تمدد حزب الله عقارياً في الإقليم والشوف.. يطرح علامات استفهام عن الاسباب؟!

بعدما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"  في سياق تحقيق لها عن طرق تمويل حزب الله عملياته.

لافتة الى دور للمصرف اللبناني ـ الكندي في عملية بيع قطعة ارض ضخمة في ساحل الشوف، يملكها تاجر المجوهرات روبير معوض، مقابل صفقة من الالماس، افادت محطة «ام تي في» اللبنانية بان هذه الارض تقع في بلدة «الدلهمية» التابعة عقاريا لبلدة الدبية في اقليم الخروب وتبلغ مساحتها ثلاثة ملايين وخمسمائة الف متر مربع، وقد اشترتها شركة التطوير من رجل الاعمال روبير معوض بقيمة 240 مليون دولار منذ اكثر من سنة، وابرز المساهمين في هذه الشركة علي تاج الدين المقرب من حزب الله.

تقرير المحطة اشار الى ان الاهالي لم يخفوا قلقهم من وجود محاولة لتغيير ديموغرافية المنطقة وتحويل الارض الى مجمعات سكنية، لاسيما ان مشروعا لم تعرف تفاصيله بعد قد وضع على نار حامية.

الدبية التي تضم الدلهمية تعتبر اكبر بلدة مسيحية في اقليم الخروب، وعقاريا من اكبر البلدات في لبنان، وتنقل المحطة عن اوساط انه تم اختيار هذه الارض بعناية، نظرا لموقعها الاستراتيجي الجغرافي، فهي من جهة تلامس طريق الشوف، ومن جهة ثانية تتحكم بمفاصل الاقليم، كما انها تشرف على الطريق الساحلية الى الجنوب من الناعمة وحتى الرميلة، العام 1998 صنفت المنطقة عقاريا من قبل التنظيم المدني، وبعد صفقة شراء الارض ثمة من يتحدث عن محاولات حثيثة مع البلدية مرفقة بضغوط حزبية كبيرة لزيادة نسب الاستثمار عن طريق طلبات قدمتها شركات استشارية تتعاون مع شركة تاج الدين التي يرأسها اليوم سعد الدين خالد، والمفارقة ان خالد هو نفسه من وضع تصنيف الاراضي عندما كان مديرا عاما للتنظيم المدني، وحتى الآن ترفض بلدية الدبية برئاسة جورج البستاني، تعديل التصنيف والمشروعين المقدمين لاستثمار الارض رفضا قاطعا حفاظا على طابع البلدة.

وبالتزامن يتم تناقل معلومات عن ان وسيطا هو رئيس بلدية بعدران صلاح شربك يعمل على خط جنبلاط ـ حزب الله سعيا الى منع تمدد الاستثمار الى سفح الجبل المطل على ملتقى النهرين حيث مدخل الشوف الرئيسي وابقاء الاستثمار في المنطقة المطلة على الاقليم، علما انه في مرحلة شهر العسل بين جنبلاط وحزب الله التي تلت توترات 7 مايو تمكن جنبلاط من انتزاع وعد من الحزب بذلك، ولكن من دون سند قانوني ملزم.

وفي ضوء تفاعل هذه القضية دخلت الرابطة المارونية على خط المعالجات وسيعقد لهذه الغاية اجتماع موسع في بكركي في 11 من الشهر المقبل لبحث هذا الملف من جميع جوانبه، وسط توجه لاستعادة اراضي الدلهمية بالمقايضة أو بثمن.
  

السابق
هل نشهد عودة طاولة الحوار والوفاق؟
التالي
الانباء: الحكومة اللبنانية ترحّل ملفات الأجور والتعيينات للسنة المقبلة وميقاتي يؤكد أنه لا أدلة على وجود القاعدة في عرسال