الحياة: سليمان.. تحدي اسرائيل بيان الرباعية ضربة للسلام وقانون الانتخاب الحالي انتهت فعاليته

رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن اقرار اسرائيل خطة بناء 1100 وحدة سكنية على مساحة 148 دونماً في منطقة جيلو الحي القريب من مدينة بيت لحم الفلسطينية في الضفة الغربية والذي لقي ادانة واسعة من المجتمع الدولي، يشكل ضربة للجهود المبذولة للسلام في الشرق الاوسط، في وقت يدرس مجلس الامن طلب انضمام فلسطين الى الامم المتحدة كدولة كاملة العضوية في ظل تأييد دولي واسع لهذا الطلب.

ولفت سليمان الى «أن التصرف الاسرائيلي يصب في خانة التهويد الكامل للكيان الصهيوني، ويشكل تحدياً صارخاً لبيان اللجنة الرباعية الذي دعا الى وقف الاجراءات الاحادية، وتجاوزاً للقرارات الدولية ذات الصلة برمتها».

وكان سليمان بحث هذا الموضوع مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز الذي زار قصر بعبدا مودعاً لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان.

وتم خلال اللقاء، وفق بيان للمكتب الاعلامي للقصر الجمهوري عرض الوضع في الجنوب وعمل القوات الدولية والتنسيق مع الجيش اللبناني في سبيل تطبيق القرار 1701 وأهمية الضغط على اسرائيل لتنفيذه من جانبها.

وتقديراً لدوره طوال فترة عمله في لبنان، منح سليمان، وليامز وسام الارز الوطني من رتبة كومندور، متمنياً له التوفيق في مهمته الجديدة.

واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد والمراحل التي بلغتها خطة تسليح الجيش قبل سفره الى الولايات المتحدة الاميركية للبحث في موضوع المساعدات العسكرية للجيش اللبناني.

ورأى سليمان أن لا بد للبنان إذا ما أراد تصحيح مساره السياسي، أن يعتمد قانون الانتخاب الذي أقرته لجنة صوغ قانون الانتخاب برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس معدلاً أو كما هو، مع الإشارة إلى أن الإصلاحات التي يتضمنها مهمة جداً إذا تم الأخذ بها، أو اعتمدت النسبية، إذ لا مجال لتغيير الحياة السياسية في لبنان، إلا من خلال اعتماد قانون انتخابي جديد لأن القانون الحالي انتهت فاعليته.

ومنح الوزير السابق بطرس وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وذلك تقديراً لعطاءاته.

وأشاد رئيس الجمهورية بصفات بطرس رجل الديبلوماسية الهادئة والحوار والرجل الذي أتقن التفاوض لمصلحة لبنان، وهو الذي «حاول المواءمة بين الواقعية السياسية ومستلزمات السياسة اللبنانية والكرامة الوطنية، هذا من دون أن ننسى أنه خريج المدرسة الشهابية، مدرسة الاعتدال والحوار والمؤسسات».
 

السابق
السفير: تراشق دبلوماسي بين دمشق وواشنطن ومواجهات الرستن تحتدم تركيا تقترح مقابل وقف الاحتجاجات مشاركة الإخوان في الحكم
التالي
صمتُ جنبلاط المدوّي