المقــدح: لإنهــاء بندقية العبـث بالأمـن توافق فلسطيني لتنظيم السلاح داخل المخيمات

 أكدت مصادر فلسطينية في الجنوب لـ"المركزية" أن الدورة العسكرية التي خرجها اللواء منير المقدح داخل مخيم عين الحلوة، وحملت إسم دورة العودة إلى عكا، تتضمن رسائل عدة موجهة إلى العدو الإسرائيلي وهي أولاً كدعم لكتائب شهداء الأقصى في الداخل الفلسطيني وتأييد لعملية رفح الأخيرة واستنكار لاحراق المسجد الأقصى وتهويد القدس وتأكيد على نهج المقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين وداخل المخيمات في لبنان التي ما زالت في حال جهوزية لصد أي عدوان اسرائيلي عليها وللدفاع عن هذه المخيمات.

ونفت المصادر أن يكون وراء تخريج الدورة العسكرية رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد خلال زيارته للبنان أن السلاح الفلسطيني في عهدة الدولة اللبنانية ويجب تنظيمه، مشيرة الى أن السلاح الذي رفعه عناصر الدورة العسكرية في عين الحلوة كان خفيفا وأن المقدح يؤيد دعوة عباس الى تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، وهو كان بحث معه في هذا الأمر خلال لقائهما في سفارة فلسطين الذي كان بعيدا عن الإعلام، حيث نقل المقدح من المخيم الى السفارة بموكب أمني لبناني ذهابا وإيابا، وكانت وجهات النظر متطابقة بينهما في الأمور كافة.

وأعلنت المصادر أن لقاءات عدة تجري بين القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية كافة لتشكيل مرجعية فلسطينية برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد لتبدأ مطلع أيلول المقبل البحث مع المسؤولين اللبنانيين في كيفية تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات فضلا عن أمور تتعلق بحقوق اجتماعية وانسانية للشعب الفلسطيني، معربة عن ارتياحها للزيارات التي قامت بها بعض الفصائل الفلسطينية للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث تم البحث في تسهيل معاملات اللاجئين الفلسطينيين في الأمن العام اللبناني وإيجاد حلّ لفاقدي الأوراق الثبوتية.

أبو عرب: إلى ذلك أكد قائد "قوات الامن الوطني" في لبنان اللواء صبحي ابو عرب في حديث لـ"المركزية" أن القيادة الفلسطينية جادة في ضبط الوضع الامني داخل المخيمات الفلسطينية وتنظيم السلاح بالتعاون والاتفاق مع القوى الفلسطينية كافة بهدف تحصين المخيمات أمنيا في وجه اي محاولات لزعزعة استقرارها، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة على ابواب قرار الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالتوجه الى الامم المتحدة في ايلول من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

واكد اللواء "ابو عرب" ان المخيمات الفلسطينية لن تكون أبدا شوكة في خاصرة الامن الوطني اللبناني، ولن نسمح بتكرار تجربة نهر البارد في اي منها وتحت اي ظرف كان، وهناك تعليمات واضحة من الرئيس ابو مازن والمشرف على الساحة اللبنانية عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد بضبط الوضع وتنظيم السلاح من اي فوضى والتواصل مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين بما يعزز الاستقرار.

وقال: "لن نألو جهدا في رأب الصدع، فيكفي الشعب الفلسطيني ما يعاني من ظلم ومعاناة بسبب النكبة واللجوء"، معتبراً "ان ابناء المخيمات بحاجة الى الوحدة وتناسي الخلافات من اجل تعزيز الصمود في مواجهة العدو الاسرائيلي ومخططاته".

المقدح: بدوره، أكد قائد المقر العام لحركة فتح في مخيم عين الحلوة اللواء منير المقدح لـ"المركزية" السعي للمزيد من النظام والتنظيم والتلاحم بين القوى الفلسطينية والوطنية والإسلامية لانه بذلك تكون جبهتنا الداخلية أقوى وقادرة على دب الرعب في قلوب جنود الاحتلال وافشال مخططاته الرامية الى مزيد من الاستيطان وقضم الاراضي الفلسطينية وتهويدها". وأشار الى أن الحكومة اللبنانية "وعدت بأن تخفف الضغط الموجود على الشعب الفلسطيني من خلال حل أكثر من ملف في شكل عاجل وسريع وأولها ملف الفلسطينيين فاقدي الأوراق الثبوتية وتقديم بعض الحقوق الإنسانية والاجتماعية، وهذا شيء إيجابي ومهم جداً، ولمصلحة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات أن يكون هناك سلاح منظم، أما البندقية التي تعبث بأمن المخيمات فسيكون هناك حلول لكيفية إنهائها بتوافق فلسطيني بالتنسيق مع الإخوة اللبنانيين". 

السابق
جنبلاط: نأمل الافراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين السياسيين
التالي
ديب: إجماع على خطة الكهرباء خلال أيام