عن مختبرات الشفاء الطبية في صور.. د.عطوي:عملُنا إنساني وليس تجارياً

في جنوب لبنان وفي منطقة صور تحديداً، يوجد العديد من المختبرات الطبية التي تتسم بالتطور والدقة والنجاح. ومن هذه المختبرات "مختبرات الشفاء الطبية" التي عرفنا عنها الدكتور لطفي عطوي الطبيب المتخصص في الطب العام والعلوم المخبرية الدولية.
عن علم المختبرات يقول عطوي: إن هذا العلم يشمل علوماً عديدة منها علوم البكتيريا والكيمياء والجرثومة… وعمل المختبر يأتي من أجل تشخيص الأمراض عبر الفحوص المخبرية. وأضاف: قمت بافتتاح مختبرات الشفاء في العام 2006 قبيل حرب تموز، وبدأنا العمل في المختبر الذي يضم فحوصات علم الأمراض الجرثومية وعلم الدم والكيمياء والهرمونات، إضافة إلى الزرع الذي يشمل الدم والبول والخروج…

مراقبة دقيقة
وعن امتيازات المختبر يقول: إننا نهتم جيداً لعملية المراقبة وبالتالي لا أخطاء تصدر عن مختبرنا، وهذا يعود لاهتمامنا بصحة الإنسان ومصداقيتنا بعملنا، وخصوصاً أن المختبر يضم معظم الفحوصات التي يتطلبها أي مريض أو أي شخص يود الاطمئنان على صحته، بالإضافة إلى فحوصات ما قبل الزواج وفحوصات الإقامة للجاليات الموجودة في لبنان. ويتابع عطوي: وبالطبع، مختبرنا مرخص من قبل وزارة الصحة وتواجدي دائم في المختبر لحرصي على متابعة كافة الفحوصات للتأكد من سلامة نتائجها.


وعن الأجهزة الموجودة في المختبر يقول: لدينا جميع الأجهزة تقريباً كهاز فحص الدم الشامل CBC وجهاز الهرمونات Mini Vidas وهو جهاز حديث وجهاز (Nyca card) فحص تخزين السكّر Hbaic وجهاز الـChemistry.
أما عن تعاون إدارة المختبر مع الحالات الاجتماعية والإنسانية فيقول: نحن نقدم حسومات خاصة للجمعيات وللحالات الإنسانية الخاصة، وأحياناً نقوم بخدمة المرضى عبر الفحوصات المخبرية بطريقة مجانية، وذلك بحسب الوضع الاجتماعي للمريض، ولا ننسى أن أسعار الخدمات في المختبر تعتمد السعر الرسمي للضمان الاجتماعي الذي لم يتم تعديله منذ فترة طويلة، بالرغم من أن الأدوية التي نستعملها في الفحوصات أسعارها بارتفاع دائم، فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع كافة.

تحديات وتطويرات
وعن التحديات التي يواجهها المختبر في ظل وجود عدد من المختبرات الغير مرخصة يقول عطوي: هناك تحديات تكمن بوجود مختبرات غير مرخصة، كمختبرات المستوصفات التي لا تستوفي الشروط المطلوبة للمختبرات، كوجود طبيب مراقب إضافة إلى عدم الرقابة الفعلية. ولأن المستوصفات تحصل على الأدوية التي تستعمل بالفحوصات بطريقة مجانية تُقدّم الفحوص بأسعار زهيدة وإنما بجودة أقل بكثير من المختبرات الهامة كمختبرنا.
وعن الخطوات المستقبلية يقول عطوي: نحن نعمل دائماً على تطوير خدماتنا في المختبر. والمختبر يضم كافة الفحوصات وإنما هناك فحوصات غير موجودة حتى في المستشفيات وإنما هناك فحوصات لا نُجريها في المختبر نظراً لتكلفة الأدوية التي تحتاجها بالرغم من وجود الماكينات الخاصة لها في مركزنا؛ لكن لا نجريها في المختبر نظراً لندرة الطلب عليها من المرضى بالرغم من أن الأجهزة في المختبر هي من أحدث وأهم الأجهزة المخبرية.

رسالة إنسانية

وتابع عطوي: إن معيار نجاحنا نتلمسه من زيادة عدد المرضى وزوّار المختبر، والنتائج الإيجابية التي يحصل عليها المريض، وعدم الخطأ في النتائج. ولا ننسى أن هناك بعض الأطباء لا يأخذ بعين الاعتبار إلا فحوصات المختبرات التي يستفيد منها مادياً. وقال عطوي: نحن لا نتعاقد مع أي طبيب من أجل إرسال المرضى لنا بل زوار المختبر يأتون إلينا لأنهم يأخذوا نتائج مضمونة وخدمة جيدة وأسعاراً مناسبة، فضلاً عن مراقبتنا الدائمة للفحص مع التقنيّين المجازين العاملين في المختبر. وما يميزنا أننا أحياناً نضطر لإعادة الفحص أكثر من مرة من أجل معرفة النتيجة الصحيحة، بغض النظر عن التكلفة المادية التي تترتب علينا بإعادة الفحص لأكثر من مرة، وذلك إحساساً منا بحياة المريض، فالمريض لو حصل على نتيجة تدل على أنه مصاب بمرض معين ممكن أن نسبب له مرضاً نفسياً، وأيضاً المريض المصاب إذا لم يعرف أنه مصاب بمرض معين ويأخذ احتياطاته وعلاجه، نكون قد تسبَّبنا بوفاته. لذا نحن نعمل على مراعاة ضميرنا ورسالتنا الطبية الإنسانية بكل شفافية بعيداً عن التجارة.
وأخيراً وفي الختام قال الدكتور عطوي: أنا أشكركم على التفاتكم الكريمة إلى مختبرنا وأتمنى لكم الاستمرارية والنجاح. 

السابق
سورية.. الإمساك بزمام المبادرة
التالي
عناوين الخطاب الرئاسيّ في ذكرى الاستقلال