المكتب الاعلامي للسنيورة رد على تلفزيون “المنار” وشكر فنيش على “أمانته

  أصدر المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة بيانا رد فيه على تلفزيون "المنار"، وقال: "كثف تلفزيون المنار التابع لحزب الله في اليومين الماضيين تهجمه على رئيس كتلة المستقبل، الرئيس فؤاد السنيورة، وكأن لا عمل لهذا التلفزيون إلا اختلاق التحقيقات وافتعال المناسبات لتوجيه الشتائم وعبارات التجريح الشخصي للرئيس السنيورة.
فقد انطلق تلفزيون المنار، ابتداء من يوم الجمعة الماضي، وعبر نشرة الأخبار، بتحقيقات مخصصة لتوجيه شتائم واتهامات ملفقة ومضخمة للرئيس السنيورة، وذلك خلال فترة توليه حقيبة وزارة المالية بهدف تحميله مسؤولية تضخم الإنفاق وتركم الدين العام، علما أن ذلك كله تم بموافقة مجلس النواب على جميع مشاريع القوانين المتعلقة بهذا الإنفاق وبالتالي موافقة كل المكونات السياسية اللبنانية على ذلك الإنفاق وبالتالي على العجز المحقق وعلى تراكم الدين العام، مع الإشارة هنا إلى أنه وفي معظم الأحيان فإن ذلك الإنفاق وتلك العجوزات كانت تأتي بشكل مخالف لاقتراحات وزير المالية آنذاك وهي الملاحظات التي كانت تدون في محاضر اللجان النيابية وفي جلسات الهيئة العامة للمجلس من أجل إقرار الموازنة العامة، وكذلك في فذلكات الموازنة. عل أي حال، وعلى ما يبدو، فإن هذا الهجوم يأتي بهدف محاولة تشويه السمعة وتحطيم صورة الآخر الذي لا تتفق سياسته مع سياسة حزب الله".

وأضاف: "لم يقتصر الأمر على نشرة الأخبار لتلفزيون المنار بل وصل إلى بعض البرامج الوثائقية لهذه المحطة حيث تم الترويج طوال الأسبوع الماضي لبرنامج وثائقي من إعداد المنار تحت عنوان: "حرب القرار 1559" وان هذا البرنامج سيعرض وثائق كتبها الرئيس السنيورة بخط يده تفضح الشروط التي كان يطلبها من قيادة حزب الله… الخ. وقد كانت الحلقة الأولى بالأمس".

ورأى "أن المثير في الموضوع أن البرنامج المذكور أصر على ترويج امر لديه يقول أن الرئيس السنيورة كان يريد قوات متعددة الجنسيات للانتشار في الجنوب. ولقد عرض البرنامج لواقعة تقول أن الرئيس السنيورة عرض على حزب الله مطالب تتضمن هذا الشرط وعرض على الشاشة ما أسماه وثيقة مكتوبة بخط يد الرئيس السنيورة فيها بعض البنود تحت عنوان: "شروط السنيورة على حزب الله". لكن الذي جرى خلال الحلقة ذاتها وهو تقديم شهادة للوزير محمد فنيش الذي كان وزيرا في حكومة الرئيس السنيورة أثناء عدوان تموز. حيث أوضح الوزير فنيش أن الرئيس السنيورة اثر اجتماعه بوزيرة الخارجية كوندوليسا رايس نقل لقيادة الحزب والرئيس بري الشروط التي حملتها رايس وكتبها بخط يده على أوراق صغيرة خاصة به.

وهنا المفارقة الكبرى، الوزير فنيش يروي بالصوت والصورة أن الرئيس السنيورة اطلع قيادة الحزب والرئيس بري على الشروط التي حملتها رايس.

لكن الأمر المستهجن هو أن تلفزيون المنار في الحلقة نفسها يتجاهل كلام الوزير فنيش ويصر على نسب الشروط المذكورة للرئيس السنيورة رغم أن هذا الأمر تم شرحه وإيضاحه سابقا من قبل المكتب الإعلامي، وهنا العجب العجاب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قرار سياسي إيديولوجي متخذ بتشويه صورة الخصم وتخوينه مهما كانت الدلائل المناقضة، حتى لو كانت على لسان وزير حزب الله نفسه الذي تحدث في ذات الحلقة عن موقف الرئيس السنيورة الذي ابلغه عدم موافقته على هذه الشروط وانه لن يقبل بإحداث شرخ وطني في لبنان وان هذا الأمر ستتم مناقشته بين اللبنانيين بعد عودته من السفر لاتخاذ الموقف المناسب الرافض للشروط الأمريكية. واللافت انه رغم كل هذه الشهادة من وزير حزب الله محمد فنيش، بقي معدو البرنامج الوثائقي لدى تلفزيون المنار على ذات القناعات والاتهامات تجاه الرئيس السنيورة".

وتابع البيان: "إزاء هذا الفضيحة الإعلامية السياسية يهم المكتب الإعلامي أن يشدد على النقاط التالية:
أولا: الشكر الجزيل للوزير محمد فنيش على النزاهة الفكرية والخلقية والسياسية والإعلامية التي أبداها رغم الخلاف السياسي في وجهات النظر معه، والشكر على الأمانة في نقل الوقائع كما حدثت.
ثانيا: يبدي المكتب الإعلامي أسفه الشديد لهذا الانحدار في التعاطي الإعلامي مع القضايا المطروحة حيث يفترض أن يميز تلفزيون المنار بين الخصومة السياسية والوقائع المختلقة والمركبة والاتهامات الجاهزة.
ثالثا: يلفت المكتب الإعلامي عناية وسائل الإعلام والرأي العام إلى خطورة أن يتفرغ تلفزيون المنار خلال المدة الأخيرة إلى توجيه الشتائم والعبارات النابية باتجاه الرئيس فؤاد السنيورة مما يشكل انعكاسا لتوجيهات سياسية ولأهداف لا يعلمها إلا من أعطى هذه التوجيهات والتي لا تخدم في النهاية إلا زيادة تباعد الصفوف وتوتير الأجواء". 

السابق
ابادي: ايران على استعداد لتقديم اي دعم لا سيما تسليح الجيش
التالي
“فتح” تستنكر تسريبات عن سيارات مفخخة في عين الحلـوة