رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى اذاعة لبنان الحر اليوم أن "الثورات العربية هي التي تدار عبر مواقع التواصل الإجتماعي وليس المعارضة السياسية في البلد. والرئيس الحريري متواصل دائما مع أفرقاء قوى 14 آذار، ولو كان الرئيس الحريري في لبنان لما حصل هذا السجال مع الرئيس بري، ولكن "البعد جفا".
وقال:"إن عودة الرئيس الحريري ستكون قريبة، وأمس قال انها ستكون نهائية. كلنا نعرف ان هناك ظروفا أجبرته على ترك البلاد ولكنه على تواصل دائم مع حلفائه، وكتلة المستقبل برئاسة الرئيس السنيورة تقوم بواجباتها. عندما سمي الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة، اتفق على الرئيس السنيورة رئيسا للكتلة، والقول انه مدير شركة للحريري كلام خشبي".
وأضاف:"بخلاف ما يعلنه الرئيس نجيب ميقاتي بخصوص تمويل المحكمة، فهو يناور ويكسب الوقت، والواقعية تقول ان السيد حسن نصرالله أصدر أوامره بطرح الموضوع على التصويت في مجلس الوزراء، وان الرئيس ميقاتي لن يستقيل، بانتظار تطور الأوضاع في المنطقة وخصوصا سوريا".
ورأى أن "طرح موضوع التمويل على التصويت هو طرح لالتزام لبنان المبدئي بالقرارات الدولية".
وشدد على أن "ما نطالب به هو المعاملة الإنسانية للاجئين السوريين كائنا من كانوا، ونحن مضطرون لإغاثتهم من دون مساعدتهم للقيام بأي عمل يضر بنظامهم"، مشيرا الى ان "المعاملة الإنسانية لمن يفر من الحوادث الجارية في سوريا، لا علاقة له باحتضان جماعات مسلحة سورية في لبنان".
وقال: "لن نسمح أن نتدخل بشكل مباشر في الشؤون السورية، ولكن من يأتي الى أرضنا، سنؤمن له حاجاته الإنسانية شرط أن يتصرف بحسب النظام اللبناني، ونحن لدينا معلومات انه تمت تصفية بعض الأشخاص الذي سلموا على الحدود، وهذا تواطؤ من ضباط وأفراد ومسؤولين للتعدي على حريات أناس ومنعهم من العيش بحرية وسلام على الأراضي اللبنانية وهذا مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا، وما يحصل في عكار الآن أمر مرفوض أيضا بمنع المساعدات عن لاجئين اعتبروا أنهم يشكلون خطرا على بلادهم".
وعن موضوع شهود الزور أكد أنه "في احترام الذات وبعد أن قيل أن الحكومة السابقة أسقطت لأنها لم تعالج هذا الموضوع كان مفترضا بالحكومة الحالية أن تحركه لو أنه موضوع جدي".
وعن قانون الإنتخاب قال:"لم نطلع بدقة على مشروع قانون الإنتخابات المقدم من قبل وزير الداخلية، وخيارنا الأول هو الدائرة الفردية، أو المشروع الذي تقدم به الأرثوذكس. لسنا مغلقين عن مناقشة أي مشروع يطرح مع الاصرار على أن تمثل الطوائف بشكل عادل, و نحن تقدمنا بسؤال (والان استجواب) ومصرون على تطبيق قانون اشراك المنتشرين اللبنانيين في أماكن تواجدهم وخصوصا أن هناك توازنا اسلاميا – مسيحيا في الانتشار".
وشدد على أنه "في حال عدم توافق القوى على اعتماد قانون جديد واعتماد قانون 1960 فلا بد على الأقل من نقل مقعدين:المقعد الماروني في طرابلس حيث لا يقترع عمليا أكثر من 600 ناخب الى البترون حيث يتوقع أن يقترع 37 الى 40 ألف ناخب في العام 2013 والثاني في بيروت حيث يجب نقل مقعد الأقليات من بيروت الثالثة الى بيروت الأولى. وأكد أنه مهما كانت النسبية ستحصل القوات على 11 نائبا على الأقل".
وعن كلام جنبلاط في مؤتمر الحزب ختم زهرا: " في زمن التباعد الصعب مع جنبلاط كنا نقول إن واحدة من الصفحات المضيئة التي لا يمكن أن ننساها هي الرفقة في انتفاضة الاستقلال و ثورة الأرز ويكفيني في موقعي ما سمعته في قراءته الوجدانية و الواقعية والأخلاقية في المؤتمر الأخير للحزب عندما صنف مصالحة الجبل وانتفاضة الاستقلال والربيع العربي بأنهم صفحات مضيئة في تاريخينا الحديث".
