فرنسا: لإزالة السيليكون على حسابنا تحسباً

 نصح وزير الصحة الفرنسي غزافييه برتران أمس عشرات آلاف النساء من اللواتي استخدمن الـ«سيليكون» المشبوه المصنوع في فرنسا نزعه على حساب الدولة، في خطوة غير مسبوقة قد يكون لها تداعيات في أرجاء أوروبا وأميركا الجنوبية.
وورد في البيان أن «السلطات الفرنسية تنصح النساء جميعهن بالتخلص من السيليكون المشبوه كخطوة احترازية وليست ملحة، حتى اللواتي لم يواجهن مشاكل تمزق»، وأضاف أن نظام الرعاية الصحية الفرنسي سيتكفل بدفع تكاليف عمليات التخلص من السيليكون وتقتصر على المرضى الفرنسيين». وقال برتران إن عمليات التخلص من مادة السيليكون هي وقائية و ليست ضرورية.
وقال مسؤولو الصحة الفرنسيون إن التحاليل لم تثبت وجود أي صلة بين «أنسجة بي إ بي» والإصابات السرطانية التسع لدى النساء اللواتي استخدمن هذه المادة. إلا أن برتران لفت في تقريره إلى حالات تمزّق النسيج وتسرب السيليكون ذي النوعية الرديئة في الجسم.
وقدر مسؤول كبير في الخدمات الصحية الوطنية الفرنسية فرانسوا غودينو أن تستنزف هذه المسألة 78 مليون دولار من الخزينة الفرنسية في الوقت الذي تقف فيه البلاد على شفير هاوية ركود جديدة، وتكافح لترويض الدين.
ويذكر أن معظم الأنسجة المستخدمة لتكبير الصدر معرضة للتمزق مع مرور الوقت إنما «أنسجة بي إ بي» تتمزق بشكل أسرع حسب قول المتحدث باسم السلطات الطبية الفرنسية « AFSSAPS « أمس. ونصحت الحكومة الفرنسية النساء اللواتي لا يردن الخضوع لعملية لإزالة النسيج، الخضوع لفحوص طبية كل ستة أشهر.
وردا على البيان الفرنسي، أعلنت السلطات الطبية البريطانية – حيث يفوق عدد مستخدمات هذه المادة العدد في فرنسا- أنها لن تطلب من النساء الـ40 ألف التخلص من النسيج المكبر. وقالت في بيان «نحن نتفهم قلق بعض النساء من هذه الناحية، لكن ليست لدينا أي أدلة بأن معدل الإصابات بالسرطان المرتبطة بنسيج «بي إ بي» في ارتفاع، وحالات تمزق النسيج هي فقط في فرنسا… إذاً نحن لا نرى أن المخاطر المرتبطة بالعملية الجراحية لنزع النسيج المكبر للصدر مبررة بدون أدلة إضافية». كما أن التساؤلات طرحت في الشقين اللوجستي والمالي للعمليات الجراحية.
والسلطات الألمانية بدورها نصحت النساء اللــواتي استخدمن أنسجة «بي إ بي» المشبــوهة مراجعة الطبــيب لإجــراء الفحوص ولم تطلب إزالتها بالكامل.
(أ ب، رويترز) 

السابق
ماريو عون: هناك ملفات كبيرة امام الحكومة وميقاتي لا يسهل بتها
التالي
بطل بالباطل!