معوقات انتشار الجيش في عرسال

المؤسسة العسكرية حددت موقفها من كل ما أحاط بالاشتباك السياسي الأخير حول عرسال و«القاعدة» تبعا لمعطيات منها ان انتشار الجيش في عرسال، في المنطقة الحدودية الشرقية مع سورية يحتاج أولا إلى قرار سياسي من السلطة الاجرائية لم يُتخذ، ولا توشك على اتخاذه، إلا انه يحتاج إلى ما يتجاوز القرار السياسي بالانتشار، وهو قدرات الجيش.

ففي منطقة يمتد عرضها الى 33 كيلومترا تكثر فيها الوديان والهضاب والجبال والمغاور، متاخمة لسورية يحتاج نشر الجيش الى اكثر من لواء، الأمر الذي يعني سحب عديد كبير من أماكن انتشار أخرى ينظر الجيش الى الأخطار التي تحيق بها بقلق أكبر. لديه خمسة ألوية في الجنوب مع القوة الدولية العاملة في نطاق عمليات القرار 1701. لا يسعه كذلك سحب عديده من بيروت أو طرابلس أو صيد او جوارها، وخصوصا المخيمات الفلسطينية، فضلا عن انتشاره في الناعمة لحماية خط مرور القوة الدولية، من أجل نشره في عرسال.  

السابق
حان وقت الحوار الجدّي
التالي
التهديدات الأمنية للدول الخليجية