الفرصة العربية الاخيرة للنظام السوري

ذكرت مصادر لـ"الوطن السورية " إن أولى خطوات الاتفاق بين سورية واللجنة الوزارية العربية ستتمثل في التقليل من المظاهر المسلحة وسحب الجيش خارج المدن، وهي خطوة بدأ العمل على تنفيذها وفق مصادر محلية ولكن دون أن يكون واضحاً إن كانت ستشمل حمص التي تشهد مواجهات مسلحة عنيفة. ومن المتوقع خلال الساعات المقبلة أن يتم الإفراج عن معتقلين سياسيين وناشطين على دفعات وقبل عطلة عيد الأضحى، إضافة إلى الإعلان عن تشكيل لجنة للإعداد للحوار الوطني خلال ساعات .

أشارت "المستقبل" إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد سلم دون شروط بقبول المبادرة العربية وأبلغت حكومته وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة أمس، رسالة تتضمن الموافقة على وقف العنف وسحب الآليات العسكرية من شوارع المدن والبلدات والإفراج عن المعتقلين والسماح لوسائل الاعلام بالعمل في كافة أنحاء سوريا بالاضافة الى الاعداد لحوار مع المعارضة.
أكدت مصادر ديبلوماسية عربية شاركت في اجتماع مجلس الجامعة العربية لـ"المستقبل" أن الجانب السوري وافق على الخطة العربية كاملة من دون طلب أي تعديل عليها، لكن العبرة الآن في التنفيذ، موضحة ان تنفيذ هذه الخطة يتطلب أسبوعين، وأن الجانب السوري كسب من موافقته عليها أمرين: الأول هو مدة أسبوعين أي مزيد من الوقت، والثاني عدم مجاهرته بمعارضة مبادرة عربية لتجنّب تدويل هذه الأزمة.
إذ شككت المصادر الديبلوماسية بإمكان ب تطبيق النظام السوري لهذه الخطة، أوضحت لـ"المستقبل" أن العرب منحوا هذا النظام فرصة أخيرة، وأن الأسبوعين المتاحين أمامه سوف يرتّبان عليه مخاطر كثيرة بعد انقضائها في حال لم يلتزم بالخطة، موضحة ان الجامعة العربية ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة اتصالات مع المعارضة السورية لتطلب منها تنفيذ البند المتعلق بالحوار مع النظام في القاهرة خلال المهلة المذكورة.

السابق
وهبي: خطاب الأكثرية امتاز بالتساهل مع المتعاملين وتبرير القمع واللجوء الى التخوين
التالي
أحد المحامين في قضية الصدر أسف لتقصير لبنان الرسمي في هذا الملف