أعمال بيئية وتراثية لافتة لبلدية الطيبة الطيبة

تبدو بلدية الطيبة ( مرجعيون) منهمكة بأعمالها التراثية والبيئية، التي لاقت ترحيباً لافتاً من الأهالي، والمعنيين، بعد أن أنشأت حديقة عامة وسط البلدة، مع مسرح ومدرج تعلوه شاشة كبرى تقام عليه الحفلات العامة. وعمدت الى تجميل الساحة العامة المحيطة بالحديقة، سيما المحال التجارية، القديمة، التراثية، التي رمّمت حجارتها وسقفت بالقرميد الأحمر، بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وهو المكان المخصّص لسوق الطيبة الشعبي التراثي، الذي يعود تاريخه الى أكثر مئة عام، ويبيّن رئيس البلدية عباس ذياب أن ” الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ساهمت بالتعاون مع البلدية في تشجير 5000 شجرة خروب على الطرقات المؤدية الى النهر ومداخل البلدة”. وقد حرصت البلدية على تجميل مدخل البلدة الرئيسي، بتشجيره وزراعة الأعشاب الخضراء والورود وأشجار الزينة، ” حتى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أثناء جولته الأخيرة الى المنطقة، توقف في المكان، وحرص على ملاقاة رئيس البلدية قائلاً له ان مدخل البلدة هو من أجمل مداخل البلدات الجنوبية التي عبرتها”.

وبحسب ذياب فان ” البلدية تولي عناية فائقة بتنظيف الشوارع العامة بشكل يومي، وتوعية الأهالي على القيام بفرز النفايات في منازلهم، تمهيداً لنقلها الى معمل فرز النفايات في البلدة، الذي يعمل بشكل لافت على انتاج الأسمدة الطبيعية، وجمع كل النفايات الصلبة القابلة لاعادة التدوير لاعادة بيعها الى الشركات الخاصة”. ومن الجدير ذكره أن صندوق البيئة أنجز لبلدة الطيبة مشاريع بقيمة 300000 يورو، اضافة الى ما يوازي 200 ألف يورو قدّمت لاتحاد بلديات جبل عامل لتجهيز قرى الاتحاد بمصابيح كهربائية تعمل على الطاقة الشمسية. وتعمل البلدية بدعم الوكالة الالمانية على ترميم مسجد البلدة القديم للحفاظ على بنيته التراثية.

في المقابل يشكو ذياب من عدم حصول البلدية على الميزانية المالية المخصصة لها على مدى عامين كاملين والتي تبلغ 650 مليون ليرة سنوياً. ” ما يعيق أعمالنا ونشاطاتنا في أعمال التنمية، اضافة الى عدم التزام الأهالي بدفع ما يتوجب عليهم من ضرائب ورسوم مالية للبلدية، اذ الجباية متدنية جداً، ولا تزيد على 25%”.كما استطاعت البلدية تحديد أكثر من 2000000 متر مربع من مشاعات البلدة، تمهيداً لمسحها وتسجيلها في الدوائر العقارية. ويطالب ذياب الأهالي الميسورين القيام بالمشاريع التنموية المختلفة، على غرار ما قام به بعض أبناء البلدة من أعمال خيرية وتنموية، والتي من أهمها انشاء قاعة نموذجية، تتسع لأكثر من 700 شخص، تم تخصيصها لاقامة المناسبات المختلفة، والتي باتت تعتبر من أهم القاعات الجنوبية وأكثرها جمالاً كون بنائها تم وفق تصميم هندسي يجمع ما بين التراث والحداثة.

السابق
تقليد اوسمة السلام لعناصر الوحدة الكمبودية
التالي
زهرا: استمرار عمليات اختطاف معارضين سوريين يؤكد تعاون الداخل اللبناني مع السلطات السورية