المستقبل: الحريري يؤكد أن السعودية ستبقى بلد الأمان بفضل قيادتها الحكيمة

المستقبل كتبت :
أرجعت عطلة الميلاد لدى الطوائف الأرمنية الأرثوذكسية، المشهد السياسي الداخلي إلى الرتابة التي حكمت البلاد طيلة الأسبوع الماضي، مضيفة إلى رتابة العمل الحكومي وجموده جموداً إضافياً، لم تخرقه سوى أصداء التفجير الذي وقع في حي الميدان في العاصمة السورية دمشق، والذي تردد في بيروت مواقف استنكار وشجب. فيما نفى الرئيس سعد الحريري الإشاعة الكاذبة حول "اغتيال مزعوم" تعرض له في الرياض، معتبراً "أنها فبركة سياسية، وجزء مما يعتقدون أنها حرب نفسية ضدنا"، مؤكداً أن "هذا لم ينفع ولن ينفع أبداً". وأضاف إن "المملكة العربية السعودية هي بلد الأمان وستبقى إن شاء الله كذلك بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها الطيّب".
وعن انفجار دمشق، دان الحريري "كل التفجيرات الإرهابية"، معتبراً أن "الثورة السورية أشارت إلى الأهداف الحقيقية من وراء هذا الانفجار وحددت الفاعل"، وقال إن "اللافت بتفجير دمشق هو التوقيت، فهو وقع قبل 24 ساعة من اجتماع اللجنة العربية، كما المكان، ساحة الميدان وهي نقطة أساسية للحراك الشعبي في دمشق"، معتبراً أن "حكومة بشار الأسد في لبنان لا يمكنها أن تقرر إرسال مراقبين لمراقبة أعمال النظام الذي عينها في دمشق".
وإذ تمنى "لو لم يقم القتلة الإرهابيون المجرمون باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، قال "سأعود قريباً إلى لبنان وسأظهر على شاشة التلفزة(..)".
الراعي والربيع العربي
في هذه الأثناء، برز موقف للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الذي دعا "المسلمين والمسيحيين إلى تحقيق "الربيع العربي الحقيقي" النابع من الداخل، لا المستورد من الخارج لأغراض سياسية واقتصادية واستراتيجية، التي غالباً ما تكون على حساب مصالحهم الوطنية"، ورأى أن "الأصوليات الدينية، من أي جهة أتت، تحوّل الربيع الى شتاء، إذا لم تهدف إلى بناء دولة مدنية ديموقراطية".
الراعي قال في عظة قداس الغطاس في بكركي "إننا نتطلّع إلى رجالات سياسية لا يفصلون بين واجبهم نحو الدولة وواجبهم نحو الله، ويُحسنون الجمع بين موجبات العمل السياسي والمبادئ الأخلاقية، ويتفانون في سبيل الخدمة والخير العام"، داعياً المسيحيين والمسلمين في لبنان الى "المحافظة على الكيان اللبناني الذي يؤلّفه المسلم والمسيحي معاً، والذي يحفظه مبدأ المناصفة، وفقاً للدستور، الذي يعني بمفهومه التوازي العادل والمتساوي في المراكز والمسؤوليات، بعيداً عن تقاسم الحصص بين النافذين(..)".
تفجير دمشق
في غضون ذلك، استنكر وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور "التفجير الإرهابي الذي ضرب دمشق"، معتبراً أنه "يؤشر الى مرحلة خطيرة وجديدة لا تطال الشقيقة سوريا فحسب وإنما تفتح الأبواب واسعة وتفسح في المجال لعمليات الإرهاب في أن تتمدد مخترقة المناطق والحدود(..)".
توازياً، رأى "حزب الله" أنَّ "الجريمة الإرهابية الجديدة (تفجير دمشق) هي الدفعة الثانية من خطة قوى الشر الأميركية، والقوى الخاضعة لها في منطقتنا، لمعاقبة سوريا على موقفها الصامد إلى جانب قوى المقاومة ضد العدو الصهيوني وحماته في الغرب"، معتبراً أنَّها "دليل جديد على حجم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوريا وتستهدف أمنها واستقرارها وموقعها ودورها(..)"
.
الحزب، وفي بيان، قال: "مجدداً الأصابع الأميركية وهي تمتد إلى قلب منطقتنا العربية، من أجل تفجيرها وإثارة الفتن فيها، تعمية على حقيقة الهزيمة الأميركية المتمثلة بالخروج الذليل من العراق قبل أيام ومحاولة لتعويض الخسارة الاستراتيجية التي حلت بواشنطن، ومنعاً لأبناء منطقتنا من إدارة شؤونهم بأنفسهم، وباستقلال تام عن المشروع الأميركي في المنطقة(..)".  

السابق
الحياة : قلق لبناني من «استيراد الأزمة السورية ومخاوف من ردود الفعل في حال تدويلها
التالي
واشنطن: جولة احمدي نجاد في اميركا اللاتينية يجب الا تقوي ايران