الديار : صعقت الكهرباء باسيل والتيار وفاز مشروع الحكومة

 كتبت "الديار" تقول ، صعق التيار الكهربائي جبران باسيل والتيار الوطني الحر، فبعد تهديدات العماد ميشال عون والقول "ان 7 ايلول آت". مر 7 ايلول، وانكسر مشروع جبران باسيل، ثم عادت الحكومة واجتمعت، وأصر باسيل على رفض مبلغ الـ600 مليون دولار مطالبا بمبلغ مليار ومئتا مليون دولار نقدا لمشروع الكهرباء، ثم تراجع باسيل بعد ان اخذت الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي قرارا بتقسيط مبلغ المليار ومئتا مليون دولار على 4 سنوات واتخاذ 5 قرارات هي:
1 ـ تمويل المشروع من الخزينة والصناديق العربية.
2 ـ إنشاء معمل للكهرباء بقوة 700 ميغاوات.
3 ـ حل مجلس ادارة كهرباء لبنان.
4 ـ إنشاء الهيئة الناظمة للكهرباء.
5 ـ اجراء المناقصات عبر دفتر الشروط الذي تضعه الحكومة وضمن معايير المحاسبة ورفض امر التعاقد مع شركة واحدة ومعينة عبر اقتراح من الوزير.
من مليار ومئتا مليون دولار تراجع جبران باسيل، وصعقت الكهرباء باسيل والتيار الوطني الحر، وسقطت تهديدات ميشال عون وصراخ باسيل الذي واجهه وزير الصحة علي حسن خليل في مشادة حامية داخل مجلس الوزراء ادت الى تدخل الرئيس نبيه بري مع العماد ميشال عون. وكان الرئيس بري اتصل بعون اثناء جلسة اللجان النيابية لتوضيح ما جرى من توافق نيابي.
هكذا هي الشفافية في نظر التيار الوطني الحر، وسقطت ديكتاتورية جبران باسيل الكهربائية، وستجري مناقصة شفافة لا يكون فيها باسيل طرفا ويقرر من هي الشركة التي سترسو عليها الالتزامات، كما ستشكل هيئة ناظمة للكهرباء تشرف على المشروع بدل ان يكون الوزير باسيل ديكتاتورا يفعل ما يريد، كما يفعل بالبترول والفيول مع آل غندور والباستنة حيث هناك فضائح الفيول وصفقات الفيول. وكل شيء واضح، حيث ألغى باسيل مدير عام النفط وكل موظفي النفط.
انتصرت الحكومة، انتصرت الشفافية، انتصرت المؤسسات وسقطت الديكتاتورية، وصعق التيار الكهربائي التيار الوطني وباسيل والتفرد بالقرارات، وتراجع باسيل امام عمل المؤسسات.
مبروك للرئيس ميشال سليمان، مبروك للرئيس نجيب ميقاتي.
سقطت ديكتاتورية باسيل وتفرده ومشروعه، والفضيحة ان العمولة تبلغ 360 مليون دولار، لم نكن نعرف من سيقبضها؟ وما هو دور ز. ابي خليل في مصارف سويسرا موفداً … ويكفي.
التوافق بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووليد جنبلاط في اللجان النيابية المشتركة لجهة إقرار المشروع المتوافق عليه حول خطة الكهرباء كما أقر مجلس الوزراء والذي يتضمن نقاطا وعناصر لم يتضمنها مشروع القانون الذي ارسل الى مجلس النواب، ازعج التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون الذي اعتبر انه "انكسر وتراجع"، وجرت الرياح بعكس ما يشتهي.
هذا الامتعاض العوني من توافق بري – ميقاتي – جنبلاط، انفجر في مجلس الوزراء عبر سجال عنيف بين الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل، حيث انتقد باسيل ما جرى في اللجان النيابية المشتركة والتطاول على صلاحيات الوزير والصفقة بين بعض قوى 8 و14 اذار غامزا من قناة الرئيس بري، حيث رد علي حسن خليل بحدة على كلام باسيل داعيا الى النظر الى مصلحة البلد وضرورة مرور المشروع بالتوافق بين كل مكونات الوطن، وبأن الرئيس بري حريص على عمل المؤسسات وصلاحيات الوزير، وتوسعت دائرة السجال فتدخل الرئيس ميقاتي والوزراء وعملوا على تهدئة الاجواء، وهذا ما ادى الى عدم استكمال النقاش في مشروع الكهرباء وترك الامر لجلسة مجلس النواب اليوم. كيف ستكون الامور، وهل سيوافق وزراء التيار على التعديلات، بعدما شعروا بتراجعهم وتقديمهم للتنازلات ؟
قال النائب اكرم شهيب "ان اقتراح القانون الذي رفضناه لاسباب فنية اتى الى مجلس النواب ناقصا العديد من النقاط وسيصار الى اعتماد قرار مجلس الوزراء وتضمين الاسباب الموجبة، وقد اتصل الرئيس نبيه بري بالعماد عون ووضعه في اجواء ما حصل في اللجان النيابية المشتركة.
وعلم ان اجواء الجلسة كانت هادئة بفضل ادارة الرئيس بري للجلسة وفي حضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي قدّم مطالعة نالت استحسان جميع النواب، وأظهرت حرصاً على المال العام والشفافية في ادارة المشاريع.
علما ان نواب المعارضة كانوا ابدوا ملاحظاتهم ورفضهم للمشروع المحال الى مجلس النواب وتضمينه زيادة مبلغ 280 مليون دولار على التكاليف، مع العلم ان ملاحظات نواب المعارضة تلاقت مع ملاحظات وزراء جبهة النضال الوطني الذين كانوا قد رفضوا الخطة كما قدمها العماد عون واصروا على التعديلات كما اقرها مجلس الوزراء.
وكان وزيرا الاشغال غازي العريضي والصحة علي حسن خليل اوضحا "ان ما هو مطروح اليوم في جلسة مجلس النواب ليس سوى دمج لما كان اتفق عليه في الحكومة ولما اقره مجلس الوزراء مع مشروع القانون"، علما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعلن عن جلسة تشريعية لمجلس النواب تعقد اليوم لاقرار خطة الكهرباء.
واللافت ايضا ان مجلس الوزراء لم يبت بتعيين الوزير السابق عدنان السيد حسين رئيسا للجامعة اللبنانية كما كان متفقا بسبب الخلافات وعدم التوافق ومعارضة وزير التربية حسان ذياب للامر والذي قدم اقتراحا تضمن 5 اسماء جميعهم من الطائفة الشيعية لاختيار رئيسا من بينهم : حسن زين الدين، زينب سعد، الدكتور تيسير حميه، محمد باقر فضل الله ومحمود شرف الدين. وعلم ان مجلس الوزراء فضل حسم هذا الموضوع بوجود رئيس الجمهورية ميشال سليمان كي لا يعتبر الرئيس سليمان هذا الامر انتقاصا وتهريبا للاسم بعد الاشكال بينه وحسين جراء استقالته من الحكومة السابقة دون التنسيق مع سليمان.
الى ذلك، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على احترام الحكومة اللبنانية للقرارات الدولية بما فيها الالتزام بالمحكمة الدولية، لافتا الى ان لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة.
واشار سليمان خلال كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة الى ان لبنان يجدر به ان يواكب التحركات الواسعة التي شهدتها منطقتنا والتي طالبت بالحرية والديموقراطية، لافتا الى ان لبنان لا يمكنه إلا ان يرحب بأي معالجات سلمية لتحقيق الاصلاح وتكريس العدالة والحفاظ على كرامة الانسان وحرياته.
وشدد سليمان على ان "الاوان قد آن لقيام تفاهم بين الشرق والغرب"، لافتا الى انه في هذا المجال يبرز المسعى الفلسطيني المحق للاعتراف بالدولة الفلسطينية والفوز بعضويتها الكاملة بالامم المتحدة. وسيواكب لبنان هذا الجهد لانجاحه، مؤكدا ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يعيد كامل الحقوق ولا يعتبر حلا نهائيا. ولحين التوصل الى حل نهائي يضمن حق العودة تبقى الاونروا مسؤولة عن اغاثة اللاجئين الفلسطينيين بعيدا من اي شكل من اشكال التوطين وهذا يستوجب دعم ميزانية الاونروا ودعم السعي لاضعافها.
ولفت الرئيس سليمان الى ان لبنان ينتظر من المسؤولين الليبيين كشف مصير الامام موسى الصدر ورفيقيه، خصوصا بعد اعترافه بالمجلس الانتقالي الليبي.
وطالب سليمان بضرورة إدانة اسرائيل ومطالبتها بتعويضات عن الخسائر البشرية التي نتجت عن زرعها للقنابل العنقودية في لبنان خلال حرب تموز.
وجدد سليمان تأكيد لبنان التزامه تنفيذ القرار 1701، داعيا المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لتنفيذ مقرراته، وهذا يستدعي وقف خروقاتها للاجواء اللبنانية والانسحاب من الاراضي التي تحتلها، اضافة الى وقف تهديداتها للبنان ومساعيها الهادفة لزعزعة استقراره عن طريق تجنيد العملاء ونحتفظ بحقنا لتحرير اراضينا التي ما زالت تحت الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والمشروعة.
كما اكد سليمان تمسك لبنان بكل حقوقه بمياهه الاقليمية وحرية استثماره لحقوقه البحرية والبرية، مشيرا الى اننا ارسلنا الى الامم المتحدة احداثيات حدودنا للمنطقة الاقتصادية الخالصة معترضين ما يطاول هذه الحدود من اعتداءات اسرائيلية، وطلبنا من الامين العام للامم المتحدة اتخاذ كافة التدابير لتجنب اي نزاع.
ونوه سليمان بالدور الاساسي لقوات "اليونيفيل" في لبنان بالتنسيق مع الجيش، مثمنا تفانيها بالقيام بدورها خدمة للسلام، مدينا ما تعرضت له هذه القوات لا سيما الكتيبتان الفرنسية والايطالية من اعتداءات ونعمل لكشف مرتكبيها والحؤول دون تكرارها.
واعتبر ان الامم المتحدة لم تتمكن من اثبات فاعليتها في الشرق الاوسط حيث لا زالت مخاطر جمة تتهدد السلم بسبب استمرار اسرائيل بتحدي السلام ورفض مبادرات السلام واستمرار بناء المستوطنات وهذا يستوجب انجاز العملية التفاوضية لاصلاح مجلس الامن ليصبح قادرا على ضمان تنفيذ القرارات الملزمة الصادرة عنه.
الى ذلك، يقوم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بزيارة الجنوب اواخر الاسبوع، وسيعد للبطريرك الراعي استقبالات حاشدة في كل مناطق الجنوب، وقد استقبل الراعي السفير الفرنسي في لبنان حيث وزعت السفارة الفرنسية بعد اللقاء بياناً رسمياً اشادت فيه بالعلاقة مع الراعي والصرح البطريركي.
ولفتت السفارة الى ان "الزيارة كانت مناسبة لاجراء لقاءات صريحة وحارة مع اعلى السلطات الفرنسية، تم خلالها استعراض المشاكل التي تؤثر على الوضع في لبنان والمنطقة، ولا سيما ما يجري في سوريا، وبشكل خاص القمع الجاري واعمال العنف ضد الشعب وما يمكن ان يكون لهذه الاحداث من انعكاسات سلبية على الاقليات في المنطقة".
وبحسب بيان السفارة الفرنسية، تعتبر فرنسا في ما يخصها، ان الجدل الذي اعقب هذه الزيارة مؤسف ولم يكن من مبرر لحصوله، وهي تؤكد بكل الحالات انه لن يترك اي اثر على صلابة الروابط التي لا يمكن فك اواصرها بين فرنسا والكنيسة المارونية، وبينها وبين لبنان بجميع مكوناته.
من جهة اخرى، ذكرت معلومات من واشنطن ان الادارة الاميركية تترقب مواقف البطريرك الراعي خلال زيارته للجنوب اللبناني، كون هذه المنطقة تشكل القوة الشعبية والسياسية لحزب الله، وقد شهدت هذه المنطقة عدة مواجهات مع اسرائيل، كما ان قوات الطوارئ تعرضت لعدة ضربات فيها.
من هنا فإن الادارة الاميركية تترقب كلمة البطريرك وما ستتضمنه من مواقف.
واشارت المعلومات الى ان المحطة الفرنسية للبطريرك الراعي دفعت الادارة الاميركية نحو الترقب والحذر في تحديد مواعيد للبطريرك مع كبار المسؤولين الاميركيين.
هذا الواقع سينسحب على عدم استقبال الادارة الاميركية للراعي وسينسحب أيضاً على لقاءاته الرعوية فيها، وامكانية مقاطعة هذه اللقاءات، خصوصا اذا كان هناك من تماس بين الراعي والادارة الاميركية، فهناك من يفضل عدم المشاركة من اشخاص لهم حضورهم السياسي والاقتصادي من ابناء الجالية اللبنانية.
وعلمت "الديار" ان اللجنة المنبثقة عن اجتماع الاقطاب الموارنة والمؤلفة من النواب: جورج عدوان، آلان عون، سامي الجميل، الوزير السابق يوسف سعاده والوزير السابق زياد بارود، ستجتمع اليوم في بكركي لرفع التقرير النهائي للاقطاب الموارنة والنواب الذين سيجتمعون نهار الجمعة حول القانون الانتخابي، في ظل توجه عام لاعتماد خيار النسبية، مع ترك القرار في هذا الملف لاجتماع الجمعة برئاسة الراعي. 

السابق
المستقبل: حسن خليل ينعى التضامن الوزاري.. والحكومة تسلّم أمرها لبري اليوم
التالي
الأنوار : مواجهة بين الوزراء عشية تصويت النواب على خطة الكهرباء