التعلّم والتذكر مرتبطان بما في اليد

خلصت دراسة أميركية إلى أن قدرة الأشخاص على التعلّم وتذكر المعلومات تعتمد على ما يحملون في أيديهم أثناء التعلم. وقال الباحثون في جامعة «نوتردام» إن حمل الأشخاص الأشياءَ التي يتعلمون عنها يجعلهم يعالجون في شكل أكثر فاعلية التفاصيل ويلاحظون الفروق بينها، بينما إبقاء الأيدي بعيدة عن الأشياء يساعدهم على ملاحظة الأشياء المتشابهة والمتطابقة.

وطلب من المشاركين في الدراسة تحليل مجموعة من الأنماط الهندسية المعقدة في سلسلة من الصور، وقام نصف المشاركين بذلك وهم يضعون أيديهم على الصور، فيما النصف الآخر أبقوا أيديهم بعيدة عنها. وتبيّن أن من الأصعب على الأشخاص تمييز الأمور المتشابهة بين الأشياء إذا كانت محمولة في الأيدي، ما يشير إلى أن المعلومات عن الأشياء تجرى معالجتها على مستوى أعمق في ما يخص التفاصيل.

وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جيمس بروكمول إن لهذه النتائج جذوراً تطوّرية، «التنبّه للتفاصيل مهم لأن الاختلافات الدقيقة بين الأشياء يمكن أن تميّز بين المؤذي وغير الخطير». وأضاف: «نحتاج إلى أن نعرف أي ثمار مؤذية وأيّها غير مؤذٍ، أي أفاعٍ تلسع وأيها لا. ومن ناحية أخرى فإن الأشخاص يفكرون في الأشياء البعيدة من أجسامهم بطريقة أكثر تجرداً».  

السابق
عام المحروسة الدراسي يبدأ ساخناً
التالي
قطعة بسكويت في مزاد!!