العيد بلا مفرقعاته ولا بسطاته

تاه أطفال بنت جبيل ومرجعيون، هذه المرّة، بحثاً عن العيد، الذي انقسم
المحتفلون به بين يومي الأحد والاثنين، بحسب الفتاوى الدينية المختلفة.
وقد ساهم الطقس البارد وضعف القوة الشرائية في تراجع أجواء البهجة
المختلفة: "توزعت فرحة الأهالي، سيما الأطفال منهم، بين يومي الاثنين
والأحد، واذ أقفلت معظم المحال التجارية أبوابها ولم تنتشر بسطات الألعاب
في الأحياء والساحات العامة، كما هي العادة في كلّ عيد، والتزم العديد من
التجار بعدم بيع المفرقعات النارية للأطفال، في حين أعلن الكثير منهم عن
تراجع نسبة المبيعات بشكل لافت"، يقول التاجر حسان درويش، من بلدة بيت
ياحون، الذي اعتاد على بسط بضائعه في سوق بنت جبيل، وبيّن أن "الوضع
الاقتصادي الخانق كان لافتاً جداً هذا العام، بعد أن خفّت نسبة مبيعات
تجّار الألبسة والحلويات، قبل حلول العيد، لتخفّ معها حركة شراء الأطفال
للألعاب خلال أيام العيد".

ويؤكد على كلامه محمد طحيني، من بلدة عيتا الشعب: "أجواء العيد انحصرت
داخل المنازل التي عجّت بالأهالي سيما القادمين من صيدا وبيروت، ما انعكس
ايجاباً على تجار الخضار واللحوم، وعجّت الأفران بالزبائن، بينما تراجعت
نسبة رواد المطاعم نسبة الى الأعياد السابقة، وهذا دليل على تراجع القوّة
الشرائية للأهالي وتراجع الوضع الاقتصادي".

واعتبر طحيني أن من أسباب تراجع اجواء الاحتفال بالعيد هو تدني نسبة
حجّاج بيت الله الحرام، بسبب عدم قبول طلبات الحجاج الا لكبار السنّ
الذين بات عددهم قليل، ومعظمهم امتنع عن الذهاب اما لأنه سبق للكثيرين
منهم أن قاموا بواجبهم هذا، أو لعدم توافر المبالغ المالية اللاّزمة
للقيام بهذا الواجب".
  

السابق
سليمان عرض مع بري سبل إعادة إطلاق الحوار الوطني
التالي
أبناء بنت جبيل يهددون بالنزول الى الشوارع بسبب انقطاع الكهرباء