الاحرار: لعدم رضوخ ميقاتي لإملاءات حزب الله لبنان سيدفع ثمن تمنعه عن التزام القرارات الدولية

استغرب حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اصدره اثر الاجتماع الاسبوعي لمجلسه الاعلى برئاسة رئيسه الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء، "السكوت الرسمي، وعلى مختلف المستويات، إزاء تصميم "حزب الله" على استكمال مقومات دويلته كما تظهره شبكة اتصالاته الخاصة التي وصلت إلى بلدة ترشيش والتي يبدو انها ستمتد إلى مختلف المناطق اللبنانية غير عابئة بالقوانين وبالملكية الخاصة والعامة وباعتراض الأهالي والسلطات المحلية".

وسأل الحزب المسؤولين "الذين يبررون صمتهم بمستلزمات المقاومة: أي مقاومة تلك التي تنتهك الحرمات والكرامات، وتضرب الصيغة القائمة على التوازن وتستقوي بالسلاح ولا تتردد في اللجوء إليه أو التهديد باستعماله في الداخل لتنفيذ مشروعها على حساب الدولة الواحدة والوفاق والوحدة الوطنية؟ وأي مقاومة يريدوننا أن نسلم بها ونستسلم لها وهي لا تخفي كونها فصيل من جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنخرطة في مشاريعها وملتزمة توجيهاتها، وتجاهر بأنها الذراع والسند للمحور السوري ـ الإيراني؟".

ودعا "المسؤولين خصوصا واللبنانيين عموما إلى أن يفيقوا من سباتهم وأن يتبصروا في حقيقة المخطط الذي يتم تنفيذه تدريجا وبمنهجية ثابتة، وعلى التصدي له بكل الوسائل الديموقراطية المتاحة قبل فوات الأوان".

ورأى الحزب "أن تأكيد أمين عام "حزب الله" في إطلالته الإعلامية الأخيرة رفضه تمويل المحكمة الخاصة بلبنان كان متوقعا، إذ من الطبيعي لمتهم بارتكاب اي جريمة ان يعيق تحقيق العدالة ويحاول التفلت منها، فكيف إذا كانت التهم المساقة ضده بحجم الجرائم الإرهابية التي استهدفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وباقي شهداء الاستقلال الثاني. ويخطئ من يظن ان الذي يكتفي بالتشويش على المحكمة ويكيل لها شتى الاتهامات الزائفة بدل الإفادة من حقوق الدفاع التي تكفلها له لإثبات براءته التي يصر عليها، يقيم وزنا لأي اعتبارات. ومن قال أنه ضنين باستقرار الوطن وبمصالح المواطنين وبتفادي تداعيات رفض لبنان الإيفاء بتعهداته والتنكر لإلتزاماته المكررة والموثقة".

واعتبر "أن المقابلة التلفزيونية للسيد نصر الله كانت مناسبة لتحديد سلوك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي لا يترك مناسبة إلا ويجدد تمسكه بالعدالة وبالمحكمة الدولية واستعداده لدفع حصة لبنان في تمويلها. وهنا يأتي كلام نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي وضع سيناريو الرفض بالتصويت في مجلس الوزراء ما يشكل إحراجا إضافيا لرئيس الحكومة. لذا ندعوه إلى عدم الرضوخ لإملاءات حزب الله وهو يعلم يقينا، ان لبنان سيدفع ثمن تمنعه عن التزام القرارات الدولية وعليه وعلى رئيس الجمهورية تقع مسؤولية إبعاد الكأس عنه".

وجدد تعازيه إلى المملكة السعودية الشقيقة "ملكا وعائلة ملكية وحكومة وشعبا بفقد ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله. ونذكر الفقيد بالخير لما كان له من مواقف داعمة للقضية اللبنانية كما نحيي خادم الحرمين الشريفين الذي طالما كان نعم الشقيق والصديق لوطن الأرز".

وأخيرا شكر حزب الوطنيين الاحرار "الاصدقاء والرفاق الذين شاركوا في القداس لراحة أنفس الشهداء داني وإنغريد وطارق وجوليان، ونعاهدهم الوفاء للمبادىء التي استشهدوا من أجلها والبقاء في الخط الوطني الاستقلالي الذي رسمه الرئيس المؤسس".   

السابق
أكبر عملة ذهبية في العالم
التالي
علوش: ميقاتي سيعتمد التسويف والتأويل إذا فشل في التمويل