استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بعد ظهر اليوم، في عين التينة، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: "لقاء دولة الرئيس بري فرصة لمناقشة العلاقة الاخوية والاوضاع العربية والاقليمية، وقد اثنى دولته على حرص سوريا على العلاقة العربية وعلى الاستجابة للمبادرات بمرونة كبرة وبغيرة وحرص على الوصول الى تحصين العمل العربي المشترك رغم كل الضغوط الدولية ومحاولة ان تكون الجهود العربية وكيلة لهذه الضغوط في مواجهة سوريا ودورها وفعاليتها، وكان رأي دولته هو تحصين الجهود العربية وتحصين سوريا في مواجهة هذه الضغوط، وكان التفاؤل كبيرا بأن الاوراق السورية هي اقوى وان هذه الضغوط الدولية ستتهاوى امام الوحدة الوطنية السورية وامام هذه السياسة المتوازنة المسؤولة التي تواجه كل هذه التحديات".
اضاف: "طمأنت دولة الرئيس بري الى ان الاصلاحات التي يقودها الرئيس الاسد، رغم كل هذا الضجيج الاعلامي وكل هذه المحاولات لتزوير الحقائق، تصل الى نتائج ايجابية على الارض وان الالتفاف الشعبي الواسع هو رد على هذه الضغوط وعلى محاولة الاملاءات الخارجية، وخصوصا بعد اقتراب موعد الانسحاب الاميركي من العراق الذي يشكل هزيمة لهذه السياسة ولهذه الرهانات، والنتائج ان شاء الله مطمئنة وكبيرة والحصانة السورية على الارض تزداد وتقوى والحوار الذي دعا اليه الرئيس الاسد والذي تقوده سوريا اليوم يحرص فيه على ان يشمل كل اطياف المجتمع السوري، ويلقى هذا الصدى الواسع والتجاوب الكبير ويجهض في الوقت ذاته كل محاولات تشويه العملية الاصلاحية وعملية الحوار والتواصل مع اطياف المجتمع السوري التي تلمسون صداها الايجابي عبر الاندفاعة الشعبية الواسعة التي تكبر كل يوم في كل المدن السورية وايضا في المغتربات السورية التي تؤكد ولاءها للوطن وتمسكها بالسيادة وبنهج المقاومة والحفاظ على الحقوق والكرامة والدفاع عن حق الامة كلها في استعادة الارض وفي رفض التفريط بأي شبر من الارض، ورفض التفريط ايضا بكل معاني السيادة التي تحرص سوريا عليها".
وتابع:"يتأكد يوما بعد يوم ان هذه المواقف وهذه السياسة هي التي يستجيب لها الشارع والرأي العام العربي وكل شرفاء العالم وبالتالي فان العالم بقواه الحية والفاعلة والكبيرة في الصين وروسيا والهند والبرازيل وكل اميركا الجنوبية وايران، وايضا الشارع العربي والاسلامي هو نصير سوريا وسياستها ويجب ان نقرأ ايضا الوجه الاخر للعقوبات الاقتصادية لان الذي يهدد والذي يحاصر هو ايضا عرضة للحصار الاكبر والانهيارات الاقتصادية التي ترونها هي مؤشر على ذلك فنصف العالم الاقوى والمرشح لكي يكون اقوى هو النصير وهو الظهير لهذه المواقف التي هي العادلة والمحقة والتي ستنتصر".
سفير بريطانيا
وكان الرئيس بري استقبل السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" الوزير السابق طلال الساحلي والمستشار الاعلامي علي حمدان وعرض معه للتطورات الراهنة.
الحاج
كما استقبل مطران صور للموارنة نبيل الحاج.
