الشرق: سليمان في الامم المتحدة: متمسكون بحقوقنا في البر والبحر

 قالت "الشرق" :
امل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في كلمة القاها مساء امس خلال الجمعية العامة الــ 66 للامم المتحدة في نيويورك في "أن تساهم مداولاتنا في الاضاءة على قضايا الحق".
وقال: "تنعقد جميعتنا هذا العام في اجواء يطغى عليها الحدث العربي والمسعى الفلسطيني المحق للحصول على عضويتها الكاملة والاعتراف بها، اضافة الى المسائل الاخرى كاستمرار ظاهرة الارهاب، اقف امامكم كممثل لبلد يحمل رسالة حرية واعتدال وهو يسعى لتثبيتها رغم التحديات التي اصبحت تهدد صيغ العيش المشترك".
اضاف: "لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة، والشعب فيها مصدر السلطات يمارسها عبر المؤسسات، وهو ملتزم دوما احترام قرارات الشرعية الدولية بما فيها المتعلقة بالمحكمة الخاصة بلبنان، وفقا لما اكدت عليه بيانات الحكومة".
وتابع: "علينا الانخراط بعملية للوصول الى حل للصراع في الشرق الاوسط على قاعدة القرارات الدولية ومبادرة الدول العربية للسلام، والتأسيس لسلام اوسع بين الشرق والغرب، وهذا التفاهم آن اوانه بعد عقود من الغبن والعداء، في هذا المجال يبرز المسعى الفلسطيني المحق للاعتراف بالدولة الفلسطينية والفوز بعضويتها الكاملة بالأمم المتحدة، وسيواكب لبنان هذا الجهد لانجاحه، الا ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يعيد كامل الحقوق ولا يعتبر حلا نهائيا، ولحين التوصل الى حل نهائي يضمن حق العودة، تبقى الاونروا مسؤولة عن اغاثة اللاجئين الفلسطينيين بعيدا من اي شكل من اشكال التوطين، وهذا يستوجب دعم ميزانية الاونروا وعدم السعي لاضعافها".
واردف سليمان: "شهدت منطقتنا تحركات واسعة طالبت بالحرية والديموقراطية ولبنان الذي رافق كل مشروع نهضوي في الشرق لا يمكنه الا ان يرحب باي معالجات سلمية لتحقيق الاصلاح وتكريس العدالة والحفاظ على كرامة الانسان وحرياته، فقط عن طريق هذه المبادئ يتحقق الامن والسلام وتقوم البيئة المؤاتية لكل تنمية بشرية، ويجدر بنا ان نواكب هذه التطورات بطريقة تحول دون انزلاق العالم العربي الى الفوضى او التشرذم على اسس مذهبية او طائفية، ولا يمكن النظر الى موجة الاعتراض الشعبية كانها تنبع من منطلق مطلبي محض، ولا يجدر الاكتفاء بدعم الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في الدول التي امست في مرحلة انتقالية بل يجب البحث عن السبل الكفيلة بتبديد مظاهر الظلم اوالقمع جراء تهميش الشعوب وتعثرها".
ونوه الرئيس سليمان بـــ "الدور الاساسي لليونيفيل في لبنان بالتنسيق مع الجيش ونثمن تفانيها بالقيام بدورها خدمة للسلام، ولا يسعنا الا ان ندين بشدة ما تعرضت له القوات الدولية، لا سيما الكتيبتين الفرنسية والايطالية من اعتاداءات ونعمل لكشف مرتكبيها والحؤول دون تكرارها. كما يؤكد لبنان التزامه تنفيذ القرار 1701 ويدعو المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لتنفيذ مقرراته وهذا يستدعي وقف خروقاتها للاجواء اللبنانية والانسحاب من الاراضي التي لا زالت تحتلها،اضافة الى وقف تهديداتها للبنان ومساعيها الهادفة لزعزعة استقراره عن طريق تجنيد العملاء، ونحتفظ بحقنا لتحرير اراضينا التي ما زالت تحت الاحتلال، بكل الوسائل المتاحة والمشروعة، ونؤكد تمسكنا بكل حقوقنا بمياهنا الاقليمية وحرية استثمارنا لحقوقنا البحرية والبرية وارسلنا الى الامم المتحدة احداثيات حدودنا للمنطقة الاقتصادية الخالصة معترضين ما يطاول هذه الحدود من اعتداءات اسرائيلية، وطلبنا من الامين العام للامم المتحدة اتخاذ كافة التدابير لتجنب اي نزاع".
وعن ليبيا قال سليمان: "اعترف لبنان بالمجلس الانتقالي اللبناني وينتظر من المسؤولين الليبيين كشف مصير الامام الصدر ورفيقيه".
واشار الى ان "لبنان استضاف مؤتمر القنابل العنقودية واخطاره، وهو سلاح استخدمته اسرائيل بكثافة في حرب تموز وهو يستوجب ادانة اسرائيل ومطالبتها بتعويضات عن الخسائر من وراء هذا السلاح واستمرار اعتداءاتها".
وقال: "ان الامم المتحدة لم تتمكن من اثبات فاعليتها في الشرق الاوسط حيث لا زالت مخاطر جمة تتهدد السلم بسبب استمرار اسرائيل بتحدي السلام ورفض مبادرات السلام واستمرار بناء المستوطنات، وهذا يستوجب انجاز العملية التفاوضية لاصلاح مجلس الامن ليصبح قادرا على ضمان تنفيذ القرارات الملزمة الصادرة عنه، ويجدر بنا في هذا العام الاستفادة بصورة اكبر من دور المرأة لما لها من دور في تغليب منطق السلام والحد من الجوع والمرض وتعزيز فرص التنمية المستدامة، ومناقشات الجميعة العامة مناسبة لتجديد العهد بمعالجة التحديات والازمات، باللجوء الى المؤسسات الدولية والقرارات الدولية شرط ان تبتعد عن المعايير المزدوجة".
وكان الرئيس سليمان التقى عدداً من نظرائه رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الدورة الـ66 للجمعية العمومية للامم المتحدة. فالتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس السلوفيني دانيلو تورك، رئيس جمهورية النمسا هاينز فيشر، الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، وجرى خلال اللقاءات البحث في الاوضاع في المنطقة، وسبل تعزيز العلاقات اللبنانية مع هذه الدول . 

السابق
الأنوار : مواجهة بين الوزراء عشية تصويت النواب على خطة الكهرباء
التالي
الأخبار: تسوية بري نقلت خطة الكهرباء إلى الجلسة العامة