ابو زينب: المطلوب من الحكومة الكثير لتصحيح المسار

 رأى عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب، خلال مجلس عزاء أقامته المهن الحرة في منطقة الحوش – جنوب صور، "أن المطلوب اليوم هو سقوط سوريا ونظامها وتمزيق أراضيها الى اجزاء متناثرة وفق التوزيع الطائفي والمذهبي لتغيير الوضع فيها، ومن ثم تفتيت المنطقة بأكملها، لمواجهة الثورات التي حصلت عبر إلهاء ثوارها بالسطلة وتوسيع خلافاتهم وتجزيئ بلدانهم، ما يضمن سيطرة إسرائيل على موازين القوى".

واشار ابو زينب إلى "ارتباط البعض بمشاريع اميركية وتركية تريد التأثير في المنطقة، وتجزئة العراق الى كتل سنية وشيعية وكردية، تحقق جزءا من مخططاتهم التي ستمتد بشكل افقي إلى سوريا وبشكل اكبر إلى السعودية، في ظل تشظي ليبيا بصراعات قبلية، ما يريح اسرائيل بشكل كامل ويمكنها من انهاء القضية الفلسطينية وإقامة وطن بديل للفلسطينيين في الأردن".

ولفت إلى "أننا عندما نقف الى جانب سوريا، نقف الى جانب الاصلاح والتغيير، والى جانب مصلحة الشعب السوري وعدم التفريط بمستقبله الذي يريد له الاميركي وكل المتربصين به شرا ان يتحول الى مكان ممزق في كل اتجاه، وإلى أننا حين نقول ان محور المقاومة والممانعة هو المستهدف سواء بما يجري في سوريا او في ايران فاننا نقول ذلك لاننا نرى بشكل كبير ان المطلوب اسقاط هذا المحور من اجل ان تقوم اسرائيل بانهاء قضية القدس وفلسطين.

وشدد على أن "هذه الحكومة في لبنان، هي حكومة استثنائية، مطلوب منها الكثير في سبيل تصحيح المسار الممتد من العام 1992 إلى اليوم، والذي لم يكن سويا بكل مجالاته ومستوياته وخدماته، وهي تعمل في توقيت سياسي سيئ جدا تمر فيه المنطقة"، مشيرا إلى "أنها ستفعل كل ما في وسعها لإيجاد الحلول لتحسين بعض التفاصيل والأمور، وإلى أننا أمام مأزق بنيوي في الوضع السياسي الداخلي اللبناني، ليس من السهولة العمل في ظله وفي ظل الفساد والأجهزة والأيادي الامنية الخارجية الكثيرة التي تدخل الضغوطات السياسية إلى بلدنا"، معتبرا "أن كل ما تنجزه يمكن وضعه في خانة ترتيب الطريق وتمهيدها نحو تصحيح المسار من اجل ان تكون الحكومات المقبلة والمسار المقبل ايجابيا وليس سلبيا، اي ان تكون الحكومة في خدمة الناس لا ان يكون الناس في خدمة السياسيين، وان تحصَّل الاموال والضرائب لتصرف على الناس لا لتصل الى جيوب السماسرة والمخلصين الجمركيين غير الشرعيين وغيرهم". 

السابق
الجيش: لعدم اطلاق النار ابتهاجا لمناسبة حلول رأس السنة
التالي
شربل: لبنان يمكن أن يكون ممرا للقاعدة لا مقرا لها