غاريوس :لن نكون شهود زور داخل الحكومة ومجلس النواب

 مثل النائب ناجي غاريوس رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في العشاء السنوي لهيئة بعبدا في التيار الوطني الحر.

والقى غاريوس كلمة النائب عون فقال: "تحية أقولها صادقة من قلب ولسان لم ولا يعرفان الا الصدق، تحية لبنانية مكللة بالمحبة أنقلها لكم فردا فردا، تحية مكللة بعبق الحرية والكرامة والإباء وعبق الكرامة الممزوجة بالصدق والعنفوان، تحية القائد دولة الرئيس والإنسان العماد ميشال عون، لكم يارفاق الدرب فردا فردا، لكم يا من لم تتنازلوا ولن تتنازلوا عن المبادء والأخلاق".

وأضاف: "من هنا من هذه البقعة الجغرافية من لبناننا الأشم أتيتكم باسم القائد أحييكم وأقول لكم إننا اليوم في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة والحرجة من بناء دولة القانون والمؤسسات، هذه الدولة التي ناضلنا وما زلنا نناضل من أجلها كي تكون للانسان وللبنان، هذه الدولة التي عملنا جاهدين كي تكون دولة الشرف والتضحية والوفاء، دولة الشرف والشهداء".

وتابع "بالأمس مرر ما يسمى تمويل المحكمة الدولية تحت ستار إما التمويل وإما التهويل بالإستقالة، كأننا نعيش في زمن الضغوط التي لا يعرف حدود لها، لن أتوقف كثيرا حول كيفية تمرير التمويل، الكل يعلم، والكل يعي إننا لم ولن نتنازل عن مواقفنا تجاه هذه المحكمة الدولية ولو مرر المشروع عبر مجلس الوزراء لأسقطناه بالتصويت، ولكن بما أنه مرر كما مرر لا بد لنا أن نقول وبصوت عال من يخاف على الوطن يجب عليه أن يخاف على كل أبناء الوطن، ومن يعمل للوطن يجب عليه أن يكون عمله نجيبا لكل الوطن، خاف من أن عدم تمويل هكذا محكمة دولية مسيسة ومرتهنة وموبؤة يدخل لبنان بدوامة الحصار الدولي، هنا نسأل الخائفين على الوطن أين هم من هموم المواطن؟ المعيشية والأمنية، أين هم من ملف شهود الزور الذي عرى هذه المحكمة من ورقة التين وكأن العدالة نسبية بين العدالة واللاعدالة، أين احترام المجتمع الدولي في تنفيذ إلتزاماته تجاه لبنان أين المجتمع الدولي من الخروقات الإسرائيلية اليومية لسماء وأرض لبنان، لماذا التلطي خلف الستار الطائفي، وأي طائفة تحمي المرتكبين والناهبين واللاعبين بمصير الوطن، منذ أن إنخرط التيار الوطني الحر في العمل السياسي من خلال تكتل التغيير والإصلاح ومن خلال وزراء التكتل وعلى رأسهم دولة العماد ميشال عون كان سلم أولوياتنا تحقيق حلم المواطن الدولة العصرية العادلة، الدولة التي تسهر على خدمة المواطن، ومن هذا المنطلق بدأنا العمل من خلال اللجان النيابية ومن خلال تقديم مشاريع القوانين التي لا تفرق بين مواطن ومواطن وبين منطقة وأخرى، ولكن في المقابل لم نر حتى اليوم سوى التستر عن الإرتكابات والتلطي خلف الذرائع، وكما أوضح العماد عون وكرر في أكثر من مناسبة أننا لن نتخلى عن أي مطلب من المطالب الحياتية الملحة، ولا أحد يعتبر أننا سنرضخ ونتعامى عن جميع الملفات التي بدأنا العمل عليها ومنها ملف التعيينات القضائية والإدارية، ملف هدر المال العام، ملف تصحيح الأجور، ملفات المشاريع التنموية والإستثمارية:الكهرباء، الماء، ملف القطاع الصحي، مواجهة البطالة ووقف هجرة الأدمغة، وإذا أردنا أن نعدد فلا وقت لتعداد كل الملفات، وهنا لا بد لي أن أذكر كل الذين تخونهم الذاكرة أن جميع الإنجازات التي حققها التكتل نوابا ووزراء كانت بعد معاناة ومكابدة لأن السياسة الكيدية ما زالت مستمرة".

واشار الى انه "بالأمس أيضا تحدث رئيس الحكومة حيث قال: أن طي صفحة تمويل المحكمة يمثل خطوة في مسار عمل الحكومة (الحافل بالإستحقاقات)، هنا نسأل دولته أين هي هذه الإستحقاقات الإقتصادية والتنموية والإدارية والتربوية؟ لا يا دولة الرئيس إن الإستحقاقات تبدأ حين تبدأ الحكومة بتطبيق البيان الوزاري، الإستحقاقات تبدأ حين يزال الخطاب الطائفي الذي يغطي المرتكبين، الإستحقاقات تبدأ حين نصبح فعلا لا قولا كلنا للوطن كلنا للعمل، شعارك يا دولة الرئيس، المطلوب يا دولة الرئيس أن نقرن القول بالفعل حينها يشعر المواطن بأنه ينتمي إلى دولة راعية وساهرة".

وختم غاريوس "من هنا نقول بصرخة مدوية أننا لن نكون شهود زور داخل الحكومة كما لم نكن داخل مجلس النواب، فإذا لم تبدأ الحكومة بإدراج أولويات المواطن وفق جدول أعمال واضح البنود لن نكون مكتوفي الأيدي ومطبقي الأفواه". 

السابق
فرعون: لتحييد لبنان عن الصراعات والعودة الى شعار “لاغالب ولا مغلوب”
التالي
عيسى :الخطاب الطائفي يسمم البيئة السياسية في البلد