إيران.. لِمَ لا؟

 ثمة من يشكك في الرواية الأميركية المتعلقة بمحاولة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن والمتهم بها فيلق القدس الايراني، وأول حجة للمشككين قولهم بانعدام المصلحة الايرانية في هذه المحاولة، أما الحجة الثانية فتتحدث عن سابقة أميركية أقدم عليها الرئيس السابق جورج بوش حين روج لامتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل تبين بعد غزو العراق عدم وجودها.
أبدأ بالحجة الثانية وأشير الى أن أميركا دولة قانون بامتياز، حيث لا يجرؤ الرئيس أوباما على تمرير اتهامات بلا أدلة مؤكدة، خاصة أن المتهم أميركي الجنسية وقضيته تحت نظر القضاء، أما حكاية أسلحة الدمار الشامل في العراق فهي رواية صدام حسين نفسه حين هدد بحرق إسرائيل في مؤتمره الصحافي الشهير، ولو كان بوش كاذبا لعاقبه الشعب الأميركي.

وأختم بمصلحة ايران في هذه المحاولة، وأشير الى أنها ليست المرة الاولى التي تتورط ايران في مثل هذه الأعمال، كما أنه من مصلحة ايران تخريب العلاقات بين المملكة وأميركا التي ستتحمل وزر إهمال تأمين سلامة السفير، إضافة الى أن المصلحة الايرانية الكبرى تتحقق لو نجحت المحاولة ـ لا سمح الله ـ وأعقبها بيان من جهة استخباراتية تتبنى هذا الحادث وتزعم أنها تمثل أهلنا الشيعة السعوديين وهم منها براء. 

السابق
هل سيفعلها الإيرانيون في موسم الحج؟
التالي
بين مثيرات جنبلاط واستجابات سورية