسة الرئاسية مسلحاً بالخبرة التي اكتسبها سواء في العمل الديبلوماسي كوزير وأمين عام للجامعة وبالصداقات الدولية والعربية اضافة الى حنكته وقربه من الناس. وخلال الحديث معه قاطعه كثير من نزلاء الفندق للتعرف اليه والدعوة له بالنجاح. ووصف موسى الوضع في سوريا بأنه "خطير".
ومما قال: "لو كان النظام القديم لا يزال قائماً لكانت ثمة استحالة لترشحي، فالشروط التي كان يتطلبها الدستور والتعديلات الاخيرة التي قّدمت قبل بضع سنوات – على اساس ان الحكم كان يزوّر – عنت ان العملية غير جدية، وعندما اصبحت جدية بعد انتفاضة شعبية اصبحت متاحة، ولم لا؟

¶ هل تمضي في المعركة حتى النهاية حتى لو كان هناك مؤشرات خسارة؟
– انا ماض في الانتخابات حتى النهاية، وواثق بتأييد الرأي العام المصري لي. ¶ هل لديك برنامج لحل الازمات المطروحة؟
– أفدت مما استمعت اليه من الناس وما يريدون من اولويات، هذا ما ساعدني ولا يزال من اجل صياغة برنامجي.

¶ ما هو البرنامج؟
– مهمتنا الآن اعادة بناء مصر التي يجب ان ترتكز على قواعد اساسية، هي الديموقراطية الحقيقية والاصلاحات والتنمية والتخطيط. لدي فريق عمل جدي لمعاونتي مع مجموعة لتنظيم الانتخابات.

¶ هل تلقيت اتصالات تشجيع من القادة العرب الذين يعرفونك جيداً؟
– بالتأكيد. تلقيت التأييد والتشجيع من القادة ومن الشعب.

¶ هل تحملون برنامجاً لمعالجة الأزمات الناشئة ايضاً، لا سيما الاحتجاجات في ميدان التحرير من حين الى آخر؟
– هناك مرحلة انتقالية يصحبها دائماً توتر واضطرابات. ان الاستقرار في الجمهورية الثانية سيكون مختلفاً عن الاولى.

¶ ما هو شعار حملة ترشيحك؟
– اعادة بناء مصر. لدي تصور متكامل وسأعرضه على الناس.

¶ هل لمست ان "الربيع العربي" في لبنان بهت لونه؟
– لا استخدم الفصول الاربعة في تعابيري السياسية، انما تعبير التغيير الجدي والجذري في الدول العربية، بمعنى انه عندما يبدأ التغيير، يبدأ الناس يشمون رائحة الحرية والتنمية والتغيير.

¶ هل لمست من خلال اجتماعاتك بزعماء لبنانيين ومسؤولين ان لبنان سيتأثر في حال تزعزع النظام في سوريا؟
– كلنا قلقون لاسباب مختلفة بسبب الوضع في سوريا، لان الوضع غير مستقر وخطير جداً ومؤثر في كل ما حوله وفي الاوضاع الدولية وسياساتها".
وقال "ربنا يلطف". هناك مصالح قد تتعرض وتكون قائمة على صفقات دولية وإقليمية. المسؤولون اللبنانيون قلقون وانا قلق.
¶ هل ستنجح جامعة الدول العربية بمبادرتها في حل الازمة السورية، استناداً الى تجربتكم في الجامعة؟

– اصبح هناك شعور لدى الرأي العام بأن المراقبين لن يستطيعوا وقف العنف. لذا اؤيد اقتراح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ارسال قوات عربية الى سوريا. هذا اقتراح جدي يجب ان يبحث بين الدول العربية لمعرفة اي من الدول ستوافق عليه واي منها ترفضه وممن ستتشكل هذه القوات وما هو المطلوب منها؟ يجب ان يدرس هذا الاقتراح بجدية. 

السابق
إيران والخليج: درء الفتنة
التالي
الحريري عبر تويتر يؤيد إرسال قوات عربية إلى سورية