الجنرال عون …و “زواج المتعة “

كثير من اللبنانيين تفاءلوا خيرا عندما اجتمع الجنرال عون والسيد حسن نصرالله، لتوقيع ما سمي بورقة التفاهم … واعتبرنا حينها ان ادخال حزب الله الى كنيسة مار مخايل هي خطوه اولى لادخال مشروعه السياسي الى احضان الوطن وبالتالي ترسيم الحدود له ضمن 10452 كلم . ومنذ ذلك الحين ما فتئ الجنرال واتباعه يشنّفون اذان اللبنانيين عموما ومعارضي التيار العوني خصوصا بالتنظير لانجازهم التاريخي والاستراتيجي المفضي الى " لبننة الحزب " ولكن وبكل اسف ومنذ شباط 2006 وعند غروب كل ثلاثاء، يتاكد لدى كل متابع ان الامور تسير بمنحى اخر الا وهو "حزبلة " الجنرال وبالتالي "حزبلة" تياره وخطابه السياسي وحتى ادائه ولدرجة اللا متوقع …. فبتنا نلاحظ ان في محطات عديده يضطر الحزب لايفاد من يوفد للتخفيف من مبالغات الجنرال في الدفاع وتبني طروحات حليفه …. فسوريا مثلا برأي جنرال التفاهم صارت خارج الحدود !! .. وايران دوحة الديمقراطيه في هذا الشرق .. اما سلاح الحزب فيجب نشره على كل الحلفاء .. ولم يعد هنالك اي مفقود .. وما المحكمه الدوليه الا اداة بيد الامبرياليه .. وخلية حزب الله الامنيه بمصر كانت تؤدي وظيفتها الانسانيه ..واما 7 ايار وما ادراك ما 7 ايار فهو يوم اكثر من مجيد ويجب تكراره فكل يوم 7 ايار .. واذا كان للحزب مشكله سياسيه مع تيار المستقبل فيذهب هذا الجنرال للتمشكل مع كل الطائفه السنيه , حتى بتنا نكاد نصدق ما يروى على لسان قواعد الحزب عن حادثة دخول عضو المكتب السياسي غالب ابو زينب المفاجئ على الجنرال فوجده غارق في قراءة " دعاء كميل" .. لذا وبعد ما تقدم فلم يعد يصح ان يطلق على تلكم الورقه صفة " تفاهم " .. بل هي اقرب الى عقد استثمار مدفوع الاجر .. وانا لن اتفاجأ بعد اليوم اذا طلع علينا العماد عون او احد وزرائه او نوابه بعد اجتماعهم الاسبوعي لينظر لنا عن اهمية زواج المتعه كحل استراتيجي للازمه المعيشيه عند الشباب اللبناني !!!

السابق
محفوض: التصويب على شربل لقربه من سليمان وتأييده التمويل
التالي
فليتشر: علينا جميعا احترام سيادة لبنان وهذا ما أتمناه فعلا