واشنطن غاضبة لرفض إسرائيل إبلاغها قبل ضرب إيران

 كشفت مصادر اسرائيلية, أمس, أن غضباً شديدا يسود الإدارة الأميركية بعد أن أبلغتها تل أبيب رفضها التعهد بإخطارها في حال قررت شن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الايرانية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تبرر ذلك بأنه لا جدوى من إبلاغ الأميركيين مسبقاً بشأن هجوم كهذا, "إذ أن معلومات مسبقة ستجعلهم شركاء بالهجوم ومن شأن ذلك أن يضع الأميركيين بحالة حرج أمام العالم".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية قولهم إنه "إذا وصلنا إلى الخيار العسكري ضد إيران فإنه من الأفضل أن ينفذه الأميركيون", مؤكدين أن الدولة العبرية لا تملك قدرة لشن هجوم على إيران على غرار الهجوم الأميركي ضد العراق الذي دام 40 يوماً متواصلا من الجو وتم خلاله تدمير البنى التحتية العراقية.
في سياق متصل, أكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن تل أبيب مصرة على منع حصول إيران على سلاح نووي, مجدداً التشديد على أن جميع الخيارات موضوعة على الطاولة.
وقال باراك للقناة الثانية في التلفزيون العبري, ليل أول من أمس, إنه "لا خلاف في العالم على أنه ينبغي استنفاذ الطرق الديبلوماسية والعقوبات, ونحن مصرون على منع إيران من الحصول على سلاح نووي وجميع الخيارات موضوعة على الطاولة" في إشارة إلى الخيار العسكري.
وأكد أن "إسرائيل مسؤولة عن أمنها ومستقبلها ووجودها ولا يمكنها تحرير نفسها من اتخاذ القرارات كدولة سيادية", مشيراً إلى أن "موقف الحكومة لم يتغير وهو أن إيران نووية غير مقبولة وهذا موقف أميركي أيضا".
في المقابل, توقع رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الايراني ارسلان فاتح بور ان سعر برميل النفط سيقفز الى 250 دولاراً إذا قررت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على شراء النفط الايراني.
وقال فاتح بور, في تصريحات نقلتها صحيفة "كيهان" الصادرة أمس, "إذا فرضت الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية عقوبات على النفط والغاز الايرانيين, فإن سعر برميل النفط سيقفز الى 250 دولارا".
وكان الاتحاد الاوروبي وسع الخميس الماضي لائحة الشركات والشخصيات الايرانية المشولين بالعقوبات, وقرر دراسة اجراءات جديدة ضد قطاعي النفط والغاز في ايران.
وتشكل الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا ابرز الدول التي تشتري النفط الايراني, لكن طهران تبيع مع ذلك حوالي 450 الف برميل في اليوم (قرابة 18 في المئة من صادراتها) لدول الاتحاد الاوروبي وخصوصا ايطاليا واسبانيا وفرنسا, بحسب ارقام وزارة الطاقة الاميركية. 

السابق
السعودية: تدخلات إيران وبرنامجها النووي يهددان الاستقرار
التالي
فريق مصري يكتشف عقاراً رخيصاً لفيروس الكبد «سي»