الاخبار: الكهرباء خلاف تقني مستمرّ

يلتقي عدد من الوزراء بعد ظهر اليوم في اجتماع وزاري، يرأسه رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، لمتابعة مناقشة ما سبق أن بحثوه خلال الأسبوعين الماضيين بشأن خطة الكهرباء. وجرى استباق اجتماع اليوم بلقاء موسّع حصل أمس على مائدة المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، ضم كلاً من النائب وليد جنبلاط ووزراء جبهة النضال الوطني ونائب كتلتها أكرم شهيب، وكلاً من النائب محمد رعد والمعاون السياسي للأمين العام في حزب الله، حسين الخليل، ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، إضافة إلى النائب هاني قبيسي ومستشار الرئيس نبيه بري أحمد بعلبكي.

وأشارت مصادر مشاركة في الاجتماع إلى أنه «بدل من إفطار لم يعقد سابقاً»، مضيفة إنه خلال العشاء «جرى التداول في الكثير من الملفات، وأهمها نقاش تفصيلي بشأن خطة الكهرباء». وتابعت المصادر مؤكدة أنه «تمّ توضيح عدد من المواقف والقضايا التي أثيرت في هذا المجال طوال الفترة السابقة، وتبيّن أن بعض ما كان يعتبر من العقد في درب المشروع لا تمثّل عراقيل جديّة في عملية إقراره». وانتهت المصادر الى التشديد على أنّ «الأجواء كانت إيجابية» من دون أن يعني ذلك أنّ «الأمور قد حسمت، والملف ليس جاهزاً بعد ويحتاج إلى نقاشات إضافية».
من جهة أخرى، نفت مصادر السرايا الحكومية ما كان قد أشيع خلال اليومين الماضيين عن حصول تقدم جدي في ملف الكهرباء.
وكان جنبلاط قد أكد في وقت سابق أنّ الخلاف على خطة الكهرباء «تقني صرف ولا خلفية سياسية له»، مشدداً على ضرورة اتفاق الوزراء على هذا الملف في الجلسة الحكومية المقبلة. وأعاد أمس النائب وليد جنبلاط تأكيد موقفه الرافض لاعتماد المبدأ النسبي في الانتخابات النيابية، متسائلاً: «لست أفهم لماذا نطرح النسبيّة، والبلاد يميناً ويساراً كلها أحزاب ذات طابع طائفي»؟، وأشار إلى أن «من الأفضل أن ينتخب المرء في منطقة يعرف من ينتخبه بدل أن يضيع في المساحات الكبرى»، وكأنه يعود إلى منطق «التقوقع» الذي طالما هاجمه وانتقده. واللافت أنّ موقف جنبلاط من النسبية جاء في مقابلة أجراها مع الـ«أل أف تي في»، تلفزيون القوات اللبنانية على الإنترنت، وكأنه يخاطب الجمهور المسيحي «المتشدّد» ويدعوه إلى الانسجام والاستجابة لدعوته لرفض النسبية.

وكان النائب محمد رعد قد أشار خلال حفل افتتاح مجمع الإمام الصادق في بلدة كفرفيلا، أمس، إلى أنّ «مشروع الكهرباء سيمشي»، وتوجّه إلى قوى المعارضة قائلاً: «تستطيعون الإرباك، لكن لا تستطيعون إيقاف مسيرة الحياة». ولفت رعد إلى أنّ «هناك معارضة مدعومة ولها مشروعها التخريبي في البلد وترفع شعارات تتناغم مع السياسات الخارجية التي يريدها الخارج للبنان»، مضيفاً: «نحن نقول، بكل صراحة، من يستهدف نزع سلاح المقاومة والتشويش عليه إنما هو جزء من الآلة التي تخدم المشروع الأميركي الإسرائيلي من أجل الهيمنة على لبنان وإعادة الاحتلال الإسرائيلي إليه». وتناول موضوع التعرّض للجيش، فقال: «نقول إن الجيش والمقاومة عنصرا قوة للبنان ويزدادان قوة إذا ما ازداد احتضان الشعب لهما، فأي تعرض للمقاومة هو تعرض للجيش، وأي مسّ بالجيش هو تفريط بالمقاومة». وانتقد فريق 14 آذار بشدة قائلاً: «هناك أناس في لبنان أصبحوا بلا وعي، عندما خرجوا من السلطة تحوّلوا الى مجانين، أصبح قدس أقداسهم أن يدمروا البلد من أجل أن يعودوا الى السلطة»، وتوعّد: «طالما أننا قادرون على المحافظة على وحدة بلدنا وقوته بصبرنا سنبقى صابرين، لكن إذا رأينا أن الأمور ستمتد من الخارج الى داخل البلد، فهذه اليد سنقطعها».

من جهة قوى 14 آذار، دافع النائب خالد الضاهر عن نفسه وعن موقفه من الجيش، سائلاً قوى 8 آذار عن موقفها من «ممارسات فريق حزب الله الذي أسقط طائرة تابعة للجيش اللبناني، ويملك سلاحاً غير شرعي، ويمنع الجيش من قمع 5000 مخالفة بناء»، مذكّراً بأن «منطقة عكار تمثّل الخزان البشري للجيش، وهي البيئة الحاضنة له وتعتبره السلطة الشرعية وسلاحه هو السلاح الشرعي الوحيد على الأراضي اللبنانية».
على صعيد آخر، أشار أمس البطريرك الماروني، بشارة الراعي، خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى فرنسا، إلى أنّ «هذه الزيارة ستسمح بلقاء العديد من المسؤولين الفرنسيين وتحليل المشاكل التي يعيشها لبنان والتغيير الذي تعيشه المنطقة والذي لا نزال نجهل نتائجه»، معتبراً أنّ الزيارة هي «لتجديد التواصل الفرنسي ـــ الماروني والفرنسي ـــ اللبناني».

السابق
عميل ونقطة على السطر
التالي
عتاب مستقبلي !!