الشرق : لقاء بكركي: ما يشبه التفاهم ويرى في طرح اللقاء الاورثوذوكسي صيغة للتمثيل

 الشرق كتبت :
راى اللقاء النيابي الماروني الموسع الذي عقد في بكركي أن طرح «اللقاء الارثوذكسي
لمشروع قانون الانتخاب هو «صيغة للتمثيل العادل، وكلف لجنة المتابعة المنبثقة من اللقاء بدء التشاور مع المكونات الوطنية كافة، إنطلاقا من هذا الطرح، مشددا على أن «المناصفة بين المسلمين والمسيحيين مسألة ميثاقية تتخطى أي اعتبارات أخرى
.
عقد اللقاء العاشرة والربع قبل ظهر امس، ئاسة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي وحضور المطارنة: بولس صياح، كميل زيدان وسمير مظلوم، الأمين العام للدوائر البطريركية الأب أنطوان خليفة ورئيس الاتحاد الكاثوليكي للاعلام الأب طوني خضرا.

الحضور
كما حضر رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، رئيس «تكتل التغيير والاصلاح
النائب العماد ميشال عون، رئيس «تيار المردة
سليمان فرنجية، رئيس حزب «القوات اللبنانية
الدكتور سمير جعجع، والنواب: أنطوان زهرا، روبير غانم، فؤاد السعد، سليم سلهب، الان عون، سيمون ابي رميا، ابراهيم كنعان، إيلي ماروني، زياد أسود، إيلي كيروز، ناجي غاريوس، جورج عدوان، حكمت ديب، إميل رحمة، فريد الخازن، سامر سعادة، ميشال حلو، يوسف خليل، جيلبرت زوين، نبيل نقولا، هادي حبيش، نعمة الله أبي نصر، وليد خوري، اسطفان الدويهي وستريدا جعجع، سامي الجميل ونديم الجميل، إضافة إلى الوزيرين السابقين يوسف سعادة وزياد بارود.
وغاب النائبان دوري شمعون وسليم كرم.
واوضح البيان الختامي الذي تلاه مدير الدائرة الاعلامية في الصرح المحامي وليد غياض، انه
«بعد نقاش إتسم بالحوار الواضح والمسؤول حول القانون الانتخابي، صدر عن المجتمعين البيان الاتي:
– يهدف قانون الانتخابات النيابية بشكل أساسي الى تأمين إنتخابات تحافظ على معياري التمثيل الشعبي والطائفي، بما يعكس إحتراما للارادة الشعبية من جهة، وإحتراما للشراكة الحقيقية بين المكونات اللبنانية وتحديدا لمبدأ المناصفة الذي أقر في وثيقة الوفاق الوطني في الطائف وكان جزءا لا يتجزأ من الإصلاحات التي أنتجت الجمهورية الثانية من جهة أخرى.
– إن المناصفة أو الشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين هي مسألة ميثاقية تتخطى أي اعتبارات أخرى، ديموغرافية كانت أم سياسية، والتفريط بها يسبب حال عدم استقرار على مستوى النظام السياسي اللبناني، وتهديدا للوحدة الوطنية إلى حد فتح الباب على إعادة النظر في صيغة لبنان الحالية برمتها.
ففكرة قيام وطن واحد ونموذجي بين المسيحيين والمسلمين هو فعل إرادة واقتناع وإيمان مشترك بتلك الثنائية الحضارية والثقافية، وليس مجرد محاصصة سياسية وطائفية بين المكونات اللبنانية. وأي مس بجوهر تلك الثنائية يعرض الوحدة الوطنية للاهتزاز، مما يتطلب من الجميع استدراك خطورة الإستمرار في الخلل على الصعيد البنيوي للنظام اللبناني إنطلاقا من قانون الإنتخابات.
بناء عليه يعلن لقاء بكركي:
1- الانطلاق من المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ومن مبدأي صحة التمثيل الشعبي وفاعليته التي أكدتها وثيقة الوفاق الوطني بما يحفظ دور كل المجموعات اللبنانية في الحياة الوطنية وحق كل الطوائف في الاختيار الفاعل والصحيح لممثليها.
2- تأكيد تصميم المجتمعين على التواصل مع الافرقاء اللبنانيين كافة بغية التوصل الى أفضل صيغة لقانون الانتخابات النيابية تحقق المبادىء المذكورة أعلاه.
3- تكليف لجنة المتابعة المنبثقة من لقاء بكركي بدء التشاور مع المكونات الوطنية كافة، إنطلاقا من طرح اللقاء الارثوذكسي الذي يعتبره المجتمعون صيغة صالحة لتحقيق التمثيل العادل والفاعل لكل الفئات الشعبية ولترسيخ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين التي تكرس صيغة العيش المشترك.
4- متابعة لقاء بكركي في اجتماعات دورية للتشاور حول هذا الموضوع والاوضاع الوطنية الراهنة.
كما استمع المجتمعون الى تقارير اللجان المختصة حول قضية بيع الاراضي والحفاظ عليها والوجود المسيحي في الادارات العامة ومشروع قانون إستعادة الجنسية من قبل اللبنانيين المنتشرين
مواقف خلال وبعد اللقاء
وصدرت مواقف خلال وبعد اللقاء، فأكد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ردا على سؤال، «أننا منذ اليوم الاول نؤيد طرح اللقاء الارثوذكسي، لكننا قلنا ان هناك ضوابط يجب ان توضع، لو لدينا اي مانع لكنا اعترضنا.
وأضاف: «يجب ان ننتبه الى السلم الاهلي لان هناك اقليات في مناطق فيها أكثريات، وقد تحصل اشكالات، وهذا الموضوع يجب درسه، ونحن ايدنا سابقا المشروع الارثوذكسي لانه يؤمن صحة التمثيل الحقيقي والتمثيل المسيحي الفعلي، واليوم كان هناك اجماع عليه، وقلنا انه يجب بحثه مع شركائنا في الوطن، وتكون لدينا أيضا خيارات اخرى.
وردا على سؤال آخر قال: «لا أتصور أن المجتمعين قالوا اليوم يجب أن نفرض رأينا على الآخرين، بل يجب أن نتحاور معهم في هذا الموضوع.
من جهته، أكد النائب العماد ميشال عون «أننا جميعا متفقون على طريقة معالجة مشروع قانون الانتخاب، ليس فقط وحدنا انما مع المكونات الاخرى للوطن.
وقال النائب بطرس حرب ردا على سؤال عن الاشكال الذي حصل بينه وبين العماد عون في اللقاء: «آسف اننا وصلنا الى ايام يعتبر فيها النقاش السياسي خلافا، وإذا أعطى أحد رأيا مخالفا يعتبرون أنه تقاتل معه. أنا لدي وجهة نظر لم تكن متفقة مع وجهة نظر الجنرال في موضوع ما، واعلنت وجهت نظري وبالتالي انتهى الاجتماع حبيا، والموضة التي درجت أخيرا لا تحصل في بكركي.
وأشار النائب حكمت ديب الى أن «ما حصل بين النائب حرب والجنرال عون كان نقاشا وليس خلافا، وهو نقاش علمي ومجد، وفي النهاية توصلنا الى أمور مفيدة جدا.
أما النائب الان عون فلفت الى «أننا نتجه مع الآخرين الى حوار من أجل التوصل الى قانون موحد للانتخابات النيابية، وبالطبع ستكون هناك نتيجة حاسمة ومفاهيم مشتركة واقتراح عملي سيصدر في البيان، وعلى هذا الاساس سنستكمل الموضوع من أجل التوصل الى صيغة نهائية لقانون الانتخاب، ونحن لسنا المكون الوحيد في البلد، ونسير في اتجاه المكونات الاخرى انطلاقا من المشروع الارثوذكسي.
جعجع: النتيجة جيدة وواضحة
من جهته، أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب «القوات اللبنانية سمير جعجع، ردا على سؤال هل هو راض عن النتيجة التي توصل اليها اللقاء الموسع انطلاقا من مشروع «اللقاء الارثوذكسي، ان «هذه النتيجة اتفق عليها الجميع وهي جيدة وواضحة، والأهم ان نبدأ بالعمل الجدي في هذا الاتجاه.
وقال: «صحيح ان المجتمعين هنا مسيحيون فقط، ولكن أكرر اننا لا نفكر في شكل مسيحي فقط، انما بالطريقة التي ترسخ فعلا العيش المشترك بحيث لا يشعر أي لبناني بعد الآن بأنه مغبون وتضمن الاستقرار السياسي اللازم مقدمة، اذا اراد الله، للوصول الى الاستقرار الامني.
سئل: هل يمكن ان تقبل الطوائف الاخرى بهذا الطرح؟
اجاب: «هذا ما يجب ان نعمل عليه في الوقت الحاضر، ولكن لا يمنع ان اكثرية المجتمعين رأت ان هذا الانسب في الوقت الحاضر للوصول الى نوع من الاستقرار السياسي في البلد.
سئل: الحكومة تبحث اليوم في قانون النسبية وهناك أفرقاء مشاركون في اجتماع اليوم وهم ممثلون في الحكومة، فكيف التوافق ان تبحث الحكومة في النسبة وهنا مشروع «اللقاء الارثوذكسي؟
أجاب: «ليس هناك أي تعارض بمعنى انه عندما ناقش مجلس الوزراء النسبية وأقرها لم يكن المشروع الارثوذكسي ظاهرا الى العلن، وبعدما طرحه الكثير من الأفرقاء توقفوا عنده، وليس من عجيب غريب في الامر.
سئل: ولكن البعض اعتبر ان المشروع الارثوذكسي هو ضد الطائف والتعايش؟
اجاب: «لا، بالعكس هو كليا تحت سقف الطائف. واكرر كل ذلك مرتبط بشركائنا في الوطن ككل، وبالتالي بالتفاهم الذي سيحصل مع الجميع

السابق
الجمهورية : لا قرار بإشعال الجنوب
التالي
المستقبل: “حزب الله” سيقاضي متّهِميه بالاعتداء على “اليونيفيل”