المستقبل : شربل يشير الى “معلومات مهمة جداً” حو ل الاعتداءات على “اليونيفيل”

كتبت المستقبل:
طوى اللبنانيون صفحة العام 2011 واحتفلوا بالسنة الجديدة 2012 آملين ان تحمل أيامها انتصارا لمسيرة بناء الدولة التي تعثرت في عام الانقلاب على ربيع لبنان وثورة الحرية والديموقراطية والسيادة والاستقلال الثاني، متطلعين الى انتصار الربيع العربي وثورة شعوبه المنتفضة على نظم الاستبداد والقتل،الساعية الى الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان.
ومع وداع العام 2011 غير المأسوف على أيامه السود ،محليا، في ظل حكومة نأت بنفسها عن الوطن وهموم ناسه، تطل سنة 2012 ولبنان يرزح تحت عبء حكومة مرتهنة لنظام سوري يتهاوى، مستقيلة من مسؤولياتها الوطنية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مشرعة الوطن، حدوداً مستباحة لكتائب الأسد، من عرسال الى وادي خالد، وداخلاً محكوماً بسلاح متفلت وفلتان أمن حوّل لبنان الى ساحة رسائل عابرة للحدود عبر عمليات مشبوهة واستهداف لـ"اليونيفيل"وخطف أجانب ولبنانيين ومعارضين سوريين، في وقت يكتوي فيه المواطنون بنار الغلاء والبطالة، يعيشون العتمة وهزال الدولة والخدمات وتخبط الوزارات وارتجال القرارات والمراسيم وتراجع الاقتصاد وتدهور صورة لبنان في المجتمع الدولي.
وإذا كانت عطلة الاعياد قد أرخت بظلالها على المشهد السياسي_الاجتماعي_الوطني، مشكلة فسحة للاحتفال برأس السنة الجديدة والامنيات بغد أفضل، فان الآتي من الأيام محكوم بمآل الربيع السوري وبملفات ساخنة أبرزها، لبنانيا، انتهاكات الحدود، التي لم تتحرك الحكومة لوضع حد لها بل تحرك بعض وزرائها لتبرير الانتهاك النظام السوري الدموي للحدود، والانتهاكات بحق المواطن التي تمارسها الحكومة مستبيحة لقمة عيشه بسلسلة مراسيم متناقضة، تستبيح بدورها كرامة اللبنانيين جميعاً، عمالاً واصحاب مؤسسات وموظفين وأسراً ومنتجين وقطاعات إقتصادية ومرافق انتاج.

في هذا المناخ أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى "التلاعب بلقمة عيش المواطن". وقال: "ما حصل في الاسابيع الأخيرة داخل مجلس الوزراء حول مرسوم الأجور هو تلاعب بالأرزاق، فهناك في الحكومة بعض من يريد لعب دور الأبطال أو لعب دور "دون كيشوت" وهذا شيء معيب جداً وهو سبب كاف لمن يحترم نفسه داخل هذه الحكومة ليقوم بالاستقالة".
وجدد جعجع خلال عشاء للهيئة العامة في القوات اللبنانية في معراب تأكيد الوقوف الى جانب الشعوب التي تطالب بالحرية وقال: "نحن مع الربيع العربي الذي انطلق وسيخضع لمخاض كبير وعسير للأسف ليصل الى نهاياته التي ستكون بتقديري سعيدة".
ورأى ان "العام 2012 سيشهد سقوط النظام السوري ما سيكون له انعكاسات كبيرة على الوضع اللبناني وسينتج عنه ميزان قوى آخر، ومن المفترض بعد سقوط النظام السوري ان نبدأ مسيرة بناء الدولة بكل ما للكلمة من معنى".
واذ استنكر مجدداً دخول الجيش السوري الى وادي خالد وقتل ثلاثة لبنانيين، أسف "لعدم معرفة ما هو موقف الحكومة اللبنانية من الذي حصل". وقال:"هذه الحكومة لا علاقة لها بشيء وبالفعل لا علاقة لها بلبنان، اذ كان من المفترض ان يكون لديها موقف استنكار واضح جداً وان تقوم بتحقيقاتها وان تطلب ايضاحات عاجلة من الحكومة السورية ".
وانتقد تصاريح بعض المسؤولين حول وجود عناصر من القاعدة في لبنان وقال: "هذه اول مرة أرى فيها بعض الوزراء في الحكومة يعملون عن سابق تصور وتصميم لتلطيخ سمعة بلدهم"، مضيفا: "من حسن الحظ ان رئيسي الجمهورية والحكومة استدركا الوضع ولكن يجب أخذ التدابير اللازمة بحق من كان وراء هذه التصاريح".
في هذا الوقت ، أعرب وزير الداخلية العميد مروان شربل ، خلال جولة على مراكز قوى الأمن ليلة رأس السنة، عن أمله في "ان يتجاوز لبنان القطوع الذي يمر به بسبب تأثيرات الوضع الاقليمي الضاغط وبخاصة في سوريا على الوضع اللبناني"، داعيا الى "اعتماد نهج الاعتدال والمنطق في الخطاب السياسي" ، مشددا على "ضرورة التنافس من أجل المصلحة العامة اللبنانية بدل التخاصم من اجل مصالح البلدان الاخرى". وإذ جدد القول "ان لبنان ليس مقرا للقاعدة لانه وفق منطقهم هو بلد نصرة وليس بلداً للجهاد"، كشف عن "وجود معلومات مهمة جداً لدى الاجهزة الامنية حول الاعتداءات على قوات "اليونيفيل"، قد تؤدي الى كشف المتورطين  

السابق
هل تفجر إيران حرباً جديدة في الخليج؟!
التالي
الشرق الاوسط : مصدر أمني لـ”الشرق الأوسط”: لبنان خال من “القاعدة”.. وأمنه لم يعد سائبا لأحد