النظام السوري يلجأ الى المنجمين

حتى لو تجرد المنجمون من التوجيه السياسي، فتوقعوا أموراً صحت؛ فقد كذبوا، فكيف إذا انتقلنا من "ظاهرة التنجيم" إلى "سياسة التنجيم"، التي تقوم على أساس بث توجهات سياسية وتهديدات أمنية على أنها توقعات عن العام 2012.

من التلفزيون الليموني التابع إلى ميشال عون انتقل المنجم مايك فغالي إلى تلفزيون الدنيا التابع لرامي مخلوف، كي يتحفنا بتوقعاته للعام 2012؛ توقعات جاءت كما يشتهي بالضبط ميشال عون ورامي مخلوف.

تنبأ فغالي بالآتي: "سوريا ستكون بألف خير، وكل المراهنين على سقوطها أبشرهم بالفشل، وقرار جريء سيأخذه رأس الدولة بأول السنة سوف يفاجئ العالم. من يحمل السلاح سيرميه ويلتجئ للدولة. لا أحد يراهن على سقوط الرئيس بشار الأسد لأنه خُلق ليبقى. اليهود سوف يُهزمون على حجار الشام. الاقتصاد السوري لن يسقط ولن ينهار. تركيا ستشهد بحوراً من الدماء. وعكة صحية لعزمي بشارة وينقل على أثرها إلى الولايات المتحدة. ممالك سوف تنقسم بالخليج العربي. شخصيات عربية في خطر …….محمود عباس والملك عبد الله والشيخ حمد بن جاسم. دول الثورات إلى تقسيم طائفي وهي بلدان: مصر إلى دولتين، واليمن إلى دولتين. تركيا لن تدخل إلى دول اليورو وأردوغان إلى بئس المصير". والأخطر قوله: "أتوقع اغتيال شخصية دينية مصرية تعيش في الخارج (في إشارة إلى العلامة يوسف القرضاوي) فتدخلت المذيعة بالقول: أين يعيش؟ هل في قطر؟!"

تُرى أهذه توقعات منجمين أم توجيهات مخبرين وتهديدات مجرمين؟! على أي حال؛ الحمد لله أنه رد كيد النظام السوري إلى أكذب الناس لكي يروجوا أياماً إضافية لعمره الذي شارف على نهايته.

ملاحظة: الكاتب لا يسمع ولا يقرأ أقوال المنجمين ولا يهتم لها، ولكن إثارة الموضوع جاءت بعد اطلاعه على تنبؤات فغالي كـ "خبر سياسي" في وسائل الإعلام القريبة من النظام السوري.

السابق
علوش: تصرف عون كيدي والسنيورة “شوكة بحلقهم”
التالي
بييتون: نريد للبنان أن ينعم بحياد إيجابي