سعيــــــد: مـــقال “نيويرك تايمز” برسم الحكومة

 اعتبر منسق الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد ان " "حزب الله" بيّن وجهه الحقيقي اليوم من خلال خرق ادب الخطاب السياسي داخل مجلس النواب مستخدماً رداً على النائب سامي الجميل كلاماً نابياً خارجاً عن المألوف"، مطالباً "مكتب المجلس ورئيس المجلس النيابي نبيه بري بأخذ التدابير في حق النائب نواف الموسوي لأنه خرق اولاً النظام الداخلي للمجلس وثانياً ادب الخطاب السياسي"، ورأى ان "هذا الخرق يؤكد مرة اخرى مدى ازمة "حزب الله" في هذه المرحلة الذي لم يجد من اجل الدفاع عن قضيته غير المحقّة وهي السلاح غير الشرعي إلا استخدام الكلام غير المقبول بيننا كلبنانيين".

وقال في حديث لـ "المركزية" "في مسألة خطف المواطن احمد زيدان مدير معمل LIBAN LAIT عرف اللبنانيون من هو المخطوف ولم يتمكنوا من معرفة الجهة الخاطفة، وما هي الجهود التي بذلت من قبل الاجهزة الامنية الرسمية في لبنان من اجل اطلاق سراحه"، واضعاً "كل ذلك في رسم الاجهزة الامنية اللبنانية والوزارات المختصة لتضع امام الرأي العام اللبناني ملابسات هذا العمل الخطير جداً والذي ينذر بتكراره في حال لم تتخذ وزارة الداخلية والدفاع التدابير اللازمة لكشف ملابسات هذا الموضوع".

اضاف "لقد كشفت اليوم صحيفة "NEW YORK TIMES" في صفحتها الاولى مقالاً وقّّعه "جو بيكر" يؤكد فيه في شكل واضح تورط "حزب الله" في عملية تجارة المخدرات في اتجاه اميركا اللاتينية وتبييض الاموال بواسطة البنك "اللبناني الكندي"، كما يؤكد تورط الحزب في شراء عقارات تطل على البحر الابيض المتوسط في منطقة الشوف، وهذا كله يضع ايضاً الحكومة اللبنانية امام مسؤولياتها، فإذا حصلت مرة مع البنك "اللبناني الكندي" فممكن ان تتكرر مع اي مصرف آخر"، مطالباً "جمعية المصارف اللبنانية وحكومة لبنان وحاكمية البنك المركزي بوضع ملابسات هذا المقال امام الرأي العام اللبناني، واذا كان هناك من تجن على القطاع المصرفي اللبناني والبنك المركزي اللبناني فعليهم ان يأخذوا التدابير في حق هذه الصحيفة، اما اذا كان ما ورد في الصحيفة كلاماً جدّياً ولم تتخذ جمعية المصارف وحاكمية مصرف لبنان والحكومة اي تدبير فهذا يعني ان هذا المقال بخطورته يضع كل القطاع المصرفي اللبناني في دائرة التشكيك".

واعتبر في مجال آخر أن "الوضع الامني المستهدف جنوباً يضع القرار 1701 في حالة تصدّع مركب الاهداف والوظائف والمسؤول عنه في شكل واضح من جهة النظام السوري المأزوم، ومن جهة اخرى "حزب الله" الذي يحاول دعم هذا النظام من خلال تصاريحه وسلوكه في لبنان"، داعياً "الحكومة اللبنانية الى تجاوز موضوع الاستنكار واخذ التدابير الآيلة لوضح حدّ لهذه التجاوزات من خلال كشف من قام ومن دبّر ومن نفّذ كل ما حصل في الجنوب مؤخراً".

وختم سعيد "لا اعتقد ان الامن اللبناني مهدد من داخل لبنان، انما مع السقوط الحتمي للنظام السوري ستحاول بعض الاطراف اللبنانية التي تمتلك السلاح القيام بعمليات لخلق حالة عدم استقرار من اجل تحسين ظروفها ومفاوضاتها مع الاطراف اللبنانيين. يعيش لبنان اليوم مرحلة نهاية النظام السوري وبداية مرحلة جديدة سنطرح من خلالها العنوان الذي طرحناها في 14 آذار 2011 وهو ان يكون لبنان منزوعاً من السلاح".
 

السابق
“نيويورك تايمر”: “الخزانة” الأميركية تتهم لبناني على علاقة بـ “حزب الله” بتهريب مخـدرات وتبييض أموال
التالي
علـوش: تحرير زيدان صفقة مافياوية مشوّهة