الحكيم بعد لقائه شيخ الازهر ومفتي مصر: اتفقنا على إدانة العنف ورفض الإساءة لرموز الإسلام

 وصف الأمين العام لمؤسسة الإمام الحكيم السيد علي الحكيم اللقاءات التى أجراها في القاهرة مع شيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب ومفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة بأنها كانت "صريحة وإيجابية وودية"، موضحا أنه "تم عرض كل المشكلات التى يعانيها المسلمون، خصوصا في ما يتعلق بظاهرة العنف الناتج عن فتاوى التكفير".

وقال في تعليقه على هذه اللقاءات بعد زيارة استغرقت خمسة أيام، أنه "تم التوافق مع شيخ الأزهر على برمجة الحوارالمشترك والتوصل إلى بلورة حلول لما ينجم من مشكلات بين المسلمين السنة والشيعة وتكثيف التواصل سواء عبر اللقاءات المباشرة أو من خلال لجان مشتركة".

وكشف عن "اتفاق أولي مع مفتي الديار المصرية على استمرار التواصل المباشر بين دار الإفتاء والمؤسسة للتعامل مع أي مشكلة طارئة"، لافتا إلى أنه "لمس ترحيبا من الإمام الأكبر والمفتي، بأهمية الانفتاح بين المذاهب الإسلامية واستعادة التجرية التاريخية التى جسدت التقارب الحقيقي بين هذه المذاهب في زمن شيخ الأزهر الراحل الشيخ محمود شلتوت فى خمسينيات القرن الماضي، والتي عبرت عنها بقوة مجلة رسالة الاسلام فى هذه الفترة".

وانتقد "ما وصفه بالأصوات الناشزة التي تصدر من هنا أو هناك بهدف الانتقاص من مذهب بعينه أو من رموز المسلمين سواء من صحابة الرسول الكريم أو التابعين"، مبينا أنه "جرى التركيز خلال اللقاءات على أن هذه الأصوات لا تمثل الجهات التى تدعى الانتماء إليها وهي لا تعدو كونها أصوات شاذة وهي بطبيعتها يصعب السيطرة عليها لا سيما أنها تنمو كالفطريات. وعبرعن قناعته بأنها تتطلب تكاتف المسلمين جميعا وليس مذهبا معينا أو طائفة معينة أو فريقا بمفرده لوأدها وإجهاض فعاليتها".

ولفت إلى أن "زيارته للقاهرة وهي الثانية منذ شهر حزيران الماضي، والتى شملت إلى جانب شيخ الأزهر والمفتي، رئيس جمعية السنة المحمدية الدكتور عبد الله شاكر الجنيدي بحضور نائبه الدكتور عبد العظيم بدوي وعددا من المفكرين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني، صبت فى هذا الاتجاه"، موضحا أن "حرصه على القيام بزيارة مصر هو بهدف تفعيل جهود التعاون والتنسيق المشترك سواء على المستوى الوطني (بين البلدين الشقيقين مصر والعراق) أو الديني (بين الأزهر والنجف) أو الفكري بين الرموز الثقافية والفكرية لدى الجانبين".

وقال السيد الحكيم انه "وجد ممن التقاهم فى القاهرة تجاوبا بالعمل على إنضاح وتفعيل هذا الجهد وبلوغه غايته". 

السابق
سامي الجميل:المسيحيون في سوريا ومصر والعراق في حاجة الى ضمانات من انظمة ديمقراطية لا ديكتاتورية
التالي
“عكاظ”: التمويل لن يطرح في مجلس الوزراء دون توافق