عطّل انتخابات مجلس الشباب في كفررمان

تحت شعار "بكم تتعزز الديموقراطية ومن خلالكم نسمو بأفكاركم نحو بلدة نموذجية" دعا المجلس البلدي في كفررمان، بالتعاون مع الأندية والجمعيات، الشباب الى المشاركة في انتخاب مجلس بلدي شبابي على أساس النسبية ضمن المشروع الذي تنفذه الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية و"نقطة فاصلة" بتمويل من "ميرسي كور" في عدد من القرى والبلدات.
وانطلاقا من هذه الدعوة للتنافس وفق مبدأ النسبية بادر 1752 شابا وفتاة تراوح أعمارهم بين 17 و28 الى تسجيل اسمائهم في لوائح الشطب التي أعدتها اللجنة التحضيرية في اشراف البلدية من أجل اختيار 21 عضوا لمجلس الشباب من أصل 82 مرشحا توزعوا على لوائح متعددة. إلا أن الفرحة بـ"المنافسة الديموقراطية" لم تكتمل بعدما قررت اللجنة التحضيرية تأجيل اعلان اللوائح الذي كان مقررا امس الاثنين افساحا في المجال أمام الصيغ التوافقية تجنبا لمعركة انتخابية، مما أثار استياء العديد من المرشحين الذين انسحب منهم 5 أشخاص احتجاجا على تغييب "الآليات الديموقراطية" وفق قولهم لـ"النهار".
واعتبر رئيس لائحة "نادي كفررمان الرياضي" علي شكرون (27 سنة) أن "تأجيل اعلان اللوائح وبرامجها افساحا في المجال امام التوافق بحسب ما ارتأت اللجنة التحضيرية من دون التشاور معنا كمرشحين من شأنه التشكيك في صدقية المشروع وهدفه الساعي لاشراكنا كشباب في الشأن العام". وسأل: "من قال إننا في لائحتنا المؤلفة من 10 أعضاء نريد التوافق؟ هم قالوا لنا إن النسبية تضمن صحة التمثيل كونها تمنع غلبة أي مجموعة شبابية على أخرى، وتاليا تمثيل مكونات البلدة في مجلس الشباب مضمون سلفا، فلماذا لا يتيحون لنا امكان التنافس وتطبيق النسبية في انتخابات شبابية بعيدا من التوافق الذي اعتدنا عليه في كل انتخابات؟". ولفت الى أن 4 مرشحين من لائحته "انسحبوا اعتراضا على محاولات فرض التوافق بذرائع مختلفة، كما لو ان الانتخاب والترشح حق ممنوع علينا ممارسته حتى على مستوى العمل الشبابي المصغر". ورد ممثل البلدية في اللجنة التحضيرية يوسف أبو زيد على ما قيل عن محاولتهم فرض التوافق قائلا: "لم نتوقع هذا العدد الكبير من المرشحين، لذلك أجرينا دراسة حول انتماءات المرشحين والناخبين، فتبين لنا ان غالبيتهم تابعين لجمعيات وأندية محددة، وتاليا يمكن تحديد حجم كل فريق. ولهذا اقترحنا بناء على هذه الدراسة النسبية السعي الى تشكيل مجلس بلدي شبابي توافقي يفوز بالتزكية".
ولفت الى ان "الفكرة لاقت قبولا لدى ممثلي الاندية والجمعيات إذ حددنا المقاعد لكل طرف، لكننا لم نتمكن من تحديد اسم الرئيس ونائبه، مما دفعنا الى تأجيل موعد اعلان اللوائح المحدد سلفا ريثما يتم الاتفاق خلال الاجتماع الذي سيعقده رئيس البلدية مع المرشحين اليوم لبحث التفاصيل، مع العلم انه اذا تعذر الاتفاق سيتم الاحتكام الى صناديق الاقتراع".
وشدد على ان "البلدية لا تريد مصادرة رأي الشباب ولا تريد اتخاذ القرارات بالنيابة عنهم، بل هي تريد تقريب المسافات، علما انها حددت منذ انطلاقة المشروع انها ستتعاون مع مجلس الشباب أيا كانت تركيبته، وحددت مبلغ 20 الف دولار لمساعدته في المشاريع الانمائية". فهل باتت التزكية التي طبقت في الانتخابات البلدية عام 2011 قدرا لا مفر منه حتى في انتخابات المجالس الشبابية؟

السابق
العثور على جثة شابة في صيدا
التالي
جنبلاط في وضعيّة “غير مستقرّة” و”حرجَة”