المقدح: الاغتيـالات مشروع أميركي إسرائيلي

 إتسعت رقعه التوتر في مخيم عين الحلوة عقب الإشتباكات التي وقعت امس بين حركة "فتح " وعناصر "جند الشام" والتي تسببت بمقتل عامر فستق أحد مرافقي قائد الكفاح المسلح في لبنان العقيد محمود عيسى الملقب بـ"اللينو" وجرح أربعة آخرين برصاص مسلح مقنع، ما دفع عائلات من المخيم الى النزوح في اتجاه مدينة صيد خوفاً من تكرار هذه الحوادث، كما أقفلت المدارس أبوابها داخل المخيم وباتت الحركة وسطه شبه معدومة.

الجيش يشدد المراقبة: وعلى الأثر شددت الأجهزة الأمنية اللبنانية "مراقبة الوضع داخل مخيم عين الحلوة" وضاعفت إجراءاتها حوله في ظل معلومات تشير الى بلوغ التوتر بين حركة "فتح" ومنظمات فلسطينية اسلامية وأصولية ذروته.

لجنة المتابعة: بدورها، تعمل "لجنة المتابعة في اجتماعات متواصلة في منزل "اللينو" على اعادة الهدوء الى المخيم بعدما بلغ التوتر الامني ذروته، داعية النازحين الى العودة الى المخيم، وأعلنت رفع الغطاء عن كل من تسبب بإطلاق النار وتوقيف كل متورط وتسليمه إلى الجيش اللبناني.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادرها ان وضع المخيم أصبح خطيراً جداً، وبات قاب قوسين أو أدنى من الانفجار الكبير.

من جهتها، أكدت مصادر في "فتح" لـ"المركزية" ان مواقعها وعناصرها تستهدف يوميا من قبل جماعات خارجة عن النسيج الفلسطيني تسمى "جند الشام" و"فتح الإسلام" وكتائب عبدالله عزام الذين باتوا في وضع منظم ويتخذون من مخيم الطوارئ معقلاً، مشيرة الى ان "فتح" تعض على الجراح بهدف حماية أمن واستقرار عين الحلوة وجواره اللبناني. ولفتت الى ان "فتح" أفشلت محاولات تمدد "جند الشام" الى سوق الخضار وحي الطيري وصولا الى الصفصاف وأرغمت الشراذم على الإنكفاء وتعاملت معها بالمثل.

شبايطة: وقال أمين شعبة عين الحلوة في حركة "فتح" العقيد ماهر شبايطة لـ"المركزية": "ان ما يسمى بـ "جند الشام" تحاول استدراج "فتح" الى إقتتال فلسطيني ـ فلسطيني وجر مخيم عين الحلوة الى أتون الفتنة، إلا اننا في الحركة نفشل في كل مرة مؤامرات تلك الجماعات التي لا تقبل التقارب الفلسطيني الوطني والإسلامي بل تريد تنفيذ أجندتها لمآرب خارجية لا تخدم الشعب الفلسطيني واستقراره".

وأكد شبايطة "حرص "فتح" على سلامة 80 الف مواطن فلسطيني في عين الحلوة"، مشيرا الى انها "تسعى قدر المستطاع لتجنيب المخيم الكأس المرة التي تحاول هذه الجماعات تجريعه إياها"، وقال: "نحن في حالة دفاع عن أنفسنا في مواقعنا في المخيم ونرد على إطلاق النار لإسكاته وندافع عن أمن المخيم وجواره لأن عين الحلوة ليست جزيرة معزولة بل هي جزء من الجوار اللبناني".

واوضح شبايطة ان "القوى الإسلامية داخل المخيم حريصة على أمن المخيم وإستقراره وهي تقوم بدور للتهدئة كدور "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية"، مطالبا "ما تبقى من "جند الشام" تسليم أنفسهم للقضاء اللبناني حفاظا على أوضاعهم وأوضاع عين الحلوة".

المقدح: واشار القائد العام لحركة "فتح" في لبنان منير المقدح في حديث متلفز الى ان "هناك مشروعا اميركيا اسرائيليا لتفتيت المنطقة"، واضعا "الاغتيالات داخل عين الحلوة ضمن هذا المخطط"، معتبرا ان "اي اطلاق نار داخل المخيم يخدم هذا المشروع". واكد ان "لا خلاف بين القوى الفلسطينية كافة داخل المخيم" وقال: "الآن الوضع طبيعي في المخيم، وهناك اجتماعات اليوم لوضع قوى امنية وتسليم المطلوبين للجيش".

السفير الفلسطيني: وأعرب السفير الفلسطيني في بيروت عبدالله عبدالله عن "خشيته من ان تكون هناك أطراف خارج المخيم لا تريد الإستقرار"، مشيرا الى ان "التخوف من إنفجار واسع وارد" ومؤكدا ان "أمن عين الحلوة وجوارها خط أحمر".
 

السابق
كاتيوشا قديمة مطمورة في المجيدية
التالي
زهرمان: الحكومة تنأى بنفسها عن الأمن