البناء: السيّد حسين رئيساً للجامعة اللبنانية غداً … و4 درجات لأساتذة التعليم الابتدائي

ينتظر أن يخرق مجلس الوزراء في جلسته يوم غدٍ الأربعاء رتابة المشهد السياسي الذي شهد ارتخاء طيلة الأسبوع الماضي بفعل وجود الرؤساء الثلاثة خارج البلاد، إذ أن المجلس سيدرس جدول أعمال حافلا في القضايا اللصيقة بمختلف شرائح المجتمع لا سيما على المستويين الحياتي والتربوي.
فكما بات معلوماً فإن مجلس الوزراء سيضع يده غداً على ملف مشكلة المياه بكل مندرجاتها إن على صعيد السدود، أو مياه الشفة وتحديداً جر المياه الى بيروت من نهر الأولي.
أما على الصعيد التربوي، فإن المجلس سيضع حداً لبعض المشاكل المتعلقة بالجامعة اللبنانية، وفي مقدمتها تعيين رئيس للجامعة بدلا من الرئيس الحالي الدكتور زهير شكر المنتهية ولايته منذ مدة، حيث أكدت مصادر وزارية لـ"البناء" أن الوزير السابق عدنان السيد حسين هو الأوفر حظاً لتولي هذا المنصب. خصوصاً وأن هناك تفاهماً كاملاً بين حزب الله وحركة أمل عليه.
كما أدرج على جدول أعمال الجلسة غداً موضوع سلسلة الرتب والرواتب لأفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية. كما سيقرر مجلس الوزراء إعطاء 4 درجات لأساتذة التعليم الابتدائي الرسمي، على أن يستفيد من هذا القرار أيضاً اساتذة التعليم الخاص.
ووصفت مصادر وزارية أن الجلسة ستكون دسمة ومنتجة.
أما بخصوص التعيينات، فأكدت المصادر أن مجلس الوزراء منكب على إنجاز هذه الخطوة في أقرب فرصة، وأن وزير التنمية الإدارية محمد فنيش قد أنجز ما هو مطلوب منه في هذا الإطار، وأن الشهر الحالي ربما يشهد إصدار جرعات من هذ التعيينات كون أن إصدارها بسلة واحدة شبه متعذر لغياب التفاهم الكامل حول كل المراكز الشاغرة.
أما بشأن الوضع المعيشي، فإن الوزير شربل نحاس واصل اجتماعاته مع اللجان المنبثقة عن لجنة المؤشر، وهو سيتابع اليوم هذه الاجتماعات التي ستتوج باجتماع للجنة المؤشر الأم يوم الجمعة.
أما بخصوص اجتماع أمس، وفي الوقت الذي وصف فيه وزير العمل الأجواء بأنها كانت إيجابية، وأمل بألا نصل إلى موعد الإضراب إلا ونكون قد توصلنا إلى حل شامل، فإن مصادر شاركت في الاجتماع وصفت الأجواء بأنها كانت مغايرة للاجتماع الأول للجنة المؤشر، حيث حصل بعض التشنج خلال مناقشة بعض التقارير والإحصاءات معرباً عن اعتقاده أن الاستمرار على هذا النحو ربما يؤخر بلوغ الحل قبل موعد الإضراب.
وقال: سندلي بدلونا وسنترك للحكومة أخذ القرار.

الوضع في سورية
أما على صعيد الوضع في سورية، وفي وقت يتأكد فيه يوماً بعد يوم فشل كل المخططات الأميركية والغربية التي تستهدف أمن سورية واستقرارها منذ سبعة أشهر، بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس الدكتور بشار الأسد، لم يعد يبقى أمام المجموعات الإرهابية سوى ما تشهده بعض المناطق في حمص وحماه وإدلب، من عمليات اغتيال تستهدف نخبة من الشخصيات العلمية والأكاديمية والتي كان آخرها أول من أمس الدكتور محمد العمر أستاذ التاريخ في جامعة حلب، ونجل مفتي الجمهورية السورية سارية حسون الذي كان برفقته.
وأمس شيعت مدينة حلب جثمان الشهيد حسون إلى مثواه الأخير بمشاركة واسعة من الفاعليات الدينية والشعبية يتقدمهم وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيّد ممثلاً الرئيس الأسد.  

سورية لن تركع
وخلال التشييع قال المفتي حسون إن "الذين يرتكبون هذه الأفعال لا يستهدفون أشخاصاً وإنما يستهدفون الوطن، ويريدون لسورية أن تركع أمام الصهاينة وأميركا"، مؤكداً أنهم "لن يصلوا إلى غايتهم وانه حتى و لو لم يبق في سورية إلا رجل واحد فإنه لن يتنازل عن فلسطين ولن يركع أمام أعداء الأمة ولن يكون جباناً ولن يقتل الأبرياء".
واعتبر حسون أن "الوطن هو الذي يذبح متسائلاً، لماذا تقوم طائرات حلف "الناتو" بقصف المدن الليبية ويلقون القنابل على أبنائها، وهل هؤلاء الذين لا يريدون لسارية ورفاقه الشهداء أن يحيوا بأمان يريدون الخير للأمة ويؤمنون بقضايا الشعوب؟".
وأكد المفتي العام للجمهورية، أن الخطب والفتاوى التي يقدمها بعض رجال الدين والتي تبيح قتل الشعب السوري لن تكون ذات فائدة لمن يريد الخراب لهذا البلد، لأن دماء آلاف الشهداء في سورية هي التي ستحمي هذا البلد وهي الفيصل لإظهار الحق من الباطل، ولن ينجح من يرسلون السلاح والمال في إسكات صوت الحق الذي صدحت به سورية وهي التي حفظت القضية الفلسطينية وحمت المقاومة ووقفت إلى جانب أهلنا في غزة عندما عز النصير.
وطالب المفتي العام للجمهورية الشخصيات والأطراف المعارضة التي تتخذ من الخارج منصة لكيل الشتائم لهذا البلد، بالعودة إلى الوطن والمشاركة في بناء مستقبله وعرض رؤيتهم بوضوح وصدق حول الحريات والعدالة.
وفي هذا السياق، أدانت وزارة الخارجية الروسية بحزم الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، والتي راح ضحيتها أمس نجل المفتي والدكتور العمر.
وقالت أن مثل هذه الأساليب الإرهابية بوصفها جزءا من الاستراتيجية الهادفة إلى تقويض النظام القائم في سورية بواسطة السلاح، تستثير مجابهة خطيرة قد تصل إلى حد الحرب الأهلية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى عواقب مدمرة لسورية وللمنطقة بكاملها.
ودعت الخارجية الروسية جميع القوى البنّاءة في المعارضة السورية إلى الابتعاد عن أساليب الإرهاب والعنف وانتهاج طريق الحوار مع القيادة السورية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق أماني الشعب السوري بمستقبل أفضل وضمان السلام والاستقرار والازدهار في سورية.  

السابق
كله الا السلاح
التالي
المجلس الوطني السوري في اسطنبول