أضرار العاصفة تتكشف في مرجعيون والبقاع الغربي

توقعت "مصلحة الأرصاد الجوية" في "إدارة الطيران المدني" أن يكون الطقس اليوم غائماً جزئياً صباحاً، ويتحول إلى غائم وممطر مع عواصف رعدية متفرقة اعتباراً من الظهر، وأن تتساقط الثلوج على ارتفاع 1200 متر وما فوق. وتتراوح درجات الحرارة على الساحل من 16 إلى 9 درجات، وفوق الجبال من 8 إلى درجتين، وفي الأرز من درجتين إلى درجتين تحت الصفر، وفي الداخل من 8 إلى 3 درجات.
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان أمس، لفتت فيه إلى أن "قوى الجيش المنتشرة في المناطق الجبلية تواصل عملية انقاذ المواطنين المحاصرين بالثلوج، حيث قامت عند منتصف ليل أمس الأول بإخلاء 25 سيارة في منطقة عيون السيمان، كما أخلت في المنطقة نفسها سيارة تقل خمسة عناصر من الكتيبة الماليزية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، من دون تسجيل أي اصابات في الأرواح. ودعت قيادة الجيش المواطنين العالقين بالثلوج أو عند تعرّضهم لأي حادث طارئ إلى "الاتصال بأقرب مركز عسكري، أو بغرفة عمليات قيادة الجيش عبر مقسم وزارة الدفاع الوطني رقم 1701".

ذلك فيما بدأت أضرار العاصفة التي ضربت لبنان خلال الأيام الماضية تتكشف في عدد من المناطق، لا سيما في سهل مرجعيون الذي غمرته المياه، وعبر الأضرار الزراعية في البقاع الغربي وراشيا. وتسببت العاصفة، بحصول انهيارات للتربة وإنهيارات صخرية على طريق الوزاني (إدوار العشي) المؤدية إلى المتنزهات الواقعة على الضفاف الغربية لمجرى نهر الوزاني، ما أدى إلى انقطاع الطريق بصورة جزئية، وقد عمل بعض المواطنين على محاولة رفع الصخور من الطريق العام. كما أدى تساقط الأمطار بغزارة، والمصحوبة بعواصف رعدية إلى تفجّر الينابيع من أعالي التلال المحيطة بالنهر، وإلى ارتفاع منسوب مياه نهر الوزاني بشكل ملحوظ، جراء تدفق السيول من دون ان يبلغ عن وقوع إصابات، أو أضرار في الممتلكات بالمتنزهات القريبة من مجرى النهر.

وفي راشيا وابلقاع الغربي (شوقي الحاج) تسببت العاصفة بإصابة الموسم الزراعي الشتوي في سهل عيحا، بأضرار مادية جسيمة، حيث هشّم الصقيع النباتات الصغيرة من القمح والشعير، وتسبب بذبولها، ودمّر عروقها، محوّلاً حبات البذار من الحنطة الى حبيبات سوداء تالفة، غير قادرة على النمو الطبيعي لإنتاج السنابل المليئة بالحبوب. وقدر عدد من المزارعين الخسائر بمئات الآلاف من الدولارات، بعدما تسببت بموات وهلاك سنابل القمح والشعير، التي لا زالت في طور النمو، وحوّلت حبات البذار الى حبيبات محروقة وتالفة تحت الأرض، وقال المزارع شكيب شباط: "إن الموسم الزراعي الشتوي في سهل عيحا الذي يعد مصدر رزق لأكثر من مئة وخمسين عائلة، بات تالفاً، وغير قابل للنمو من جديد بشكل طبيعي، مؤكداً أن الكارثة التي حلت بالمزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية في السهل، من شأنها أن تقضي على الإنتاجية التي تشكل مصدراً لمعيشتهم. وقدر شباط غلة المساحات المزروعة بالحبوب في السهل، بنحو 75 ألف مد من القمح والشعير في الحالات الطبيعية، إنما بالكاد يستطيع المزارع بعد هذه الموجات من لملمة ربع إنتاجيته.  

السابق
إبتعِدن عن مضادات الاكتئاب
التالي
استنفار دبلوماسية الفاتيكان