الموسوي:محاصرو سوريا هم أنفسهم شاركوا في عدوان 2006

 رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال كلمة ألقاها في المجلس المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في حسينية بلدة الخيام، "أن الحصار الذي يفرض اليوم على الشعب السوري هو نسخة أعيد إنتاجها من الحصار الذي ضرب على الخيار السياسي للشعب الفلسطيني وعلى قطاع غزة، كما أن الذين يحاصرون سوريا اليوم هم أنفسهم الذين اتخذوا القرار وساهموا وشاركوا في العدوان على لبنان عام 2006"، مضيفا "أن المعركة التي يشنها أعداء هذه المنطقة من الاستعماريين الغربيين، والتي تدور رحاها على جسد الشعب السوري ستنتهي بالفشل كما انتهى هجومهم من قبل".

وشدد "أن واجب الوفاء وقبل المقتضيات التاريخية والاقتصادية والجغرافية والسياسية، يجعلنا حتما في موقع النصير للشعب السوري الذي فتح أبواب قلوبه قبل بيوته أمام النازحين من شعبنا خلال عدوان تموز 2006، كما في موقع الرفض لأي شكل من أشكال العقوبات التي يراد فرضها عليه"، معتبرا "أن ما يسمى بالالتزام بمقررات الجامعة العربية في مجال العقوبات هو أمر بائس، لا مكان له في التحليل السياسي القويم ولا في القيم الأخلاقية التي تربط بين الشعبين اللبناني والسوري، وأنه لن يكون مقبولا من أي أحد في لبنان، أن يحول هذا البلد إلى شوكة في الخاصرة السورية أو خنجر يطعن ظهر سوريا وشعبها".

ولفت الموسوي "إلى أن هناك فارقا كبيرا بين العام 2006 وبين اليوم، فالتوازنات العسكرية لم تعد كما كانت من قبل، وإمكانات المقاومة تطورت وبالتالي فإن حدود العدوان الإسرائيلي على لبنان والمنطقة انقلبت إلى هواجس تتعلق بضمانات البقاء و الأمن و الوجود لدى الإسرائيلي"، مشيرا "إلى أن محور وجبهة المقاومة يحققان اليوم انتصارا تاريخيا واستراتيجيا يتمثل في اندحار القوات الأمريكية عن العراق، والذي سيجعلنا نستعيد عما قريب صورة ستبدو كصورة جيش لحد حين اندحرت القوات الإسرائيلية من لبنان. فكما هام عملاء إسرائيل على وجوههم يومها، فإن عملاء أمريكا في المنطقة سيهيمون على وجوههم هربا، وكما انتهى الأمر ب "أنطوان لحد" ساقيا في حانة، سينتهي أمر عملاء أمريكا في المنطقة على ما هو أسوأ من مصير عملاء اسرائيل،" معتبرا "أن علو الصوت والتهديدات والعقوبات على سوريا، ما هو إلا محاولة للحد من انتصار المقاومة الذي تحقق بدحر القوات الأمريكية عن العراق".

ودعا الذين يرسمون السياسات في لبنان الى ان "يدركوا أنهم يستندون إلى قدرات صلبة وراسخة وفاعلة ومجدية وقوية، تتمثل بالمقاومة وبالقدرات الدفاعية اللبنانية التي حولت لبنان من متلق سلبي، إلى فاعل موجب في المعادلات الإقليمية والدولية"، مشددا "على أن زمن المقاومة أنهى زمن التسول والاستجداء، وأننا اليوم في موقع من يسهم بصورة أساسية برسم السياسات في المنطقة، مع إدراكنا أن السياسات الاقتصادية التي ألقت ديونا باهظة على لبنان، جعلت السياسة فيه سياسة استجداء وتسول في السياسة قبل الاقتصاد". 

السابق
فضل الله: إسرائيل تتحضر لحرب واسعة وعلينا ألا ندفن رؤوسنا في الرمال
التالي
الخوري:اخراج التمويل تم بين حكيم ونبيه ونجيب