الجميل: مجلس النواب صمام أمان إذا طبق النظام الداخلي

 استقبل رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي ظهر اليوم، سفير تونس محمد فوزي بلوط، وحضر اللقاء الأمين العام للحزب ميشال الخوري.
وصرح بلوط بعد الزيارة: "تطرقنا الى أهم المستجدات العربية والتونسية، وكيفية تطوير العلاقات التونسية-اللبنانية عموما وعلى مستوى الأحزاب، وعلاقات حزب الكتائب مع نظرائه في تونس. لقد اجتازت تونس أشواطا كبيرة بعد نجاح الإنتخابات، وهناك سعي الى تشكيل حكومة موقتة وتثبيت المجلس التأسيسي الذي من أجله أجريت الإنتخابات، ولا خوف على تونس".

وقال الجميل: "لقد حذرنا أكثر من مرة بضرورة التنبه للوضع الداخلي، فالإستقرار أساسي في هذه المرحلة، وهذا يهم كل المواطنين، والمفروض ان نكون جميعا معنيين باستقرار هذا البلد. ونظرا الى التطورات حولنا، فإن لبنان لا يحتمل أي ردة فعل أو أي انتكاسة. وما يشغل بالنا هو التقاطع بين الأحداث الأمنية".

وعبر الجميل عن استنكاره الشديد وألمه لما حصل في مطرانية بيروت الأرثوذكسية، ورأى أنه "غير مقبول ولا مسموح، وهناك إهمال في مكان ما. وعلى الحكومة أن ترعى المؤسسات والمراكز الدينية التي تشكل رمزية البلد. ومطرانية بيروت الأرثوذكسية أساسية، وخصوصا في ظل الدور الذي يؤديه سيدنا المطران الياس عودة".

وأضاف: "ما حصل يتقاطع أيضا مع ما حدث في الجنوب ونستنكره أشد الاستنكار، وهناك أكثر من جهة معنية ومستهدفة، وحتى بعض الأحزاب المحلية في الجنوب معنية بما حصل من تعديات على بعض الأماكن، والأخطر من ذلك هو أن القوة الدولية معنية بالأمر، لأنه حصل في أماكن وجودها. وسأتوقف عند هذا المؤشر لأن التعديات تتراكم وتتزايد على هذه القوة، وهذا تحول جديد في مسار السياسة اللبنانية".

وحيا الجميل الجهد الذي بذلته الدولة ومؤسسة قوى الأمن الداخلي لتوقيف العصابة التي كانت تقوم بكل تلك الجرائم، ويمكن أن تكون خلفيات هذه الجرائم مخابراتية ولها أهداف أبعد من القتل المادي أو ما شابه، وقد يكون لها أغراض مخابراتية وتدخلات من أجل زرع الفتنة والخوف والقلق، والإجرام الذي تنقل من المتن الى بيروت والجنوب … هذه رسالة ليس فقط الى الأجهزة، فكلنا معنيون بالحفاظ على الإستقرار في البلد لأنه يواجه تداعيات ما يحصل في العالم العربي وفي سوريا".

ودعا الى "التنبه والتعاون وتجاوز كل القضايا الثانوية والنظر الى المستقبل والوحدة والاستقرار في البلد من أجل الحفاظ عليه في مواجهة أحداث كهذك".

وتوقف الجميل عند سير العمل في مجلس النواب، ورأى أن "المطلوب ان يؤدي المجلس دوره، كلنا نعرف أنه مر في ظروف صعبة، من إقفال لفترة طويلة واخفاق في قيامه بواجباته، والمطلوب اليوم تفعيله من خلال نظامه الداخلي، أي أن يتحمل مكتب المجلس مسؤولياته ويشارك مباشرة في وضع جدول الأعمال، وأن يواكب عمليا وبشكل فعال عمل مجلس النواب، في هذه المرحلة المعروف فيها كيفية توزيع القوى في المجلس وعلى الساحة السياسية، لذلك يمكن ان يكون المجلس صمام الأمان إذا ما احسنا تطبيق النظام الداخلي الذي يحفظ حسن سير الأعمال والمبادىء والروح الديموقراطية والتقاليد اللبنانية التي نتمسك بها". 

السابق
أوهام جعيتا وكوريا وحقيقة واحدة: القتل في المتن
التالي
قاووق: لبنان لن يكون في موقع الغدر والتآمر على سوريا