ويكيليكس: رئيس البرلمان اللبناني لم يكن مستعجلاً لوقف حرب يوليو وبري يرد: ستقرأون قريباً يوميات الحرب علّكم تتعلمون موقف الشرفاء

كشفت صحيفة «المستقبل» عن برقيات صادرة عن السفارة الاميركية ومنشورة عبر موقع «ويكيليكس» وفيها ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن في عجلة من أمره في ما يتعلق بمسألة وقف اطلاق النار اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان في يوليو 2006. وأشارت البرقية الى انقطاع الاتصال بين بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ الثالث عشر من يوليو ولمدة عشرة أيام وأنه لا ينوي الاتصال به لأنه غير واثق من تجاوب الحزب معه في مسألة وقف إطلاق النار او تسليم الجنديين المخطوفين من قبله.

وجاء في البرقية التي تحمل الرقم «06 Beirut 2240» ان لقاء تم في عين التينة بين السفير الاميركي جيفري فيلتمان وبري ومستشاره في الشؤون الخارجية علي حمدان.

وأكدت أن بري «لم يكن في عجلة من أمره لمناقشة وقف إطلاق النار وانه كان في انتظار العرض الأخير الذي ستقدمه اسرائيل».

ووفقا للبرقية الصادرة بتاريخ 22 يوليو 2006، قال بري انه لم يتكلم والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ الثالث عشر من يوليو ولا يريد ان يقوم بالاتصال. أما في ما يتعلق بموضوع الحرب فيعتقد بري ان «حزب الله» سيخرج منتصرا سواء مع وقف إطلاق النار او دونه. وبعد عرض سريع لمجريات الأحداث العسكرية الاسرائيلية، لم يكن بري مستعجلا في طرح مسألة وقف إطلاق النار ولم يكن في عجلة لانهاء القتال». وأكد بري انه ليس مسؤولا عن رد «حزب الله» حول موضوع وقف إطلاق النار أو ما إذا كان سيطلق سراح الجنديين الاسرائيليين اللذين يحتجزهما. كما أشار بري الى انه على اتصال برئيس الوزراء فؤاد السنيورة للعمل معا من أجل حل الأزمة.

.

وكشفت برقية صادرة أيضا عن السفارة الأميركية في بيروت تحمل الرقم 3818 بتاريخ 29/11/2005 أن بري «دافع بفتور عن الاعتداء الذي نفذه حزب الله ضد موقع إسرائيلي في 21 أكتوبر 2005، زاعما أنه جاء ردا على التحرشات العسكرية الإسرائيلية، غير أنه اعتبرها «غير منتجة وتزعزع الاستقرار في لبنان».

وأوضحت البرقية أن بري قال للسفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان إنه كان يرغب في إصدار بيان علني في هذا الإطار غير أنه «غير قادر على ذلك».

ووعد بري وفقا للبرقية بأن ينضم إلى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في دعم مشروع تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية التي تحقق في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري على الرغم من أنه عبر بقوة عن «شعوره بأن أعضاء هذه اللجنة «أولاد… يحاولون توريطي بطريقة ما في اغتيال الحريري». بدوره، رد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري على ما نشرته «المستقبل» نقلا عن «ويكيليكس» معلنا «حرصا على وقتكم الثمين، بين يخت عائم، وجو غائم، ووفرا لريالات ودراهم تدفعونها في سبيل التزوير واخفاء المزور، كل ذلك في نضال غيابي، انكم ستقرأون قريبا يوميات حرفية لما جرى في حرب تموز سياسيا، علكم تتعلمون على الأقل مواقف الشرفاء الذين لا يمكن التطاول عليهم، ولو استنادا الى معلومات مصدرها من لم يستقبلكم ذات يوم والوفد المرافق الا بعد سير طويل، وتفتيش دقيق، وحجز لجوازات سفر أعضاء في حكومتكم، تنذكر ما تنعاد»

السابق
الحياة: ميقاتي.. أزمة ثقة في لبنان والخلاف يجب ألا ينتقل إلى الشارع
التالي
الانباء: حزب الله سيرضي عون ولكن ليس على حساب ميقاتي وجنبلاط