لبنان يرفض بناء جدار إسرائيلي على أراضيه مهما كلف الثمن

بقيت المعلومات المتداولة عن نية الاحتلال الإسرائيلي إقامة جدار اسمنتي عازل بارتفاع خمسة أمتار بطول كيلومتر واحد، في المنطقة الممتدة من بوابة فاطمة في كفركلا حتى تخوم بلدة عديسة، موضع اهتمام المعنيين، وسط تأكيد مصادر لبنانية معنية، على «أن هذا الجدار لا يمكن إقامته على الأراضي اللبنانية المحررة، ولا حتى على الخط الأزرق، مهما كان الثمن، وأن الاحتلال الإسرائيلي يعي تماماً الثمن الذي سيدفعه في حال أقدم على هذه الخطوة الرعناء، وأن الأمر يتابع مع القوات الدولية، ولا شيء يقلق في هذه القضية.

كما أكّدت مصادر مقربة من «حزب الله» بأنّ «لبنان لن يعارض أن يتم بناء الجدار على الأراضي الفلسطينية المحتلة الواقعة تحت السيطرة الاسرائيلية، لأنّه لن يؤثر على اللبنانيين والمقاومة».
وشددت المصادر نفسها على أن الحزب «لن يقبل على الإطلاق ببناء الجدار الفاصل على الاراضي اللبنانية».
وأدرج مصدر أمني الأمر في «إطار شائعات وجس النبض من إسرائيل للقوات الدولية»، موضحاً أنه في حال تم طرح هذه الفكرة فستحتاج إلى تدقيق ومتابعة، لأن ثمة مناطق حدودية متنازع عليها، ولا يمكن بتّ هذا الأمر فوراً على غرار ما حصل بالنسبة إلى حائط كفركلا.

ولفت المصدر الى «أن نقاشات الإجتماع الثلاثي في الناقورة التي ستجري بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي برعاية «اليونيفل» ستبحث آلية إقامة مثل هذا السور، ومدى تأثيره وانعكاسه على الواقع اللبناني».
ولوحظ أمس أن إسرائيل لم تسير دورياتها العسكرية على طول الخط الأزرق مقابل الجانب اللبناني، واقتصرت تحركاتها على طيرانها الحربي الذي كثف انتهاكه للأجواء اللبنانية، إذ أعلنت قيادة الجيش «أن طائرة استطلاع اسرائيلية معادية اخترقت عند السابعة من صياحا، الاجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ثم غادرت الاجواء في التاسعة من قبل الظهر من فوق بلدة علما الشعب.   

السابق
النهار: ميقاتي يحفّز حكومته على تجاوز الانقسامات وبان كي – مون يثير ترسيم الحدود مع سوريا
التالي
بلدية صيدا باشرت رفع نفايات العاصفة عن الشاطئ